دعانا الدين الإسلامي إلى حسن التعامل مع الغير، وطالبنا بضرورة أن تكون الاخلاقيات الحميدة هي الأساس في التعامل بين الافراد في المجتمع. فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "أحسنكم خلقاً"، وقال أيضا: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ رواهُ التِّرْمذيُّ. أهم السلوكيات التي يجب أن نحرص عليها في التعامل مع الآخرين في المجتمع يمكن التعرف اليها خلال الفقرات التالية.
كيفية التعامل مع الآخرين والتأثير فيهم
- المحافظة على الابتسامة وخصوصا عند الاستيقاظ من النوم أو الوصول إلى العمل، وهذا يساعدك في كسب احترام ومودة الآخرين، والتهوين من ضغط العمل.
- يجب الالتزام والتقيد واحترام الوقت والمواعيد التي تم الاتفاق عليها، والاتصال وطلب تأجيل الموعد والاعتذار إذا حصل معنا أي ظرف، أو عائق أدى إلى التأخر عن القيام بما تم الاتفاق عليه.
- ومن الأمور الضرورية التي يجب التعامل بها مع الآخرين التقدير، والتعبير عن سعادتك تجاه أفعال الآخرين.
- تقديم المساعدة للآخرين وبالأخص عندما يطلب أحد تقديم المساعدة له.
كيفية التعامل مع الاخرين في علم النفس
- يفضل التحدث مع الأشخاص الذي نتعرف عليهم لأول مرة، بالأمور العمومية، وعدم التطرق إلى الخصوصيات، والإنجازات الشخصية، لتكوين صورة بسيطة ومتواضعة عند الآخرين، ويجب عدم وضع القدم فوق الأخرى أثناء الجلوس، لما يسببه من قلة في احترام الآخرين.
- اعطاء الآخرين الثقة، لتعزيز العلاقات الإيجابية بينك وبين الآخرين، حتى تزيد النجاحات والإنجازات الخاصة في مجال الحياة العملية أو العلمية.
- تجنب التحدث عن عيوب الآخرين والافصاح عنها ومحاولة تجنب أي عيب عن الآخرين واحترامهم.
كيف أتعامل مع الناس بذكاء
- يجب المحافظة على هدوء الأعصاب عند مواجهة أي مشادة كلامية أو مشكلة كبيرة، والتعامل بعقلانية ومنطق مع الآخرين، وترجيح لغة العقل والحوار، حتى يتم حل المشكلة بطرق سلمية.
- معاملة الناس كما تحب أن يعاملوك، وذلك من خلال المجاملات والكلام الطيب والتحدث معهم بأدب.
- يجب تذكر أسماء الآخرين من الوهلة الأولى، وهذا يساعدك على التواصل معهم جيدا.
- الاستماع والاصغاء إلى حديث الآخرين.
أتيكيت كيفية التعامل مع الآخرين
- مراعاة مشاعر الآخرين وعدم الإساءة والتجريح.
- التنويع في المعاملة بين اللين والشدّة خلال الحديث مع الآخرين، فهذا يعطي صورة جيدة عن الشخص، ويجعله مصدر ثقة واحترام في التعامل.
- عدم المبالغة في إظهار المشاعر أو العواطف، اذ يجب ألا يكشف الشخص عن غضبه أو حزنه أو سعادته الشديدة، فالمبالغة تترك نوعا من أنواع الدهشة حول طريقة تعامل الآخرين مع الموقف.