35 دقيقة كرّست نجومية مايا دياب وحكمت على #MyMaya

انتظرنا طويلاً حتى قرّرت الفنانة مايا دياب أن يُبصر ألبومها الأوّل #MyMaya النور، من خلال طرح أغنياته التسع على تطبيق "أنغامي"، حيث يحصد نسبة استماع عالية، بعد طرحه إلكترونياً بساعات، قبل أن يكون بمتناول الجميع في الأسواق قريباً.

35 دقيقة من النجومية

تسع أغنيات كانت كفيلةً بتكريس نجومية مايا دياب المُغنّية، التي انسحبت من دائرة الضوء بعد التمثيل وتقديم البرامج، لتغيب وتعود بعملٍ متكامل، وبـ35 دقيقة من الوقت، يخرجُ الحكم لمصلحة العمل الغنائي الجديد، الذي تطلّب منها مجهوداً كبيراً، وأشرف عليه الموسيقي هادي شرارة، الذي رافق دياب في جلسة الـPre- Launching التي أقامتها في بيروت خلال شهر رمضان الفائت، وكانت الأولى من نوعها في الوطن العربي، وصرّحت حينها لنواعم بأنّها مستعدّة لتغيير ألبومها كاملاً، إن لم تعجب الصحافة به.

3 فئات في ألبوم واحد

ولكن على ما يبدو، فالصحافة والمقرّبون من مايا، أجمعوا على تميّز جديدها، فلم تضطرّ إلى حذف أو تبديل أيّ أغنية منه، وبات من الممكن أن يُقسم العمل موسيقياً إلى ثلاث فئات هي: الأغنيات الرومانسية الهادئة، الأغنيات الشعبية والأغنيات الإيقاعية الـCommercial (التجارية) التي كنّا نفتقدها في سوق الأغنية العربية، مع موجة النزوح إلى اللون العراقي، المغربي وحتى بعض الأغنيات "السوقية".

أغنيتان في كليب واحد

في الفئة الأولى، الأعمال الرومانسية، برعت مايا دياب في ترجمة كلمات "غمرني وشد" و"كلمة" أو المعروفة أيضاً باسم "قصتنا"، بالصوت والصورة، وهما الأغنيتان اللتان صوّرتهما تحت إدارة إنجي الجمال التي أظهرتها على طبيعتها في فيديوكليب بتقنيات عالية، صُوِّرَ بين البترون ووسط بيروت، فبدّلت مايا لوكاتها وكان هناك حضور قوي للـBeauty Shots ولكن برقيّ خدم الصورة وحبكة الكليب الذي تتعرّض فيه مايا لحادث مروري يجعلها كسيحة ومقعدة. حتّى إنّ جمّال، لم ترد خدش الأمان الذي شعر به المشاهد منذ بداية العمل، فأظهرت دياب بعد الحادث ضمن مشاهد مفعمة بالرومانسية. أمّا الأغنية الثالثة التي تنتمي إلى هذه الفئة، فهي "حبيت نمشي سوا" من كلمات الراحل إلياس ناصر، التي ذكّرتنا مايا من خلالها بأغنية "يا نيالي" التي قدّمتها منذ فترة وكانت نقلة نوعيةً في نمط أغنياتها.

أغنياتها بصورة جديدة

ولا شكّ في أنّ "أيوا - أصل البنات"، كانت "وش السعد" على مايا التي اختارت مجموعة أغنيات شعبية مصرية، تجمع بين الإيقاع السريع والكلام السهل الممتنع، فتعاونت مع أحمد رمضان ومديان في أغنية "سبع رواح"، مع محمد راجح وملاك عادل في "ده مطلّع عيني" و"يا بياعين العسل"، التي شبّهها البعض بنمطها بأغنية "قاطفين" التي سبق أن أطلقتها مايا، ولكن للحقيقة فهذه الأغنيات الثلاث هي بمثابة "فرفشة" للمستمع الذي يتنقل بين حالةٍ عاشقة وأخرى رومانسية، فلا بدّ من بعض المرح بعيداً عن الابتذال، إذ وُظّف الكلام من يومياتنا بطريقة لذيذة.

جوكر الألبوم الجديد

الفئة الأخيرة من الأغنيات، هي ضرورة لا مفرّ منها في الأعمال الغنائية المتكاملة، والتي يعدّها البعض بمثابة تكملة عدد للعمل، ولكنّ مايا دياب اختارت أغنيات جريئة جدّاً لتكون Commercial، فالبداية مع "كده برضه"، ثمّ "كتير أوي كده" وأخيراً "بيراضيني" التي شكّلت ورقة Joker للفنانة في عملها الجديد، فهي سهلة الحفظ والترداد وتُبشّر بكون إحداها "هيت".