مجموعة موسكينو تصحبنا في جولة سحرية داخل منزل العرائس

مجموعة موسكينو تصحبنا في جولة سحرية داخل منزل العرائس

Norah Naji by 8 Years Ago

من أين يأتي جيريمي سكوت بأفكاره؟ حسناً هو في الواقع يشعر بحالة دائمة من الحنين إلى الماضي "النوستالجيا"، يعتقد سكوت المدير الإبداعي لعلامة موسكينو، أن حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، هما الفترة الأهم والأجمل في العالم عموماً، وفي عالم الموضة خاصة، لذا أصبحنا ننتظر كل موسم عرض العلامة، لنرى من أيّ تجربة ماضية سيستوحي تصاميمه؟ بعد عرائس الباربي، والأطعمة السريعة، والشخصيات الكرتونية، وحتى شكل علب المنظفات والمستحضرات التي كانت تُستخدم في وقت سابق.
الحقيقة أن سكوت نجح في إبهارنا هذه المرة أيضاً، لسببين: عمق الفكرة، ودقة تنفيذها، فالتصاميم المستوحاة من العرائس الورقية، التي اعتدنا اللهو بها في الصغر، ظهرت كأنها ثنائية الأبعاد فعلاً، مسطحة، مثل الورق الملون، بل إنه زاد إليها الشرائط البيضاء،التي تُستخدم في العرائس الورقية لتحريك أطرافها، لمزيد من محاكاة الشكل النهائي، ليثير في أعماقنا الكثير من الذكريات، عن بيت العرائس التي اعتادت كل فتاة امتلاكها، وعن صنعها وتلوينها وتحريكها، وليثير أفكارنا أيضاً، حول حقيقة الحياة، هل هي ثنائية الأبعاد بلا عمق يُذكر فعلاً؟ أم هي مجسّدة وحقيقية وملموسة؟

شخصيات كرتونية وفنّية والكثير من الإبداع

إبداع سكوت لم يتوقف عند هذا، بل امتدّ إلى استلهام شخصيات مؤثرة في الطفولة، مثل أورسولا ذات المعطف الأبيض والأسود، ومارلين مونرو، وباربي، وغيرهن، هذا اللعب بالظل والنور ودرجات الألوان منح الأقمشة الطابع المسطح الذي أراده، فساتين تبدو كأنها لوحات تغطي أجسام العارضات، بذيل متصلب، وطبعات لذراع كاملة، وساق كاملة، وحتى الفساتين الطويلة، المطبوعة برسمة الملابس الداخلية، أو المايوه البكيني، حتى إننا توهّمنا أحياناً، أن هذه ملابس حقيقة، وأطراف حقيقية، وليست مجرد طبعات ملونة.
جنون سكوت امتد إلى طبع مايوه بكيني فوق المايوه من القطعة الواحدة، بل وطبع منشفة، وكاميرا، وقبّعة مسطحة تحيط برأس العارضة، أكسسوارات تبدو كأنها لُوّنت بالأقلام الخشبية الخاصة بالأطفال، حتى الحقائب والأحزمة والنظارات الشمسية، بدت ثنائية الأبعاد جداً، بشكل مبتكر يثير الانتباه.

لمسات موسكينو وأيقوناتها المحبوبة

للعلامة أيقوناتها المحبوبة، التي تظهر في كل مجموعة، مثل الدب الظريف، الذي استخدمه سكوت هنا على شكل كشاكش منسدلة على الكتفين لفستان أسود أنيق، إلى جانب حقائب سترة راكبي الدراجات النارية الجلدية، تيشيرت موسكينو الأبيض، القبّعة الجلدية، الحزام الذهبي الذي يحمل اسم العلامة، والحزام الجلدي الأسود، وقد استُخدما كطبعات على الأحذية العالية الرقبة، والفساتين القصيرة، والتشيرت الواسعة، وحتى القبعات وأكسسوارات المعصمين.
أما الجديد فهو ظهور طبعات الكبسولات الملونة، والحقائب على شكل شرائط الدواء، أو علب الوصفات الطبية، وقد وصفها جيريمي سكوت بحبوب السعادة، وهي من القطع التي ستُطرح للشراء الفوري من اليوم.
لقد وقعنا في غرام الألوان المتعددة، ما بين الأصفر، الزهري، الأحمر، الأزرق، والأسود المطبوع، كما وقعنا في غرام الأفكار المذهلة التي تعتمد على الخداع البصري، من الفيونكات الضخمة المسطحة على جوانب الفساتين، إلى الكشاكش على الصدر، والحليّ الماسية المطبوعة، إلى الفتحات المثيرة المرسومة، التي تكشف عن ساقين مرسومتين أيضاً.
إنها تشكيلة محيّرة أصابتنا بالدوار ونحن نتمعّن في تفاصيلها كلها، مجموعة تمجّد الفن وثقافة البوب-آرت، وذكريات الطفولة وأيّام لهوها وألعابها، إنها مبهجة، تترك أثراً منعشاً وسعادة لا يمكن تفسيرها لكل من يراها، لكن من يا ترى ستملك الشجاعة الكافية لارتداء أزياء تظهرها كعروسة ورقية رقيقة؟ سنرى في المستقبل.

مجموعة مبهجة تعيد إلينا ذكريات الطفولة

 

إضافة التعليقات

.