نهاية سعيدة أم مخيّبة لـ"بنات العيلة"؟
حصد المسلسل السوري "بنات العيلة" نجاحاً لافتاً خلال عرضه في شهر رمضان، ومع اختتام آخر حلقاته مساء أمس جاءت ردود الفعل مختلفة بين مؤيّد ومعارض.
بعد مشاكل كثيرة حضرت خلال فترة عرضه، والقصة التي تنطوي على اختلاف واضح في الطِباع، وفارق اجتماعي بين بنات ونساء ورجال "العيلة"، والمشاكل التي وصلت إلى حد الخطف والضرب، إضافة إلى ضمّه لأكبر تجمع للفنانات النجمات في صفوف الدراما السورية، يمكن القول إن المسلسل نجح في جذب المشاهد إلى الصورة أكثر مما جذبته القصة في بداياته.
والتفت الكثيرون إلى دور الصحافية نسرين طافش المبهر، ومكياج طبيبتي العمل جيني إسبر وكندة حنا ولا سيما أثناء وجودهما في المستشفى في مبالغة في إبراز جمالهما، ما يوحي بأنهما تخوضان سباقاً في الظهور بالصورة الأجمل على الشاشة، ما أبعد العمل عن الواقعية التي اعتدنا عليها في الدراما السورية التي لطالما تغنى بها صنّاعها من حيث اقترابها من حياة الناس.
ولكن في "بنات العيلة" نجد أنها اقتربت من الواقع، ولكن ليس السوري بل الموجود في الدراما التركية التي غزت الشاشات العربية.
وهكذا خرجت المخرجة رشا هشام شربتجي بنهاية سعيدة على وقع الأفلام العربية التقليدية القديمة، فتزوجت من تريد ذلك، وتصالح كل من اختلف مع غريمه، وخرج رجال "بنات العيلة" مثالاً للرجل الشرقي الرومانسي الذي يعرف معنى الحب والاحترام المتبادل مع زوجته أو حبيبته.
ورأى بعض المتابعين أن للمسلسل جزءاً ثانياً سيعرض في رمضان المقبل، فهل ستتابع رشا شربتجي تغليب الحب والعاطفة على العقل والمنطق كما كان يحصل في نهايات الأفلام القديمة؟