نواعم تكشف تفاصيل تصوير كليب نوال الكويتية وسرّ الفتاة الصغيرة

by Claire saade 8 Years Ago 👁 8364

أطلقت شركة روتانا منذ بضعة أيام فيديو كليب أغنية مثل النسيم للنجمة نوال الكويتية، الذي صوّرته تحت إدارة المخرجة إنجي جمّال، التي باتت تلمس مشاعرنا من خلال إبداعاتها وبتنا ننتظر كل عمل موقّع ببصمتها لتنقلنا الى عالم نسمع فيه الأغنية من خلال مشاهدة الكليب. وللوقوف عند كليب النجمة نوال اتصلت نواعم بالمخرجة إنجي الجمال التي بدورها كشفت لنا تفاصيله.


علمنا أن المفاوضات تمّت مع النجمة نوال الكويتية عبر الهاتف، هل هذا صحيح؟


في الحقيقة، أنا لم أكن أعرف النجمة نوال الكويتية من قبل، سمعت الكثير عنها غير أنني لم أقابلها قبل العمل، وبالفعل فقد تمّ الاتصال بها عبر الهاتف وتباحثنا في موضوع الكليب والقصة، كما أتممنا كل المفاوضات الخاصة بالتصوير على الهاتف، وفعلاً لم نلتقِ إلا في رومانيا، علماً بأن نوال كانت رائعة جداً على الهاتف إلا أنني شعرت بخوف قليل ولا سيّما أنها النجمة الكبيرة نوال الكويتية ولها رهبتها.


كيف كان اللقاء الأول؟


التقيت للمرة الأولى مع نوال الكويتية في رومانيا، وعند وصولها الى الفندق قالت لنا إنها تشعر بالجوع، فأخذنا نفكّر أين سنأخذها الى العشاء وأردنا أن نأخذها الى مطعم فخم، إلا أنها أشارت لنا الى محل صغير يبيع الشاورما والكباب على التقاطع الآخر من الطريق مقابل الفندق، فذهبنا وتناولنا سندويشات، فكان هذا أول انطباع عن نوال، إذ فوجئت ببساطتها وتواضعها وعرفت منذ هذه اللحظة أنني أحببتها، هذه المرأة الفنانة البعيدة كل البعد عن العقد والتعالي، سهلة التعامل معها لا تعقّد الأمور بل كل شيء سهل معها.


أخبرينا عن نوال الأم؟


عندما تعرّفت إلى نوال الكويتية كأم، أحببتها أكثر إذ إن حبّها لابنتها حنين لا يوصف فهي دائمة الحديث عنها ممّا يُشعرك بالبكاء عند سماعها تتحدث عن ابنتها، نوال امرأة عميقة وسهلة التعامل في نفس الوقت، إنسانة رائعة مرتاحة مع نفسها، وبالفعل فوجئت كثيراً بها بمجرّد أن لمست هذه الأشياء فيها، وبصراحة لم أتخيّل أن تكون هكذا، كما أثبتت هذه الصفات أكثر من خلال تصوير الكليب، فكانت سهلة التعامل لم تعترض على أيّ شيء خلال التصوير بل على العكس وضعت كامل ثقتها بي ما زادني عزماً، فأنا عندما يعطيني النجم الثقة تراني أعطيه أضعافاً من جهدي وتصميمي على أن يخرح العمل متكاملاً وفي أفضل حلّة على الإطلاق، إذ إن الفنان بطريقة غير مباشرة يعطيني الدعم الذي أنا بحاجة ماسّة إليه كمخرج على موقع التصوير.


أخبرينا عن الكليب.


أولاً الكليب صُوّر في رومانيا على مدار يومين، غير أننا بقينا فترة أسبوع للقيام بالتحضيرات وإيجاد الأشخاص المناسبين لتمثيل القصّة، وكما شاهدتم الكليب بسيط ورومانسي، حيث أطلّت نوال من خلاله بإطلالتين بسيطتين وذلك بطلب منها، فهي أرادت أن تبدو بسيطة وأكرّر أنها إنسانة بسيطة جداً وسهلة في التعامل، وبما أن طابع الأغنية رومانسي وعميق جداً في المعنى، كان من السهل جداً أن أخلق القصّة المواتية أو المطابقة لكلمات وألحان الأغنية، ونوال أحبّتها جداً، حيث تتناول قصّتها عندما كانت صغيرة وتذهب في فرصة الصيف الى الريف الأوروبي فتتعرّف إلى شاب هناك وتنشأ بينهما قصّة حب، وعندما يعلم أهلها بالأمر من خلال قراءة كتاب مذكّراتها أبعدوها عنه رضوخاً لعاداتهم وتقاليدهم وأعادوها الى الكويت، غير أن هذا الحب بقي في حياتها حرقة بقلبها، وبعد مرور السنين تعود الى المصيف الأوروبي نفسه لتعود بها الذكريات الى طفولتها وحبّها القديم، وعند حضورها حفل عشاء شاءت الصدف أن تلتقي بحبيبها الذي استوقفها، لتُفاجأ بأن حباً جديداً دخل حياته وتزوج فينتهي الكليب الذي لم يخلُ من الرومانسية عند نقطة حزينة.


كيف تصفين العمل مع نوال الكويتية


العمل مع نوال متعة حقيقية، لم أصادف في مسيرتي "أهنى" منها كفنانة فهي سهلة التعامل وفريق العمل كله تأثّر بها، وهي محترفة جداً في عملها، دقيقة في المواعيد ودائماً على الوقت، ضحكتها لا تفارق وجهها، كنا نعمل من ساعات الصباح الأولى ولغاية المساء بفرح، وأنا أعتبر أنني اكتسبت صديقة لي فقد ربطتنا صداقة من بعد هذا العمل، وأشعر بأننا سوف نتعاون مجدداً في عمل جديد علماً بأننا تكلمنا بمشروع جديد، غير أنه مجرّد كلام ولا شيء مؤكّداً بعد. شرف لي وسوف يسعدني العمل معها مجدداً.


هل حصلت أيّ حادثة طريفة خلال التصوير؟ 


صراحةً لا أسمّيها حادثة طريفة، بل صدفة جميلة وغريبة في الوقت عينه، فخلال بحثنا عن فتاة لتؤدّي دور نوال في صغرها، والتي كانت مسؤولية كبيرة جداً تؤثر مباشرة على نجاح العمل، فمن هي الفتاة الصغيرة التي سوف تؤدّي دور نوال وتجعل الناس يصدقون أن هذه نوال في صغرها، علماً بأن ميزانية العمل بصراحة لم تكن تسمح بأن ترافقنا فتاة من أحد البلدان العربية، أو ممثلون من الكويت ليؤدّوا دور الفتاة والأهل، الى أن جاء يوم الـCasting حيث تقدّمت أكثر من 25 فتاة لأختار من بينهن، وفي اللحظة التي دخلت فيها تلك الفتاة، واسمها فاليريا برونو، التفتُّ الى المنتج وقلت له "هل ترى ما أرى؟"، فبالفعل فاليريا كانت نسخة طبق الأصل عن نوال، فعندما تكونان معاً خصوصاً عندما تسدل نوال شعرها الأسود نراهما نسخة طبق الأصل، لدرجة عندما أرسلت صورتها لتراها نوال قالت لي "من هذه الفتاة وكأنني أنظر الى صورة ابنتي حنين عندما تكبر؟" لهذه الدرجة تأثّرت نوال بها، غير أن الصدفة الأكثر مفاجأةً أن فاليريا، وهي إيطالية الأصل، هي من كبار المعجبات بنوال وقامت ببحث عنها وأُغرمت بها كفنانة وقالت لي "هل تعلمين أنني ونوال وُلدنا في نفس اليوم؟"، والفتاة مغنّية أيضاً تؤدّي الجاز وصوتها رائع، فقد فوجئت جداً بهذه الصدفة وأعترف بأن القدر لعب دوراً كبيراً لمصلحتي ولمصلحة نجاح الكليب، وهنا يجب أن أتوقف عند أن الفتاة قامت بأداء رائع لا بدّ من أن أهنئها عليه، وأنا أعتبر نفسي محظوظة جداً أولاً لأنني تعرّفت إليها وثانياً لأنّه بفضلها استطعت تطبيق فكرتي بأفضل شكل.