الأمومة مشوار صعب، ولكنه نعمة من الله، خلال طريق أمومتك تبذلين كل ما بوسعك من أجل نجاح مهمتك العظيمة، وتحاولين الاستمتاع بوقتك مع طفلك بينما تشاهدينه يكبر يوماً بعد يوم بفضل رعايتك له، ولكن قد تتسلل إليكِ بعض المشاعر السلبية جراء التحديات الكبيرة والصعوبات التي تواجهك، ويزيدك ألماً شعورك بالذنب تجاه هذه المشاعر، ولكن عليكِ التأكد من أن هذه المشاعر طبيعية، وأنكِ كبشر من حقك أن تضعفي، وأن تعبّري عن لحظات ضعفك ومشاعرك السلبية، وإليكِ بعض المشاعر التي قد تشعرين بها خلال أمومتك، والتي لا يجب أن تلومي نفسك عليها..
1- لا بأس أن تشعري بالتعب
الأمومة مرهقة، طفلك يحتاج إلى رعاية، واحتياجاته لا تنتهي، وتختلف وتتطور باختلاف مرحلته العمرية، ما بين إطعام الطفل، مواعيد التطعيمات والأطباء، ثم التنقل به بين الأنشطة المختلفة، قد لا تجدين وقتاً للاعتناء بنفسك، أو حتى أخذ هدنة لتستريحي، ثم تخجلين من شعورك بالتعب! لا تخجلي، من حقك أن تشعري بالتعب، وأن تعبّري عن هذا، وأن تطلبي مساعدة زوجك أو أحد أصدقائك، أو حتى مساعدة شخص متخصص، وتذكري أن اعتناءك بنفسك سيفيدك أنتِ وطفلك، فأنتِ بحاجة إلى التمتع بالنشاط والحيوية من أجل استكمال مهمتك مع طفلك.
2- لا بأس أن تشعري بالإحباط
أنتِ في مقارنات دائمة بين مستوى طفلك ومستوى أقرانه، وبين أساليب تربيتك وأساليب الأمهات الأخريات، تقاومين، وتحاولين مع طفلك من أجل أن يتمتع بمهارات عالية تعليمية واجتماعية وعقلية، بالتأكيد تخفقين، تتعثرين، وحينها لن تشعري بالفخر، فلا مكان هنا إلا للإحباط، على الأقل في البداية.
لا بأس أن تشعري بالإحباط، الاعتراف بمشاعرك سيدفعك إلى التوقف والتقاط أنفاسك، التراجع خطوة إلى الوراء، ومحاولة التفكير في خطط بديلة، تحرير شعورك بالإحباط يدفعك إلى تصحيح الوضع، والسعي إلى النجاح لاحقاً.
3- لا بأس أن تشعري بالحزن
قدرات الأطفال تختلف، وكذلك قدرتك الجسدية والذهنية والمادية، قد لا تستطيعين تحقيق بعض الأهداف مع طفلك، بالتأكيد تشعرين بالحزن، أحياناً بالغضب، حرري مشاعرك وعبّري عنها من أجل التخلص منها سريعاً والمضي قدماً لتحقيق أهداف أخرى مع صغيرك، المشوار ممتلئ بالمهمات والتحديات، فلا تتوقفي عند أحدها.