ماذا حدث خلال افتتاح هيفا وهبي لفيلم "حلاوة روح"؟
بعد طول انتظار، خرج فيلم النجمة اللبنانية هيفا وهبي "حلاوة روح" إلى الجمهور... وقبل انطلاق عرض الفيلم في صالات السينما اللبنانية، في العاشر من أبريل/نيسان، دعت الشركة المنتجة حشدًا كبيرًا من الوجوه الفنية والإعلامية إلى حفل الافتتاح الذي أقيم، أمس، في مجمّع "لو مول" في منطقة الضبية في بيروت، وذلك بحضور النجمة هيفا وهبي وأبطال الفيلم، بالإضافة إلى المنتج محمد السبكي.
بدأ الحفل مع توافد المدعوّين ومرورهم على السجادة الحمراء عند الساعة السابعة مساءً، فيما وصلت النجمة هيفا هبي عند الساعة الثامنة والنصف بواسطة سيارة فيراري بيضاء اللون، وكانت متألّقة بفستان ذهبي حمل توقيع المصمّم نيكولا جبران. فيما لفت الجميع حضور النجم رامي عياش، بعد فترة الحزن التي أمضاها بعد وفاة والدته، لكنه أكد لـ"نواعم" أنه يدعم هيفا في أعمالها ويتمنّى منها تقديم عمل استعراضي كبير في المستقبل القريب لأنها تستحق كل النجاح.
خرج المدعوّون من الفيلم وهم منقسمو الآراء، فمنهم من أيّد وأبدى رضاه وإعجابه بالفيلم عمومًا وأداء هيفا خاصةً، ومنهم من اعتبره مخيّبًا للآمال ومثيرًا للسوداوية والكآبة لكونه يظهر انتصار الشرّ على الخير، وإن لم يخفِ تقديره للجهد الذي بذلته هيفا، أما البعض الآخر فاعتبر أن تدخّل الرقابة في حذف بعض المشاهد ربما ترك أثرًا سلبيًا في سياق الأحداث الدرامية. يروي الفيلم قصة "روح"، وهي امرأة هجرها زوجها بعد زفافها بشهرين وغادر للعمل في الكويت تاركًا إياها لتخدم والدته المسنّة، فتصبح لقمة سائغة في عيون أبناء الحيّ الشعبي الذي تسكنه، حيث تغار النسوة منها ويحاولن دومًا الانتقام منها، بينما يسعى جميع الرجال للفوز بها، ولا يقف إلى جانبها سوى طفل صغير غارق في حبها لكنه لا يتمكن من مساعدتها أمام جبروت الكبار، فتستمرّ بالمقاومة حتى النهاية التي تشهد اغتصابها من قبل صاحب ورشة سيارات لا يملك سوى شهوته والمال الذي يجنيه! فتهجر الحيّ الفقير بابتسامة وضوء أمل... للأسف، قصة الفيلم عادية، ومملّة في بعض الأوقات، ولا يدعمها سوى وجود هيفا وهبي، التي قامت بأداء تمثيلي أكثر من رائع، فبكينا معها حينًا، وحبسنا أنفاسنا حينًا آخر... عمل يُحتسب لهيفا في تجربتها السينمائية الثانية بعد "دكان شحاتة"، فقد أبدعت في دور المرأة المقهورة والضعيفة، كما تقبّلت كمية من الضرب والإهانة والألم ربما تدفع غيرها إلى الاستعانة بدوبلير، إلا أن ما لا يجوز كان طريقة التصوير التي لم تخلُ من التركيز على مفاتن هيفا بطريقة مبالغ فيها، لكونها امرأة جميلة بكل ما للكلمة من معنى فلا داعي للتصويب على أماكن معيّنة بغية إثارة المشاهد. كما لفت في الفيلم أداء الطفل الذي أدّى دور "سيد"، فهو لا بد سيشكّل حالة فنية فريدة في المستقبل إذا ما استمرّ على هذا الشكل المحترف، الأمر الذي أعادنا بالذاكرة إلى النجم المصري الراحل أحمد زكي.
شارك هيفا وهبي في حفل الافتتاح، النجم رامي عياش الذي وصل دون غيره من النجوم وجلس إلى جانبها أثناء العرض، وكان مثالًا للفنان الذي يشجّع زملاءه في أعمالهم ورافقه الملحن والفنان سليم عساف. كما حضرت الفنانة الجزائرية فلة، الفنان حكيم، والممثلة ماغي أبو غصن والفنان جاد شويري والمخرجة رندلى قديح، بالإضافة إلى طبيب التجميل نادر صعب وزوجته أنابيلا هلال، وحضرت أيضًا الممثلة نادين نسيب نجيم الحامل بطفلها الثاني، وحشد من نجوم الدراما اللبنانية، كما حضر فريق عمل مسلسل هيفا الرمضاني المنتظر "كلام على ورق" الممثلة روجينا والمخرج محمد سامي.
في النهاية، لا بدّ من التنويه والإشادة بما قدّمته هيفا في هذا الفيلم من أداء يُشهد لها، وسيكون السبب الرئيس في نجاح الفيلم جماهيريًا على الأقل. ونتمنّى على منظمّي هذا النوع من الاحتفالات توخّي الحرص أكثر في المرّات المقبلة وجعل الدعوات مخصّصة لأهل الصحافة فقط، ليتمكّن هؤلاء من القيام بدورهم وكتابة مقالاتهم بعيدًا من التأثيرات السلبية المزعجة، وإذا ما أرادوا حفلات ضخمة فليتمّ ذلك ولكن في أماكن خاصة وبعيدة عن الأعين.
كواليس:
- ازدان الممر بالورد الأحمر الذي استورد خصّيصًا للحدث، ووزّعت الورود بعد انتهاء العرض على المدعوّين.
- لم يكن التنظيم متناسبًا مع حجم المناسبة، وخرج عدد كبير من الصحافيين متذمّرًا جراء سوء التنظيم والتدافع، خصوصًا عند وصول النجمة هيفا وهبي.
- وصلت هيفا بسيارة "فيراري" بيضاء كان يقودها سائقها، وبقيت أكثر من ربع ساعة في الخارج حتى تمكّنت من دخول صالة العرض بسبب تدافع المصوّرين ومراسلي الصحف.
- خبيرة التجميل رانية قيس قامت بتجميل هيفا للمناسبة، ورافقتها مع زوجها المتعهد الفني عماد قانصو إلى حفل العرض الأول.
- فتحت سبع صالات للعرض الأول، فيما منع المصوّرون من دخولها!
- أدى الإعلان عن موعد حفل الافتتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى توافد المئات من المعجبين، وانتظارهم لهيفا بهدف رؤيتها والتقاط الصور معها.
- ما إن دخلت هيفا وهبي إلى المكان حتى علا الصراخ وارتفعت صيحات المعجبين.
- غادر عدد كبير من المدعوّين الحفل، قُبيل بدء العرض وبعده بقليل، نظرًا لامتعاضهم من سوء التنظيم وتعرّضهم للإهانة.
- اعترض قسم كبير من الصحافيين على عدم مشاهدتهم لهيفا بسبب عدم دخولها إلى الصالات كلها، واكتفائها بالجلوس في الصالة رقم 1.
- تعرّضت ممثلة لبنانية لحالة إغماء نتيجة التدافع واكتظاظ المكان بالمدعوّين والمعجبين.