نورا الفواري لـ"نواعم": قضيّتي مع رامي عياش لم تعد تهمّني
اسم نورا الفواري انتشر بكثرة في الفترة الأخيرة بعد الأزمة التي أثيرت بينها وبين الفنان رامي عياش في المغرب حيث كان منذ فترة يُجري حوارات ولقاءات صحافية، إلّا أنّ أسئلتها شكّلت أزمة وقال لها "سأتحدّث لمدرائك". نواعم أجرت هذا اللقاء مع نورا التي تحدّثت عن مجريات القضية التي هدّدت برفعها ضده، مع الاحتفاظ بحق الرد لرامي عياش حول ما يرد في هذه المقابلة.
البعض يقول إنّكِ طرحت على رامي عياش سؤالاً محرجاً فاستفززتِه والبعض الآخر يقول إنّ مقابلتك والأسئلة لم تعجبه؛ ما الرواية الحقيقية؟
مهنتي كصحافية هي أن أطرح جميع أنواع الأسئلة المحرجة وغير المحرجة، والتي يحب القارئ أن يعرف أجوبتها لأنني أقدّم خدمة للقراء بجميع أشكالهم لا فقط لجمهور رامي عياش. بالنسبة إلى الاستفزاز، أستطيع أن أؤكد أن العكس هو الصحيح. عياش، منذ بداية الحوار لم يتوقف عن استفزازي بعبارات كان يتخيّل أنها قد تهز ثقتي بنفسي، لكنّني واصلت حواري بشكل عادي وطرحت أسئلتي بشكل عادي، وهو ما لم يتقبّله. ليست مشكلتي أن أسئلتي لم تكن على هوى رامي عياش (لديّ التسجيل الكامل للمقابلة بالمناسبة ولا أنطق عن فراغ).
هل صحيح أنك تتوجهين لرفع دعوى ضده؟
مسألة الدعوى طرحتها في مقابلة مع راديو "مونتي كارلو"، حين سألتني المذيعة إن كان رامي عياش قد ردّ على ما قلته. وسأكرّرها مرة أخرى.
وما هي التهمة؟
إذا صدر أيّ بلاغ رسمي من المكتب الإعلامي لرامي عياش فيه أيّ مسّ بشخصي أو اتهام لي بأنني "مدسوسة" أو "مأجورة" مثلما كتب في تغريدة على "تويتر"، فأنا سألجأ إلى القضاء لأنني لا أسمح لأحد بالتشكيك في مصداقيتي ونزاهتي وسمعتي التي بنيتها بعملي الجدّي والجاد على مدى سنوات.
بعدما طردكِ من المطعم ماذا حصل؟
تبع ذلك أنني كتبت مقالاً عن الموضوع، فبدأت الاتصالات من طرف الزملاء والزميلات ليتحوّل الأمر إلى حملة تضامنية سعدت بها كثيراً.
وهل اتصل بمدرائك كما شاع في الإعلام؟
بالنسبة إلى مدرائي، فهم يحترمون قلمي ولا يتدخلون في ما نكتبه كصحافيين، إلا في حدود المقدّسات التي تضع أمامها كل الصحافة في المغرب خطاً أحمر، ألا وهي الله والوطن والملك. لا أحد غير هذا الثلاثي مقدّس بالنسبة إلينا. ثم ماذا كان سيقول عياش لمدرائي "لم تعجبني أسئلة هذه الصحافية ولم تكن على هواي"... أظن أنّ الموضوع سخيف.
ألا ترين أن الموضوع هو سوء تفاهم ولو تم الاتصال بينكما لتمّ حلّه؟
شخصياً لا يهمّني أن يتم الاتصال بيننا، لأن ما يهمّني مهنتي وحصولي على الخبر. حاورت فنانين كباراً، من حيث القيمة لا من حيث النجومية، وأضافوا إليّ الكثير في مساري المهني. ولم أقلّل يوماً من احترامي لأيّ شخص حتى لو كان مجرد نادل مقهى، لأنّ ذلك من مبادئي وشيمي. أما أن أعامَل بالطريقة التي تعامل بها عياش، فهذا ما لا أسمح به.
رامي قال لكِ أموراً كثيرة خلال الحوار؛ هل كانت هذه الإهانة أم مقاطعته للحوار وتهديدك؟
كل ما تفوّه به رامي عياش من عبارات مشابهة أثناء الحوار لم تحرّك فيّ أدنى شعور لأنّ لديّ كل الثقة بنفسي وبما أفعله. مقاطعته الحوار أيضاً لم تكن بالنسبة لي إهانة، لأن له الحق في ذلك ولا أحد يمكن إجباره على الإجابة عن أسئلة لم تعجبه. الإهانة هي أن يقول لي "لي حكي مع مدرائك"، لأن هذه العبارة فيها استصغار لي كصحافية واحتقار لي وللجسم الصحافي ككل. الصحافة في المغرب تنتقد الجميع بمن فيهم الملك ورئيس الحكومة.
في المغرب أقيمت حملت "كلنا نورا الفواري" لدعمك وتأييدك هل ما زلتِ متمسّكة بالقضية؟
تلك الحملة كانت كافية لتردّ لي الاعتبار، خاصة أنها جاءت عفوية ودون تنسيق. ومن موقعكم "نواعم"، أتوجّه بالشكر إلى جميع من ساندني من زملاء صحافيين وممثلين ومغنين ومسرحيين وموسيقيين، إضافة إلى القرّاء طبعاً.
وأين وصل الموضوع اليوم؟
الموضوع بالنسبة إليّ لا يهمّني في شيء، ما دمت خرجت من الموضوع منتصرة تماماً. أمامي ما هو أهم من رامي عياش اليوم، لكن ما دام يصر من خلال حملات الهجوم التي يقودها "الفانز" ضدي على أن يبقى الموضوع مفتوحاً، فأنا لا مانع لديّ من مواصلة الموضوع.