بعد تخرّجها من المدرسة الثانوية في دبي، قررت المصممة من الأصول الهندية وفا صيفي التدرّب لمدة عام كامل في مركز للتصميم المحلي في سريلانكا، بعدها، انتقلت إلى نيويورك لدراسة التصميم في مدرسة بارسون الجديدة للتصميم، إلى جانب ألكسندر وانغ، وبراندون صن، اللذين أشعلا روح لتنافس فيها، إلى جانب عملها تحت إشراف جيل ستيوارت، لتؤسّس علامتها الخاصة بالملابس عام 2009، وتقدّم عروضاً ناجحة لمجموعاتها المختلفة في ميامي، دبي والهند.
لكن برغم النجاح الذي لاقته وفا في مجال تصميم الملابس، قررت تغيير وجهتها إلى تصميم الأكسسسوارات، لتؤسس علامتها Wafa By Wafa عام 2014، التي تمزج فيها بين إرثها الهندي، والتصاميم العصرية، بالحقائب والأكسسوارات المطرزة، التي تخاطب المرأة القوية المستقلة التي تحب التميّز والمرح في ذات الوقت.
وبمناسبة إطلاق مجموعتها الجديدة، أجرينا هذا الحوار مع وفا للحديث أكثر معها عن عالم الموضة، الصيحات الرائجة وعن خططها المقبلة.
ما الذي يميّز علامتك عن بقيّة العلامات؟
أعتقد أن الشيء الذي يميّز علامتي عن بقية علامات الأكسسوارات، هو التركيز القوي على التطريز، أردت خلق علامة تمزج بين إرثي الهندي مع الحداثة الجمالية، لذا حتى مجوهراتي تُرصّع يدوياً.
هل تصمّمين الحقائب التي تعبّر عن شخصيتك فقط، أم تصمّمين من أجل إرضاء كل أذواق النساء؟ وكيف تحوّلين إلهامك إلى واقع؟
أصمّم الحقائب والمجوهرات التي تعكس جزءاً من شخصيتي، لكني أشعر بأن هذا ما يمنح كل قطعة تميّزها، وأيضاً ما يجعلها جذابة على نطاق أوسع. كمصممة، أشعر بأنني يجب أكون صادقة مع نفسي، وعندها يشعر الآخرون بأصالة التصاميم. مصدر إلهامي يأتي في الغالب من عناصر الطبيعة التي تتحوّل إلى زخارف في تصاميمي.
صفي لنا مجموعتك الأخيرة ببضع كلمات..
المجموعة الجديدة محاطة بمعنى عميق من التصوف. مستوحاة من مملكة الحشرات والجعران على وجه الخصوص، وهذه المجموعة تعزز فكرة البدايات الجديدة. وكما أن الجعران هو رمز للخلود، فإن هذه المجموعة تعبّر عن الأناقة الخالدة لعلامة Wafa By Wafa.
ما هي فلسفتك في العمل مع رموز الأنماط الهندسية؟
تحويل الأشياء إلى أشكال كان دائماً مصدر فخر لي، لذا إن لاحظتِ، فأقراط Aurata مثلاً مستوحاة من شكل حشرة، لكنها تحولت إلى شكل مختلف وعصري.
ما هو نوع الجلد وما الخامات الأخرى التي تستخدمينها لصنع الحقائب؟
لا نستخدم الجلد حالياً لصنع أيّ من حقائب الكلاتش الخاصة بنا، فهي كلها إما من الحرير المطرّز أو كما في المجموعة الجديدة، من المخمل، لأنها خامات أكثر فخامة وروعة، الأكسسوارات أيضاً مصنوعة من النسيج لكنها مدعومة بجلد الغزال لتدوم طويلاً.
كيف تريدين أن تشعر النساء عندما يحملن حقائبك؟
أريدهن أن يشعرن بالجمال وأن يأخذن أنفسهن على محمل الجد، الأكسسوارات ممتعة جداً، كما أنها تصنع إطلالتك، أكسسواراتي خاصةً تبرز الإطلالة، وتزيد من ثقة المرأة بنفسها. أيضاً أردت وأنا أصمّم هذه الأكسسوارات أن تكون فخمة، لكن في نفس الوقت أن تكون قابلة للارتداء في أيّ وقت.
هل تواكبين الصيحات الرائجة أم تصنعينها بنفسك؟
أظن أنني أمزج ما بين الاتجاهين، يجب أن أبقى مطلعة على الصيحات الرائجة مثل أيّ مصمّم، عليّ أن أتابع ما يحدث حولي، كما أعتقد أن من الجميل أن يلتقي إلهامك مع الصيحات الرائجة في خط واحد.
صناعة الموضة تنافسية للغاية. ما مدى الصعوبة التي تجدينها للبقاء صامدة أمام باقي العلامات؟
إنها مهمّة شاقة جداً! ولهذا أعتقد أن البقاء صادقة وحقيقية هو الأهم. وهذا ما يميّزني عن بقية العلامات، لقد قصدت أن تكون أكسسواراتي ممتعة، وأن تفرض سحرها على من ترتديها، وأيضاً في ذات الوقت، تعكس شخصيتها.
ما هي نصيحتك للسيدات اللاتي يبحثن عن حقيبة فريدة ومثالية؟
اشتري الحقيبة التي تناديكِ، التي تعكس شخصيتك، خاصة في الحقائب المسائية وحقائب الكلاتش، من الجميل إضافة لمسة غير تقليدية بدون مبالغة، حقائبنا تناسب فساتين السهرة كما تناسب الجينز والتيشيرت، وهذا هو سرّ تميّزها.
ما هي القطعة التي ترين أن على قارئاتنا الاستثمار فيها هذا الموسم؟
الأقراط ذات الشراريب، إنها قطعة أحبها كثيراً وأعتقد أنها ستظل رائجة فترة طويلة، إنها تضيف لمسة درامية للإطلالة، ويمكن أن ترتديها النساء من كل الأعمار، سواء كان عمرك 20 أو 50 عاماً، من الصباح حتى المساء، خاصة في الشرق الأوسط، الذي تحب نساؤه التأنق ولفت الأنظار.
ماهي أسرار ستايلك التي تتبعينها دوماً؟
أحب دائماً أن أبقي إطلالتي عادية إلى حد ما، أنا مخلصة جداً للّون الأسود، لكن ربما هذا تأثير نيويورك عليّ، أحب الألوان الأحادية ولكني أضيف لمسات من المرح بالأكسسوارات.
ما هي المدن التي تلهمك أكثر؟
نيويورك بالطبع، لقد كانت دائماً المدينة التي تلهمني بالكثير، إنها مدينة مليئة بالطاقة، كما أن كل المدن التي عشت فيها أثرت فيّ وفي تصاميمي بطريقة أو بأخرى.
لو عدت بالزمن إلى الوراء، فهل كنت ستفعلين أيّ شيء بطريقة مختلفة؟
أنا دائماً أتطلع للمستقبل ولا أندم على ما فات، لكن لو عدت بالزمن كنت بالتأكيد سأحرص على أخذ بضعة دروس في التجارة والبيزنس، لقد درست التصميم فقط، ولكن عندما تبدئين بتصميم علامة، ستكتشفين أن الأمر يلزمه علمٌ كافٍ بعالم التجارة وإدارة الأعمال أيضاً.
ما هي الخطوة التالية لكِ؟
هذا العام مثير للغاية. سوف أعرض الكبسولة الخاصة بي في نيويورك في سبتمبر المقبل ثم سأتوجّه إلى كاليفورنيا للمشاركة في أسبوع الموضة. لذلك هناك أشياء كبيرة تأتي قريباً!