منذ بداية الخليقة، والملابس تؤدي وظيفتها لحماية الإنسان من البرد والحرارة، وستر الجسم، ومع تقدم الحضارة، باتت وظيفتها إضفاء المظهر الراقي في المجتمعات المتحضرة، وبيان التفاوت الطبقي بين الملوك وعامة الشعب، ثم مع مرور السنين، باتت الملابس شغفاً للنساء والرجال على حد سواء، وظهرت صناعة الأزياء كما نعرفها الآن، وبرزت مصطلحات مثل صيحات، هوس الأزياء، هوس الشراء، تصميم، موضة، ألوان، قصات، وخامات.
لكن يمكننا أن نجزم، بأن الصيحة التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم، هي واحدة من بين الصيحات الأكثر جنوناً منذ سنين، لأنها تنافي العديد من الوظائف التي من أجلها ابتُكرت الملابس والأكسسوارات من أحذية وحقائب، ولكنها على الرغم من ذلك، تبدو منطقية وأنيقة للغاية، إنها صيحة البلاستيك أو الـPVC الشفاف، التي وإن ظهرت على استحياء من قبل، فقط أطلقها عرض شانيل لربيع وصيف 2018 الذي عُرض في أسبوع باريس الأخير بكل قوة، لتصبح واقعاً لا فرار منه، ولنراها في العديد من صيحات الشارع، وعلى العديد من النجمات مثل ريهانا، كيم كاردشيان وكيندل جينر، ومدونات الموضة.
مميزاتها:
إنها صيحة غير تقليدية، جريئة، مثيرة للغاية، تحمي من المطر والمياه بفضل خامتها البلاستيكية، شفافيتها تجعلك قادرة على التأنق كما تشائين أسفل المعطف دون القلق من إخفاء كل هذا بمعطف ثقيل أدكن بسبب الطقس البارد في الخارج، أكسواراتها جميلة متوهّجة تجذب الأنظار تحت الضوء، والأهم أنها تناسب كل شيء، يمكنك ارتداء بوت شانيل الشفاف مع ملابسك بلا قلق، أو حمل الحقيبة في كل وقت.
عيوبها:
الحقيقة أن هناك العديد من العيوب في هذه الصيحة، فهي غير مريحة على الإطلاق بسبب خامتها البلاستيكية التي تسبب الاحتكاك وتولد الحرارة والعرق، إنها شفافة أي إنها لا تحمي خصوصياتك بالذات في الحقائب التي تُظهر جميع محتوياتها، كما أنها غير عملية فالحركة فيها صعبة للغاية سواء في الفساتين أو السترات، السراويل أو البوتات والأحذية، لا تحمي من أشعة الشمس بالنسبة إلى القبعات أو السترات والقفازات المختلفة.