للمرة الأولى في الشرق الأوسط، تقدّم دار فان كليف أند آربلز Van Cleef & Arples أحدث مجموعة للمجوهرات الراقية بعنوان سو لي زيتوال Sous Les Etoiles أو أحلام سماوية. تستكشف الدار مجموعة واسعة من الأحجار والمعادن الثمينة بالإضافة إلى تقنيات صياغة مجوهرات أتاحت لها اليوم فرصة إحياء فكرة متميزة للكون. خطوط ديناميكية وتصاميم أخّاذة تنبض بالألوان، تنظر هذه الرحلة التأملية الحالمة في أعماق الأحجار الكريمة والسماء لتكشف عن كامل جمالها. وهنا، تجدد دار فان كليف أند آربلز إحدى مصادر إلهامها التاريخية لتقدّم 150 إبداعاً من المجوهرات الراقية، تصور رؤية مذهلةً للكون مفعمة بالأحلام.
التقى المصممون وخبراء صياغة المجوهرات الأحجار الكريمة لإبداع مجموعة المجوهرات الراقية فانغمروا في مجموعة من مشاهد الكون الرائعة التي ترسمها أحدث صور علم الفلك. وتنبض إبداعات المجموعة بحياة مليئة بالألوان البهية بفضل كنوز الطبيعة.
يقف السافير بلونه الأزرق الداكن والبارز بفضل القطع على أشكاله، إلى جانب اللازورد المرقّط بالبايريت والزمرّد شديد الاخضرار. ألوان وظلال مختلفة تشعّ في دوّامة من الأشكال المركّزة: من عقيق تشالسيدوني وأحجار التانزانيت إلى تألّق الماس الأبيض والأصفر في تناغم لافت على عقد هالي.
تسهم الأحجار التي اختيرت وفقاً لمعايير الدار العالية، في تعزيز مظهر الإبداعات وتصميمها الغرافيكي. زمرّد وسافير وماس قطع باغيت تتجلّى حول العنق لترسم عقد نوييه ديمورود. ولا شك في أن الإبداعات البرّاقة والمفعمة بالحياة تجذب العين إلى تلاعب الأحجار المتغيّر الذي يوحي بدوره إلى مشاهد السماء المتناهية.
تعرفي إلى أبرز قطع المجموعة:
عقد تريزور أسترال
يقدّم عقد تريزور أسترال رسماً مرصعاً بالأحجار الكريمة لنجمتين شهيرتين يمكن رؤيتهما بالعين المجرّدة وهما: ألكور وميزار في كوكبة الدب الكبير. متقاربتان، كان يُستعان بهما في العصور القديمة لاختبار رؤية الأطفال والمحاربين، خصوصاً في بلاد فارس. لتجسيد هذا الثنائي السماوي، جُمع حجرا سافير في لقاء منفرد وجريء: الأول من سريلانكا يزن 31.17 قيراطاً والثاني من بورما بوزن 22.82 قيراطاً. تتطلّب الأمر أكثر من عام بحثاً عن مطابقة الكنزين اللذين يظهران تناغماً في الجودة واللون على الرغم من اختلاف مصدرهما: لون الأزرق اللامع ذو نفحات بنفسجية. يسلّط الضوء على مادتهما اللامعة القديمة بقطع ثماني الأوجه فتظهر تفاصيل شخصياتهما بنحو بارز. خطوط من السافير والماس ذات قطع متناغم يبدو وكأنها تنبثق من الحجرين الرئيسين لتضيء خط العنق بإشراقة متميزة. مرصعة بمستويات مختلفة، تضفي شعوراً حيوياً وديناميكياً إلى العقد الذي يمتاز أيضاً بهيكله المخرم وغير المتناظر من دون مشبك. فهذا التصميم المستوحى من عقود الطوقية التي أبدعتها الدار عبر التاريخ، يتيح المجال أمام حوار مذهل بين حجرين ثمينين متشابهين ولكن كل بميزاته.
خاتم فلام دو نبتون
يعكس هذا الخاتم مشاهد الكون البعيد على مقاس يد الإنسان. مستوحى من كوكب نبتون – وهو أبعد الكواكب مسافةً من الشمس وثامن وآخر كوكب في نظامنا الشمسي. يشار إلى اللون الأزرق الغامض لهذا الكوكب بسافير من مدغشقر وزن 40.52 قيراطاً – وهو وزن متميز لحجر من هذه الجودة والمصدر. سافير قطع كوشن تليق بأكبر مجمعي الأحجار الكريمة، وتلفت النظر إلى أعماقها المخملية ولونها الأزرق اللامع الذي يذكّر بلون كوكب نبتون.
لتصوير حلقاته الجليدية، تم جمع ماسات من قطع وأشكال مختلفة بعناية فائقة على دائرة الخاتم وتاجه يبرز الإنجاز المتفوّق في تقنيات الترصيع. فهي تمنح الإبداع حجماً مهيباً يبرز حجم الحجر الرئيس التي تضاء بنيرانها.
ساعة غالاكسي سوكريت
تتميز ساعة المجوهرات الراقية بألوان وتصميم يذكّر بالمجرات الحلزونية وهي تخبىء ميناء ساعة في وسطها. في عرض درامي وثمين للوقت، تظهر الساعات من دوامة أخاذة تتناوب فيها صفوف الماس مع السافير الأزرق والوردي والبنفسجي. بفضل هيكل السوار المخرّم، تتلألأ الأحجار الملونة في السماء كالنجوم.
في وسط هذا المشهد الخلاب، يبرق سافير بيضوي وزن 8.05 قراريط. يضيء لونه الأزرق الكثيف بحواف من الماس قطع باغيت، أعيد قطعها مرة ثانية لتثبت في مكانها. عموماً، يوحي هذا الإبداع بالبعد والحركة، مذكراً بأقراط أذن وخاتم وأساور توربيون التي قدّمتها دار فان كليف أند آربلز منذ أربعينيات القرن الماضي. استغرقت الساعة أكثر من 1600 ساعة عمل لصياغة هذه الترجمة الجديدة من تصميم لا ينفكّ يفتن الأذهان.
عقد نوييه ديمورود
ينتمي المذنّب 41P إلى عائلة المشتري ويجوب نظامنا الشمسي كما يمكن رؤية بريقه الأزرق – الأخضر ليلاً في بعض الأحيان. استعانت دار فان كليف أند آربلز بمساره المضيء عبر السماء المليئة بالنجوم لتصميم عقد نوييه ديمورود فتجتمع فيه أحجار الزمرّد والسافير والماس قطع باغيت في خطوط غرافيكية خلّابة. يحيط الإبداع 96 حجر زمرّد بوزن إجمالي 62.30 قيراط من مجموعة نادرة تتميّز بشكلها المستطيل ولونها الأخضر المصبوغ بلمسة من الاصفرار. جرى قطع كل حجر على حدة لضمان تناغمها مع الإبداع ثم ترصيعها على العقد لإضفاء لمسة متألّقة كثيفة.
لضمان المرونة والراحة لدى الارتداء، نجد مفاصل خفية تساعد على احتضان خط العنق بأناقة راقية. أما أساليب الترصيع التي تضم الترصيع على السكك ونصف المغلق والثلجي، فهي تجتمع لتعانق الأحجار وتكشف عن بريقها الكامل المتميّز.
خاتم إيواموتو
خاتم ينكشف على إصبعين فيذكّر بالمذنّب إيواموتو الذي اكتشفه عالم فلك هاوٍ ياباني عام 2018 ويتميّز بتوهّجات زرقاء وخضراء لن نراها من الأرض قبل العام 3390. لتخليد مرور هذا المذنّب، نجد حجر سافير من سريلانكا وزن 26.41 قيراطاً محضون في دوامة من الأحجار الكريمة. بفضل حجمه الكبير وقطعه ثماني الجوانب، يلفت النظر إلى لونه الأزرق المتألق وتركيبته البلورية المتميّزة. يرافق هذا الحجر الخلاب حجر آخر من مجموعة بيير دو كاراكتير: زمرّد بوزن 1.08 قيراط من كولومبيا ينفرد بنقائه وقطعه سداسي الجوانب وغير الاعتيادي. يتحاوران بحيوية في قلب واحة برّاقة من الماس قطع دائري وباغيت، فتتردد الألوان الفرحة للتورمالين على أسطح الزمرّد الدائرية لتلتقي معاً في دوّامة متلألئة.
عقد هالي
عقد فريد من نوعه بتألّقه وتصميمه الحيوي مستوحى من مذنّب هالي المرئي من الأرض كل 75 عاماً. هنا، تترجم الدار هذا الجسم السماوي بتصميم مشرق يبرز بفضل تباين الماس الأبيض والأصفر. يضيء الإبداع حجر ماس بلون أصفر Fancy Vivid Yellow وبوزن 11.29 قيراطاً مشيراً إلى رأس المذنّب. يتميّز هذا الحجر بحجم كبير ذات قطع إجاصي ومواد قديمة ذات النقاء المتميز ولون أصفر دافئ، ما يجعله أحد أبرز كنوز هذه المجموعة. أما الأحجار المرصّعة على جهة واحدة من العقد، فتبدو وكأنها تبعث أشعّة ثمينة فتخلق انطباعاً بالحركة والديناميكية. ماس أبيض وأصفر بأقطار مختلفة يصوّر ذيل المذنّب، بينما تساعد خطوط رفيعة من الذهب الأصفر في إبراز تصميمه الغرافيكي المتميّز. ومع هذا الإبداع، يبرز تقليد الدار للإبداعات القابلة للتحوّل إذ يمكن نزع حجر الماس الأصفر الرئيس وتثبيته على خاتم ذي تصميم مماثل. كذلك يمكن الاستعانة بحلية مرصّعة بحجر ماس فئة DFL وزن 3.26 قراريط ليزيّن العقد أو الخاتم ببريقه الشديد.
عقد أنتينا
تدرجات 145 سافير وردي وبنفسجي تنكشف على طول هذا العقد الرائع والمهيب. فهي يذكر بألوان النجوم المتساقطة إثر تصادم مجرتين والذي يُعرف بـأنتينا، وهو حدث بدأ قبل 500 مليون سنة. لأكثر من سنتين، سعى خبراء الأحجار الكريمة لدى دار فان كليف أند آربلز إلى جمع هذه المجموعة الاستثنائية من الأحجار قطع بيضوي وكوشن، بوزن أكثر من 417 قيراطاً. ثم تعاونوا مع مصممي الدار لتحديد موقع كل حجر على العقد من أجل الحصول على ألوان متناغمة تتدرج من الوردي الفاتح إلى البنفسجي الداكن.
تلفت الأحجار الكريمة الأنظار مرصعة على هيكل مرن ذات مفاصل معقدة، فتعانق انحناءات العنق في عقد يمكن ارتداؤه بطرق مختلفة: كما يمكن وضع خطوط السافير البنفسجي على خلف العنق فتتصدّر أحجار السافير الوردي الوجه الأمامي لخط العنق. يذكّر التصميم بإبداعات قدّمتها دار فان كليف أند آربلز بين ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي: بعضها قابل للعكس، تعيد رسم ثنيات الأقمشة في صفوف من الأحجار الكريمة. يتخلل المجموعة ماسات وأحجار ياقوت وسافير فتزيد الإبداع إشراقاً، مع حلقة من الماس والسافير الأزرق التي تخفي مشبك القفل تحت عقدة متلألئة.
سوار إيزون
يصوّر سوار إيزون المذنب الذي يحمل الاسم نفسه الذي تفكك إلى سحابة مشرقة بعد اقترابه من الشمس عام 2013. وقد ألهمت هذه الظاهرة الفلكية النادرة الدار لإبداع تصميم جريء ترسم فيه الأحجار خطوطاً متقاربة مذهلة. يرافق الماس ببريقه المثالي الياقوت المرصع بتقنية مستيري سيت في تزاوج تشتهر به الدار. أعيد قطع الياقوت كل حجر بحجره يدوياً، قبل تثبيته على السكك الذهبية التي تتبع شكل السوار. تتطلب هذا العمل تعاوناً وثيقاً بين الجواهرجي وخبير الأحجار الكريمة في الدار، للحصول على سطح أحمر موحد اللون. يتخلل هذا المذنّب الذي يلتف حول الرسغ بصفوف من الماس الدائري ذات أقطار مختلفة. في وسط النجوم من الذهب الوردي، نجد بعض الأحجار الموزعة على طول السوار التي تعيد تصوير النجوم المتلألئة.