إلهام علي تعيش صراعات طريفة مع الأطفال ووالدهم في "سندس"

 مرشدة طلابية تُطرد من وظيفتها في المدرسة، فتجد فرصة عمل كمسؤله عن تربيه أبناء رجل أعمال ثري لا يجد وقتاً للاهتمام بأبنائه في الكوميديا الاجتماعية السعودية "سُندس" على MBC1، وقبلها بـ 24 ساعة على "شاهد VIP"، وهو من بطولة إلهام علي وحسن عسيري وكوكبة من النجوم الشباب وبمشاركة نجمة الكوميديا المصرية ويزو، وهو من تأليف علاء حمزة وإخراج زهير قنوع. 

 

ترصد الأحداث قصة دخول سندس إلى حياة أولاد عبد الرحمن الرجل الذين توفيت زوجته تاركة أبناءها برعاية والدهم المنشغل بتنمية مشاريعه التجارية الكبرى، في وقت تتخبط فيه الأسرة بحالة من الفوضى. وعلى الرغم من نجاح سندس في حل المشاكل التي يتعرض لها أبناء عبد الرحمن، لكن هؤلاء لن يرحّبوا بها بسهولة، فمع دخول سندس الفيلا تجد في انتظارها كماً من المشاكل يفوق ما توقّعته، إذ تكتشف أن عليها تربية الأسرة بأكملها، بما في ذلك الأب نفسه والابنة المتزوجة ومعها زوجها! كل ذلك في خضمّ حرب شعواء يشنّها عليها كامل أفراد الأسرة، فهل تنجح في احتواء البيت وساكنيه؟ وهل تتمكّن من إيجاد حلول للعقبات التي تواجه الأولاد وتدفع بالأب للاستعانة بها في رعاية أبنائه؟ 

 

ويتطرق العمل إلى أفكار شباب اليوم وهواجسهم، وعلاقتهم بالسوشيال ميديا، والصعوبات التي تواجهها العائلة السعودية خاصة والخليجية عامة في التعامل مع أبنائها.

 

توضح إلهام علي بأن "العمل هو دراما اجتماعية خفيفة، يقدم قصة رجل وأبنائه، يعيشون لوحدهم إثر وفاة الأم قبل أكثر من عام، وتبرز القصة عيوب الأب في التربية، وعدم قدرته تربية الأطفال لوحده، كما تظهر الدور الحقيقي للأم ضمن حدوتة جميلة أقدم فيها دور سندس التي تهتم برعاية الأبناء، ومشاغبتها معهم ومشاغبتهم معها". وتلفت إلهام علي إلى أن "سندس تحاول أن تكون قريبة من الأطفال، وأن تستوعبهم وتعلّمهم الاعتماد على أنفسهم، وهذا هو دور الأم التي تهتم بالتربية". وتردف بالقول: "في موازاة ذلك، نبيّن دور الأب في حياة أسرته ليس فقط بالنسبة إلى الأطفال، بل على المستوى النفسي له شخصياً، وكيف عليه معادلة الميزان بين العمل وبين الأبناء". وتستطرد إلهام علي: "حينما قرأت النص لم أجد صعوبة في استيعاب شخصية سندس، فهي لغة المرأة اليوم، وإن كان كثر يختلفون مع أفكارها وديكتاتوريتها في إيصال المعلومة إذا صح القول، والجميل فيها أنها تعترف بخطئها حينما تخطئ". وتختم قائلة: "ما شجعني على هذا العمل، هو أنه يحاكي قصصاً اجتماعية في نص يرسم ابتسامة برغم كونه مبكياً وقاسياً".

 

من جانبه يقول حسن عسيري أن "هذا العمل هو دراما اجتماعية تتوجه إلى العائلة، وتحمل فكرة القادم الغريب، إذ يستعرض بمحاكاة اجتماعية واقع امرأة تدخل حياة أسرة مشتتة اجتماعياً بسبب انشغال الوالد وتحاول لم شمل الأبناء واحتواء العائلة". ويضيف عسيري حول أبطال ونجوم العمل: "أبطالنا ملفتون، فالنجمة إلهام علي أبدعت بعفوية قريبة من القلب وكذلك عبد الرحمن نافع وحنين وردي وآلاء سالم ورسيل العتيبي ومحمد الحربي وغيرهم، وذلك ضمن أجواء تذكرنا بالأعمال التي كنا نتابعها في الماضي الجميل". ويلفت إلى أن "الأب يكرّس حياته كلها للعمل، ويعتقد أن وجود المال وحده كافٍ لتأمين مستقبل مشرق لهم، بينما تحاول سندس أن تحل أزمة هذا الغياب". ويستطرد عسيري قائلاً: "حين قرأت النص وجدته يلامس منطقة اجتماعية واقعية، وهو بمفرداته وحواراته يشبه حياتنا اليوم، فقد خطفت المدنيّة بأُطُرها المعاصرة أوقاتنا ويومياتنا العائلية الحميمة، وسندس هي المحرك الرئيس للأحداث، فقد اخترقت العائلة وصارت جزءاً منها، بينما يقف الأب على ضفافها". يثني عسيري على عمل المخرج زهير قنوع، "كونه نجح في خلق حالة حب في موقع التصوير واحتوى الفريق بالكامل"، ويختم عسيري متوقفاً عند مشهدٍ مؤثر صوّره مع إلهام علي مشيراً إلى "أنها قالت كلاماً أعيشه عملياً مع بناتي، فتنبهتُ إلى مدى تقصيري معهن". 

 

أما المخرج زهير قنوع فيقول: "هذه المرة الأولى التي أعمل فيها في المملكة العربية السعودية ضمن مسلسل اجتماعي خفيف يعنى بالعائلة بالدرجة الأولى، آملاً أن يلامس وجدان جميع العائلات، إذ يحمل عملنا قيماً وأفكاراً مهمة لناحية أهمية تماسك العائلة والتلاحم بين أفرادها". ويرى قنوع أن "النص محبوك بعناية، أما أداء الممثلين فكان مؤثراً." ويختم قنوع: "أسعدني العمل مع هذا الفريق الفني المحترف، بالإضافة إلى أنها كانت فرصة لي كي أتعرف إلى وجوه سعودية شابة وأفهم عملياً نوعية الثقافة الدرامية التي باتت تقدمها الدراما السعودية باقتدار".