في عالم الموضة يوجد مقولة شهيرة تقول "بإمكانكِ معرفة ما إذا كان المصمم يحب المرأة أم لا"، وهذا أول ما يلفت أنظارنا عندما يتعلق الأمر بإبداعات المصممة نور فتح الله Nour Fathallah، كل قطعة وأدق التفاصيل تتغنى بتقدير وحب كبير للمرأة المعاصرة، لا تساوم على إبراز أنوثتها والاحتفاء بها، لكنها في الوقت ذاته تمنحها أزياء تعبر عن هويتها وتفردها، بلمسات معاصرة.
اليوم تستكمل نور فتح الله محبتها وتقديرها للمرأة وتهدينا مجموعة صيفية أطلقت عليها "وعود ناعمة" Soft Promises.
التشكيلة الصيفية نابضة بالحياة، تحتفي بالحرية، والأنوثة، والقوة الهادئة في العودة إلى الجذور حيث قررت وسط صخب الصيحات والوتيرة المتسارعة للحياة أن تعيد المرأة إلى جذورها وتحتفي بقوتها وأنوثتها الكامنة داخلها.
تعبّر نور فتح الله عن الجذور بتصوير جميع إطلالات المجموعة بجانب شجرة واحدة رمز للسكون والقوة، لتدعونا إلى التوقف وإعادة الاتصال بذواتنا، وتقول نور "هذه المجموعة عن الشعور بالحياة كما أنتِ. جريئة مرحة، لكنها ثابتة، كأشعة الشمس تتخلل أوراق الشجر".
السكون والحركة
في تناقض بديع يبرز موهبة نور فتح الله الإبداعية تقف العارضات بجانب الشجرة الثابتة وجذورها الضاربة في أعماق الأرض، بينما تبدو الفساتين في حركة مستمرة بفضل تقنيات التشكيل التي اعتمدتها المصممة في تجسيد ساحر لفكرتها عن المرأة المتجذرة، لكنها في حركة مستمرة تتألق بجاذبية وتتطلع للأمام.
يتجسّد هذا المفهوم في حركات الطيات البارزة كما في الفستان الأرجواني أو كورسيه المروحة اليدوية الدنيم، بينما تنسدل القصات لتبرز جمال الجسم الأنثوي بقصات الحورية مع ذيل أنيق يضفي لمسة دراماتيكية، وتنورة مزدوجة من التول والباييت، وكشكش يزخرف الفستان الأزرق الملكي.
ألوان أنثوية وأقمشة متدفقة
تنبض المجموعة بلوحة ألوان زاهية حيوية وأنثوية تعبر عن النعومة والقوة معًا، فهي على الرغم من فكرتها حول التجذر ابتعدت عن لوحة ألوان حيادية وأساسية بل منحت المرأة خيارات زاهية من الألوان ما بين الأخضر الميرمية، والوردي البودري، والأصفر الزبدي، والتيركواز إلى الكحلي، والأحمر والأرجواني والأزرق الداكن.
تعزز نور فتح الله من عنصر الحركة في مجموعتها باستخدام أقمشة ذات خصائص انسيابية ناعمة مثل الساتان الكريب، والدنيم وهو اختيار جريء ومعاصر، في مزيج حيوي بين الملمس والحركة.
مجموعة "وعود ناعمة" تذكير بأن الجمال لا يحتاج أن يصرخ. هو ينمو، ويتوهج، ويتذكر من أين أتى. لا تحتاج المرأة إلى عناء وجهد لتكشف عن جمالها وأسلوبها، بل تكفي اختيارات مدروسة هادئة.