«ابنة السفير» نسليهان أتاغول تروي معاناتها مع المرض
في حديث فريد قارب الساعتين، أسهبت بطلة «ابنة السفير» و«الحب الأعمى»، النجمة التركية نسليهان أتاغول دوغولو، في كشف معاناتها مع «متلازمة الأمعاء المتسربة»، وكذا عَرَجَت للحديث عن نَشأتها وَحيدة في أُسرة فقيرة كَافَحت من أجل على تَربيتها وتعليمها، فيما أشارت إلى صفة طُفولية لازمتها حتى الكبر وهي أنها كانت طفلة فضولية تحب المعرفة.
وحيدة
خلال ظهورها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش في برنامجه «ABtalks» الذي يحظى بمتابعة كبيرة على قناته على «يوتيوب»، إذ يجري العديد من اللقاءات الحصرية مع نجوم عرب وأتراك وعالميين، كان للتركية الأشهر في الوطن العربي، النجمة نسليهان أتاغول، لقاء لتسهب في الحديث عن طفولتها، بأنها كانت «وحيدة، وفضولية، ومتعددة الأصوات الداخلية»، كما أوضحت أنها تتحدر من عائلة فقيرة، وأنّه كان عليها أن تَقضي طفولتها وحيدة؛ لأن والديها يعملان بينما شقيقها الكبير يذهب إلى المدرسة، ومن ثم إلى العمل.
وتابعت أنها كانت طفلة فضولية جداً، وكانت تراقب كل شيء، واعتبرت أن «الوحدة» تساهم في بناء الشخص، وأنّها كانت تميل إليها، لتؤكد: «الوحدة تجعلك تستمع إلى صوتك الداخلي بشكل أوضح». وواصلت الحديث لتشير إلى أنها أمضت طفولتها بأكملها في المراقبة والحديث عمّا تريد أن تفعله، وما الذي فعلته ولم ينجح.
طفلة متمردة
أما عن علاقة «أتاغول» بوالديها فوصفت نفسها أنها من بين الأطفال المتمردين الذين يقاومون كل شيء، لتؤكد أنها عنيدة ومصرة ومتمسكة بآرائها، وتفعل ما تؤمن به، «وقت طفولتها».
وتؤكد نسليهان أنها كنت تشعر بالغضب تجاه أفراد عائلتها رغم أنهم كانوا يحاولون دعمها قدر استطاعتهم، ولكنهم كانوا خائفين، لتكشف أن والدتها كانت تدعمها بشدة، وقد عززت من ثقتها بنفسها،كما أكدت أنها كانت على وفاق تام معها.
علاقة متوترة مع الأب
وأشارت «نجمة ابنة السفير» إلى أنّ والدها توفي عندما كانت في الـ23 من عمرها، أي قبل نحو 9 سنوات، وعلّقت على ذلك لتقول إنه مرض فجأة، وتوفي خلال يومين بسبب فشل عدة أعضاء. وكشفت أنها لم تكن على وفاق مع والدها، فلم تكن تفضّل مواجهته، لكنها شعرت بشيء ما عندما توفي فجأة، وأدركت أن غضبها وخيبة أملها تجاهه غير مهمين إطلاقاً. وأضافت أنها خاضت طفولة مليئة بالتحديات، وأن قدرتها على تطوير ذاتها كانت محدودة بسبب نشأتها الصعبة.
قصة حبها وسر نجاحه
وفيما يتعلق بزوجها قادير دوغلو، كشفت نسليهان أنّها التقت به لأول مرة في موقع تصوير أحد الأعمال، وأنّه وقع في حبها من النظرة الأولى، بينما هي أحبته مع مرور الوقت، لتشير إلى أنّهما تَزَوّجا رسمياً منذ 9 سنوات، وأكدت أنّ، الرغبة في الفهم والحب ببساطة دون توقع أي شيء في المقابل، هما سر نجاح زواجهما.
«حضن الأسد»
وقد اختارت النجمة التركية، نسليهان أتاغول، «حضن الأسد»، عنواناً للفيلم الذي من الممكن أن يتحدّث عن حالتها النفسيّة، في وقت كشفت فيه أسراراً عن المرض النادر الذي عانت منه، وكذلك عن حياتها المهنية التي بدأتها في سن مبكرة، لتوضح: «الأسد خطير جداً، لكنّه رقيق القلب في الوقت نفسه. إنه يبدو شريراً، ولكنه دائماً ما يُفضّل حماية قطيعه وعائلته.
السباحة هوايتها
فيما اعتبرت نجمة تركيا أنّ محاولة الإنسان وضع نفسه في قوالب معّينة، أمرٌ صعبٌ للغاية. وأجابت بكلمات مقتضبة على ذلك السؤال، بأنها «ممثلة، وتبلغ من العمر 31 عاماً، وبرجها هو الأسد. أما البطاطا فهي المفضلة لديها، فيما تحب السباحة في البحر، وقضاء الوقت لوحدها»، وقد أكّدت أنها ليست ضعيفة على الإطلاق ولكنّها حساسة جداً، وتحب التواصل مع البشر.
متلازمة الأمعاء المتسربة
وفيما يتعلق بمتلازمة الأمعاء المتسربة التي عانت منها قبل سنوات قليلة، علّقت نسليهان بأنها نجت من الموت بأعجوبة»، لتكشف طبيعة المرض بأنه مرض مناعي ذاتي، ينتج عن تناول الأغذية المعدّلة وراثياً، والأطعمة المعلبة، والفواكه والخضراوات في غير موسمها.
وتابعت: الدقيق، هو أحد الأشياء القليلة الموجودة في أي منزل سواء الغني أو الفقير. وأشارت إلى أن أعراض المرض متمثلة في القلق، ونوبات الهلع.
تطورات المرض ووصول وزنها لـ43 كيلو
وبينت نسليهان أتاغول: بعد فترة من التعرض للمبيدات في الأطعمة التي نتناولها تبدأ الأمعاء بالتآكل، مما يتركك دون نظام ترشيح ليختلط كل شيء في مجرى الدم، وبالتالي لا يتبقى نظام ترشيح في الجسم، ولا يوجد استهلاك لأي فيتامينات أو معادن؛ لأن الجسم يتخلص منها على الفور. وأشارت إلى أنها بدأت تصاب بنوبات الهلع وتعاني من القلق، وفقدان الوزن بشكل كبير، حتى وصل وزنها إلى 43 كيلو غراماً، مثلما فقدت قدرتها على اتخاذ القرارات. وقالت إن معاناتها «شيء لن تنساه أبداً».
وأشارت إلى أنّ العلاج بالنسبة لها كان مراقبة ما تتناوله من طعام وشراب بعناية، إذ اتبعت حمية غذائية دقيقة في السنة الأولى، مثل تناول مرق العظام، والامتناع عن السكر والكربوهيدرات، وأوضحت أنّ عدة أطباء تابعوا حالتها الصحية خلال فترة مرضها.
السوشيال ميديا تفقدنا التواصل
وأخيراً كشفت نسليهان أتاغول رأيها في مواقع التواصل لتؤكد أن تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعي على حياتنا هائل، مضيفة أنّ «قوانينها تتحكم بنا حالياً»، واعتبرت أنها «أداة للمتعة، ولا يجب علينا أن ننسى الواقع»، واختتمت بأن «السوشيال ميديا تفقدنا التواصل بالعين، والإحساس بمشاعر الشخص وحالته».
https://www.youtube.com/watch?v=BKbNRUwdGSg