دينا هارون: أنا وزوجي نحتفل بعيد الشوكولا

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 12637
نجمة سورية دخلت الدراما وتألقت وكانت قريبة لقلوب كل من شاهدها على الشاشة، لطيفة ومحبوبة ومن يجلس معها يشعر كأنه يجالس طفلة مدللة خرجت للتو من قصص وروايات الخيال، غابت عن الشاشة لثلاثة أعوام بسبب خوفها من البقاء في دمشق وسط الأزمة ليكون آخر مسلسل أدّت بطولته "تعب المشوار" مع المخرج سيف الدين سبيعي، وها هي هذا العام تعود إلى الشاشة بعدما رفضت العديد من العروض من خلال خماسية "استعدادًا للرحيل"... إنها النجمة اللطيفة دينا هارون التي استقبلت "نواعم" في منزلها في محافظة اللاذقية السورية وكان لنا معها هذا الحوار اللطيف:

كيف تمضين يومك العادي بعيدًا من التصوير؟
حاليًا، أنا مقيمة في محافظة اللاذقية وأمضي أغلب وقتي مع الأهل والأصدقاء المقرّبين وفي نهاية اليوم أتفرّغ للكتابة، فأكتب الخواطر. أحب القراءة كثيرًا بالإضافة إلى محبتي للطبخ، ولا أحب أن أتعلم الطبخ من أحد، فإما أن ألجأ إلى الانترنت أو أتعلّم الطبخ عن طريق مشاهدة أحد الأشخاص يطبخ بجواري فألتقط منه وأعمل على التطبيق ولكن بأسلوبي الخاص. أجيد الطبخ، والطبق الذي أبدع بتحضيره هو "المنسف".

متى سنراك أمًا؟ أم أنت لا تفكرين حاليًا بموضوع إنجاب الأطفال؟
حاليًا بدأنا نفكر بإنجاب طفل بعدما اتخذنا خلال الفترة السابقة أنا وزوجي "خلدون" قرارًا بعدم الإنجاب بسبب الأزمة والظروف التي تمرّ بها سوريا فشعرت بفراغ كبير وبحاجة لأمر يسلّيني، وخاصة أنني شخص جبان وأخاف من البقاء في دمشق والالتزام بعمل، وعندها قرّرت أن أقوم بتربية... قط.

إذًا زوجك يحب الحيوانات لأنه لم يمانع وجود القط معكم في المنزل...
بدايةً، عارض خلدون الفكرة من منطلق أن القطط تسبّب عقمًا لدى النساء، لكني اتكلت على الله وأحضرت القط إلى منزلي منذ سبعة أشهر تقريبًا. صراحةً خلدون لم يستقبل القط في البداية، لكن في ما بعد بدأ يتعلّق به ويعتاد وجوده، لا بل بات يلاعبه يوميًا.

ما نوع القط الذي تقومين بتربيته؟
"Himalaya Chocolat"، اخترت هذا النوع بالتحديد لأني لا أريد قطًا مألوفًا، فأنا لا أحب القطط  العادية التي نصادفها دائمًا في الشوارع وإنما أحب تلك الجميلة والغريبة.

لماذا فضّلت القطط على الكلاب؟
لا أعلم، لكنني أشعر بأن القطط أنظف من الكلاب... أفكر صراحة بإحضار كلب، إذ شاهدت أخيرًا كلبًا شكله مميز جدًا وأعجبني كثيرًا لكنني لم أقرّر بعد خوفًا من أن يكون غير نظيف.

هرّك اسمه "تشوبا"، لماذا اخترت له هذا الاسم؟
سمّيته "تشوبا" لأنني أعشق سكاكر "تشوبا تشوبس" وأحبها كثيرًا وأستمتع بأكلها.

وما قصة الشوكولا؟
"ضاحكة" مَن أخبرك؟ أنا أحب الشوكولا كثيرًا، ولدينا أنا وخلدون احتفال سنوي بالشوكولا. في بداية تعارفنا كان خلدون في تركيا وأنا في مصر، فكانت لقاءاتنا محدودة بحكم سفرنا الدائم، وذات يوم كلمته وأخبرته بأنني سأذهب إلى اللاذقية لمدة ساعتين فقط لزيارة والدي ومن بعدها سأغادر، حينها جاء إلى اللاذقية برًا من تركيا وأحضر لي كيسًا مليئًا بالشوكولا، فعندما أعطاني إياه شعرت بسعادة كبيرة وصرخت وسألته من أخبرك بأنني أحب الشوكولا؟ ومن بعدها أصبحنا نحتفل كل عام في تاريخ 12-11 بعيد الشوكولا.

ما هي أكثر صفة تحبينها في شخصية زوجك؟
هناك الكثير من الصفات التي أحبها فيه، لكن أكثرها هو الهدوء الذي يتمتع فيه أحيانًا، فعندما يستمع إلى خبر سيّئ أو تحدث كارثة كبيرة لا يتصرّف كبقية الرجال فهو شخص رزين وعقلاني في مثل هذه المواقف وأحب هذه الصفة فيه.

مَن منكما الأكثر رومانسية؟
خلدون رومانسي أكثر مني، لكن بالطبع يتفاوت الموضوع حسب الحالة والوضع.

ما هي الهدية الأجمل التي قدّمها لك؟
الشوكولا، لأنها أول هدية وصلتني منه.

كيف تعرّفتما إلى بعضكما؟
خلدون ووالدي تربطهما صداقة، بالإضافة إلى عمل يجمعهما، ففي ذاك الوقت كان خلدون يسمع من الناس أن دينا فتاة فوقية ومتكبّرة، فكان لديه فكرة مسبقة عني بأنني "شايفة حالي" نتيجة مواقف أيضًا. التقيته للمرة الأولى شخصيًا في مطار القاهرة، وعلى متن الطائرة نفسها، فاجتمعنا في المطار وعرّفني بنفسه وبعدها بدأنا بالتواصل وذلك قبل ست سنوات.

بعد غياب ثلاث سنوات عن دمشق، عدت وصوّرت فيها. كيف تصفين شعورك؟
في الحقيقة، لم أستطع اعتياد أصوات القنابل والقذائف والصواريخ، فأثناء تصوير خماسية "إستعدادًا للرحيل" للمخرج وسيم السيد، وعند نزول أيّ قذيفة أو سماع أي صوت كنت أبدأ بالبكاء وأضطر بعدها إلى تعديل المكياج.

وردت شائعة مفادها أن زوجك منعك عن التمثيل، هل هذا صحيح؟
الكلام غير صحيح إطلاقًا، فعندما بدأت الأزمة وعند حدوث أول تفجير غادرت الشام إلى اللاذقية، وحاليًا أتنقّل بين اللاذقية وجونية، فأنا لا أستطيع احتمال الأصوات المرعبة وأخاف كثيرًا، بالإضافة إلى خوفي على خلدون من التنقّل على الطرقات. هذا هو السبب الوحيد، وفي النهاية عائلتي وحياتي أهمّ من فني.

إلى أيّ مرحلة تعتبرين مهووسة بالموضة؟
أنا لا أتابع الموضة، بل ما يليق بي وأرتاح في ارتدائه، فلا أرتدي ملابس غير مريحة فقط لمتابعة الموضة. أما بالنسبة إلى لون شعري فأنا أهتم دائمًا بالأمور التي تليق بي وتريحني وتناسب شخصيتي.

هل تعشقين التسوّق؟
كثيرًا، خاصة إذا كنت حزينة إذ أشعر بأنّ التسوّق يريحني. منذ بداية الأزمة أصبحت أميل أكثر إلى الـCASUAL لأن سهراتنا أصبحت محدودة.

وما هي الماركة المفضّلة لديك؟
أحب أكثر من ماركة، لكنني أعشق "غوتشي".

ماذا عن عطرك المفضّل؟
أفضّل أكثر من نوع، فأضع صباحًا إسكادا، فعلى الرغم من أنها قديمة أحب رائحتها خاصة أن جسمي يلتقط بشدة رائحة العطر ولا يذهب بسهولة فلا أضطر إلى التبديل كثيرًا. أما مساءً، فأستعمل عطرًا حسب المناسبة، وأحب رائحة المسك كثيرًا، وقد أحضرت من بيروت، ومن عبد الرحمان القرشي تحديدًا، عطر المسك إذ بعد فترة يصبح لونه أبيض، وأحب استعماله كثيرًا لأن رائحته قوية جدًا.

عندما تتسوّقين، ما أكثر ما يلفت نظرك؟
الأحذية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى ملاقط الشعر، وأنا لا أميل كثيرًا إلى الأكسسوارات إذ لا أحتمل فكرة وجود سوار في يدي.

لونك المفضل:
أحب الأبيض والأسود.

أنت مع أو ضد:
الزواج المدني: مع
الزواج من أديان مختلفة: ليس دائمًا
المساكنة: لها سلبياتها وإيجابياتها حسب الشخصين، مكانتهما في المجتمع، طريقة تفكيرهما، وتبعًا للتربية.
عمليات التجميل: مع التجميل عند الضرورة، فأنا خضعت لعملية تجميل لأنفي بسبب وجود انحراف في الوتيرة، بالإضافة إلى وجود عظمة مزعجة. وقمت بتجميل أسناني ووشمت حاجبي، ومنذ 5 سنوات خضعت لعملية شفط لرجليّ لكنها لم تنجح، بعدها أنزلت وزني بمفردي.

كيف تصفين علاقتك بأختك الفنانة تولاي هارون؟
شقاوة وحنّية ومشاكسة ومشاجرة وأمومة فهي تناديني باسم ابنتها "نانو" وتنادي ابنتها باسمي "دندون"، وهذا الأمر لا نعلم ما سببه.

كلمة أخيرة لسوريا...
أتمنى أن تعودي يا سوريا تلك الصبية الجميلة التي نحبها جميعًا.