أساليب التربية تختلف، وجميعها صالحة من وجهة نظر من يتبنّاها، وعلى الرغم من الانتقادات التي قد تتعرّضين لها بسبب أسلوب التربية الذي اخترته لأبنائك، عليكِ عدم الالتفات إلى الانتقادات، ولا ينتقص من أمومتك أن تتخلّي عن بعض قواعد التربية التي يتمسّك بها الآخرون، بينما ترينها غير صالحة.
ولكن عموماً، هناك قواعد أساسية للتربية، هي بمثابة الحد الأدنى الذي لا يجب التخلّي عنه في تربية الأطفال، والتي تجعل حياتك وحياة أطفالك أفضل، وأبسط، وأهدأ، وإليكِ هذه القواعد الذهبية..
1- توقّفي عن التحليق فوق طفلك
من المهم أن تكوني إلى جانب طفلك، وأن يكون تحت رعايتك، ولكن يجب أن تمنحي طفلك مساحة من الحرية، هذه المساحة تعلّمه تجنّب الوقوع في الخطأ.
راقبي طفلك، ولكن لا تتسرّعي بالتدخل عندما يتجه لفعل شيء خاطئ، دعيه يحاول تفادي الخطأ بنفسه أولاً، وحاولي توجيهه فقط، اجعلي طفلك يشعر أنكِ بجانبه، ولكنكِ لا تقيّديه.
2- لا تبالغي في الأنشطة
أنتِ ترغبين في أن يمارس طفلك الكثير من الأنشطة، أن يبقى وقته مشغولاً طول الوقت، لكن هذا قد يضعك وطفلك تحت ضغط شديد يستنفذ طاقتكما.
اختاري نشاطاً أو اثنين يهتم بهما طفلك، واتركي مساحة من الراحة له حتى يتمكّن من شحن طاقته، وحتى يحصل على حقوقه من الشعور بحميمية الجوّ الأسري في البيت، ولا يصبح كل يومه خارج المنزل، ويتناول وجباته في السيارة أو النادي.
3- أنتِ لستِ مسؤولة عن تسلية طفلك
تسلية طفلك خلال وجوده في المنزل ليست مسؤوليتك، السماح للطفل بالشعور بالملل يجعله يكتشف كيف يملأ وقته بنفسه، فقط اقترحي عليه بعض الأنشطة التي يمكن أن ينفّذها، بينما تحتسي أنتِ قهوتك، وتمارسين مهامك اليومية.
4- دعي طفلك يحلّ مشاكله بنفسه
سواء في خلافه مع طفل آخر، أو ارتدائه لحذائه أو معطفه بطريقة خاطئة، اتركي لطفلك بعض الوقت لمحاولة حل مشكلته، بدلاً من التدخّل السريع، ساعديه عبر توجيه الأسئلة إليه: ما هو الحل من وجهة نظرك؟
هذا يساعد الطفل على اكتشاف الحلول بنفسه، وتحمّل مسؤولية أفعاله، وينشأ مستقلّاً، وله أسلوب خاص في التفكير.
5- تخلّصي من أغراضه التي لا يستخدمها
سواء كانت ألعاباً أو ملابس، يجب التخلّص من أغراض الطفل التي لم يعد يستخدمها، فهذه الأغراض التي بلا فائدة، تشتت تركيزه.
وحتى لا يحزن طفلك على ممتلكاته، اجمعي الأشياء التي لم يعد يحتاج إليها، وخزّنيها في صندوق بعيد عن عينيه دون أن يلاحظ غيابها، وبعد مرور فترة زمنية من نسيانه إياها، تبرّعي بها، أو تخلّصي منها إن كانت غير صالحة للتبرّع.
6- كوني ذكية في التعامل مع التكنولوجيا
في مرحلة عمرية ما، تصبح التكنولوجيا ذات أهمية في حياة طفلك، المهم هنا هو كيفية تعاملك مع دخول التكنولوجيا إلى حياة طفلك بصورة أساسية.
يجب أن تضعي حدوداً لاستخدام التكنولوجيا، سواء حدوداً زمنية، أو حدوداً أخلاقية، ودورك هنا هو توجيه الطفل، ثم ممارسة الرقابة عليه دون أن يشعر للتدخّل في الوقت اللازم.
7- خصّصي وقتاً لنفسك
يجب أن تضعي نفسك على قائمة أولويّاتك، ولا تنزلقي في مهام ومسؤوليات الأمومة وتنسي نفسك.
خصّصي وقتاً يومياً للاهتمام بنفسك، سواء للعناية ببشرتك وشعرك، أو القراءة، أو الاستمتاع بقهوتك، أو الخروج مع صديقة، وتأكدي أن هذا أيضاً مهم لأطفالك، حيث يضمن لهم التعامل مع أم سعيدة وهادئة، كما يعلّمهم أهمية الاهتمام بأنفسهم.