نقطة فاصلة تعيشها دار شانيل CHANEL ومرحلة انتقالية ترجمت هوية الدار الفاخرة على يد فريق ستوديو شانيل حاملًا إرثها ومفرداتها الجمالية وقيّم الدار منذ فترة كارل لاغرفيلد مرورًا بفرجيني فيارد، ويكشف عن آخر مجموعاته خلال أسبوع الهوت كوتور الباريسي دون قيادة إبداعية قبل تقديم ماتيو بلازي مجموعته الأولى.
العودة إلى الجذور وإلهام كوكو شانيل الذي لا ينتهي كانا وراء إبداعات مجموعة شانيل هوت كوتور خريف وشتاء 2025-26 أُقيمت في أحد الطوابق العلوية في Grand Palais الذي تحول ديكوره إلى نسخة من صالونات كامبون 31 بجدران مكسوة بالمرايا، وسجاد أبيض، ومقاعد بيج بأسلوب الآرت ديكو المفضل لدى غابريال شانيل ليستحضر العرض أجواء الخصوصية في صالون شانيل، وجاءت الدعوة لحضور العرض مرفقة بكتاب "شانيل للأزياء الراقية"، وهو كتابٌ مُغلّفٌ بالذهب، من تحرير صوفيا كوبولا، احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 110 لقسم الأزياء حسب الطلب في الدار.
المجموعة مستوحاة من علاقة الحب الكبيرة والمُلهمة التي جمعت كوكو شانيل باسكتلندا حيث اكتشفت قماش التويد، على الرغم من هذا الإلهام لم تأتي المجموعة بتصاميم تقليدية من التارتان المرتبطة باسكتلندا بدلًا من ذلك اكتشفت الأجواء والمغامرات في الطبيعة الاستكتلندية مثل سترات الجيوب بأسلوب عسكري أو يحاكي طابع الصيد أيضًا، وكاب أبيض من التويد مع أكتاف من الريش السميك، وفساتين وتايورات من التويد تزدان بالريش النافر، بنطلون مزدوج الطبقات مطلي بالذهب المصقول في إشارة إلى سنابل القمح الذهبية الرمز المميز لدى الدار، وبدلة من الصوف المموه باللون الأخضر الزيتوني.
تتجه المجموعة إلى الفساتين بثنائية الأسود والأبيض تتخللها ومضات ذهبية تنسدل بأسلوب ناعم ولمسات مبتكرة مثل فستان أبيض متوسط الطول مع تنورة ميدي منفصلة، وفستان أسود مع جزء علوي متقاطع يلتف ليتحول إلى كاب يزدان بأكتاف من الريش الأبيض، والنهاية مع فستان الزفاف باللون الأبيض مطرز بالقمح وتحمل بوكيه من سنابل القمح الذهبية.
هل ماتيو بلازي تدخل في المجموعة؟
تسلم ماتيو بلازي مهامه رسميًا في شانيل منذ شهر أبريل لكنه لم يكشف بعد عن مجموعته الأولى، فهل كان له تأثير على توجه مجموع شانيل هوت كوتور خريف 2025 -26؟
يقول برونو بافلوفسكي، رئيس قسم الأزياء ورئيس شانيل "هذه هي أسس تأثير ماثيو". وأضاف "لقد قام الفريق بعمل رائع، وبدأ ماثيو بتقديم مساهماته، ومن الرائع أن يكون هذا التسليم التدريجي. إنه ليس فترة راحة، بل هو أمر سيسمح لنا بمواصلة دعم العلامة التجارية".
مع هذه المجموعة يُسدل الستار على مرحلة انتقالية ونهاية حقبة عاشتها دار شانيل التي تحتفظ على مر العقود بأسس أناقة قوية وحب لا ينتهي للمرأة ورسالة هدفها "تألق السيدات" جعلتها قوة رائدة في عالم الموضة، واليوم نستعد لفصل جديد مع ماتيو بلازي، فكيف سيترجم مفردات شانيل بأسلوبه الخاص؟