لا يمكن أن يكون هناك عالم الموضة من دون أن تكون اللمسة العربية موجودة. تلك المواهب تختلف كثيراً عن دور الأزياء العالمية، وهي طبعاً لا تقلّ قيمةً وفخامةً عنها، لأنها تحوّل قطعة القماش البسيطة إلى عملٍ فنّي خالد يسرق القلب والعين من اللحظة الأولى.
أسبوع الهوت كوتور لشتاء 2021 كان في أولى تجاربه الافتراضية لهذا الموسم: البعض من دور الأزياء تكيّفت مع الفكرة فيما البعض الآخر، خاصّة الأسماء العربية التي اعتدنا أن ننتظرها، كان موقفها مغايراً حيث فضّلت أن تغرّد خارج السرب وتحدّد مواعيد لاحقة تناسبها وتلائمها من أجل عرض أعمالها وتصاميمها.
من إيلي صعب إلى زهير مراد والمصمّم طوني ورد، غابت تلك الأسماء العربية عن أجندة أسبوع الهوت كوتور لشتاء 2021، وكان الفراغ كبيراً بغياب هذه الأنامل الذهبية التي لها فضلٌ كبير في صياغة تفاصيل الموضة والجمال والأناقة.
إيلي صعب سنلقاك في سبتمبر 2020
لم يقدّم المصمّم اللبناني إيلي صعب تشكيلته الجديدة للهوت كوتور يوم الأربعاء 8 يوليو في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت باريس، بل تشارك وإيّانا وكلّ متابعيه نبذة مصوّرة عمّا سيقدّمه لنا في شهر سبتمبر 2020 تحت عنوان Le Retour aux sources.
في هذه التشكيلة المقبلة، يعود إيلي صعب إلى الجذور وإلى جمال الطبيعة اللبنانية، حيث بدت مخطّطاته مستوحاة من تفاصيل الأشجار والزهور وألوان التراب، ليظهر حرفيّو الدار الذين يعملون بدقّة في الشكّ والتطريز.
طوني ورد يحافظ على نبض الدار
المصمّم اللبناني طوني ورد لم يكن موجوداً في باريس نهار الاثنين 6 يوليو 2020 من أجل تقديم أعماله، بل كان في بيروت حيث كانت الأنامل السحرية منهمكة بالرسم والإبداع والخياطة.
هو أيضاً غاب عن فعاليات أسبوع الهوت كوتور، وكان قراره النهائي بتحديد موعدٍ لاحق لتقديم هذه التشكيلة المنتظرة، خاصّة أن جائحة فيروس كورونا أثّرت عليه سلباً، لكنه لم يفقد الأمل وما زال يقول: "يجب أن يستمرّ العرض".
زهير مراد يعود إلى أرشيفه الخاصّ
لا تتعجّبي إن قلنا لك إن المصمّم زهير مراد لم يزر باريس من أجل أسبوع الموضة الراقية، بل جلّ ما فعله أن أعادنا إلى أرشيفه الأنيق في الأعوام الماضية، لكي يترك لنا في ذاكرتنا الصورة الجميلة على الدوام.
لم يُعرف حتى الساعة إن كان هناك تشكيلة كوتور 2021 جديدة أم لا، فما علينا سوى الانتظار وترقّب كلّ جديد.
رامي قاضي يكتشف طرقاً جديدة
لم يرد المصمّم اللبناني رامي قاضي أن يقدّم أي تشكيلة جديدة، وكان قراره بالتنحّي مشابهاً للكثير من صانعي الموضة في الوطن العربي أو حتى في العالم أجمع.
فقد أعلن في صورةٍ من أجمل لحظات أسبوع الموضة الباريسي أنه سيأخذ خطواته الخاصّة من أجل اكتشاف طرق وأساليب جديدة.