كواليس محاكمة ريهام سعيد بتهمة ازدراء البدينات والسب والقذف
كشفت التقارير الصُحافية عن كواليس الجلسة الأولى لمحاكمتها بتهمة ازدراء طائفة من الشعب المصري، والسب والقذف وترويج أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، التي عقدت بالأمس، وأحيلت ريهام للمحاكمة على خلفية الدعوى التي قَدّمها أشرف ناجي الجندي محامي «فتاة المول» ضدها، بتهمة الإساءة إلى مرضى السمنة، وسبق لنفس المحامي أن ربح دعوى ضد سعيد وقضت المحكمة وقتها بحبسها عاماً ولكن تنازلت «فتاة المول» عن الدعوى لاحقاً.
يذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر أصدر قراراً رسمياً بمعاقبة سعيد بمنع ظهورها لمدة عام على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية كافة، بناء على توصية لجنة الشكاوى التي تولت التحقيق مع ريهام سعيد، في شكوى تقدم بها المجلس القومي للمرأة بعد توجيه ريهام إهانة للبدينات، والمفاجأة أنّ المجلس أوصى باستمرار برنامج «صبايا الخير» بمذيعة جديدة لضمان استمرار دوره في خدمة الجمهور، إذ إنّه يُقدّم خدمة للمجتمع ولا يوجد أيّ مبرّر لوقفه.
ولفتت اللجنة من خلال التحقيقات ومشاهدة الحلقة المذكورة أنّ المذيعة لم تبدِ الحرص الكافي عند الحديث عن المرأة المصرية، ولم تبدِ الاحترام الواجب لنساء مصر العظيمات.
وأكّد مصدر من داخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر أنّ قرار إيقاف ريهام سعيد استند للمادة 27 من لائحة الجزاءات التي وضعها المجلس لمواجهة حالات مخالفة ميثاق الشرف المهني أو المعايير التي يقرها المجلس أو الأعراف المكتوبة «الأكواد»، وارتكاب ما يُشكِّل جريمة جنائية أو التحريض على ارتكابها، أو ارتكاب إحدى المخالفات المنصوص عليها في القانون أو اللوائح الصادرة بناء عليه، واعتبارات الأمن القومي بعدم إثارة الجماهير أو الإضرار بمصالح الدولة، ويكون قرار المجلس في جميع الحالات مسبباً.
ومع صدور قرار وقف برنامجها على شبكة قناة الحياة، وإعلان نقابة الإعلاميين منع ظهور ريهام نهائياً على أيّ قناة فضائية لأنّها غير مقيدة بجدول النقابة ولا تملك ترخيصاً لمزاولة المهنة، ومن جانبها، أعلنت سعيد اعتزالها النهائي للعمل الإعلامي والفني، وقالت عبر مقطع فيديو تم بثه عبر حسابها بموقع انستقرام إنّ الحملة القاسية الموجهة إليها فرصة للتفرغ لعبادة الله والاعتناء بنفسها وأسرتها بعد 16 عاماً من العمل المتواصل.
وأكّد تقرير لجنة التحقيق أنّ المشكو في حقها تفتقر إلى الحِس الإعلامي والإنساني، حيث ارتكبت المخالفات الآتية: خلطت بين مرضى السمنة، وبين أصحاب الأجسام الممتلئة، وسبّبت الإحباط للمرضى والاستياء للمشاهدين باستخدامها عبارات وأوصافاً تُمثِّل إهانات بالغة للمرأة المصرية، تلميحاً وتصريحاً، وتضاربت أقوالها خلال جلسة التحقيق، فتارة تعتذر وتارة أخرى تُؤكِّد أنّها لم تخطئ، ما يعني عدم قدرتها على التمييز والتفرقة بين القواعد الإعلامية الواضحة وبين الآراء الشخصية الرخيصة، وبين النصيحة والإهانة.