
السمنة من الحالات المرضية التي يعجز فيها جسم الإنسان عن هضم الدهنيات الموجودة داخله، فتبدأ تلك الخلايا الدهنية بالتراكم في بعض المناطق وعلى بعض الأنسجة، ما يسبب خللا في القيام ببعض وظائف الجسم، نتيجة لحالة الكسل النسبي التي تنشأ في تلك الخلايا والأنسجة. هذه روشتة طبية عن أهم أساليب وطرق الحماية من السمنة يمكن التعرف اليها خلال السطور التالية.
ما طرق الوقاية من السمنة
- ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر، فقد افادت إحدى الدراسات الحديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تقليص الرغبة في تناول الطعام، بينما تعمل التمارين الرياضية على بناء العضلات، ومنع زيادة الوزن، وتستهلك الكثير من السعرات الحرارية.
- ينصح بشرب الماء من 8 إلى 10 أكواب في اليوم الواحد، فيساعد شرب الماء بانتظام على طرد عنصر الصوديوم من أنظمة الجسم، وهذا يقلل من حدوث الانتفاخ، كما يساعد في التقليل من كمية المشروبات العالية السعرات الداخلة للجسم.
- يجب الحفاظ على تناول البروتين، فيساعد في الحفاظ على الوزن، ويحد من الشعور بالجوع ما يقلل من السعرات الحرارية.
- يجب تناول الطعام بحرص وبكميات محددة للحفاظ على وزن الجسم، ويمكن تناول الطعام في أطباق صغيرة الحجم، أو حساب كمية السعرات الحرارية التي تحتويها كل وجبة.
طرق الوقاية من السمنة المفرطة

- أخذ قسط كاف من النوم، لأن الأشخاص الذين لا ينامون لساعات كافية يجوعون أكثر نظرا الى زيادة مستويات هرمون الجوع لديهم، وبالتالي يستهلكون كمية أكبر من السعرات الحرارية، كما أنه هناك ربط بين عدد ساعات النوم غير الكافية وحدوث تغيير في إيقاع الساعة البيولوجية المسؤولة عن تنظيم العديد من وظائف الجسم.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والحبوب والتي تحتوي على سعرات حرارية ودهون قليلة مقارنة بغيرها من الأطعمة، فتحتاج إلى وقت أطول حتى يتم هضمها في المعدة ما يساعد في بقاء السكر في الدم لوقت أطول وما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، كما تقدم هذه الأطعمة كميات جيدة من المغنيسيوم والفيتامين بـ6 للجسم، واللذين ينصح بهما في العديد من الحميات الغذائية.
- عدم تناول الحلويات والتخفيف من تناول هذه الأطعمة التي هي من الأسباب الشائعة لزيادة الوزن.
- يزيد التوتر من الرغبة في تناول الوجبات السريعة التي تزيد الوزن، فيجب تجنب الشعور بالتوتر لأنه يرفع أيضا مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يطلق استجابة للتوتر، كما أن المستويات المرتفعة لهذا الهرمون قد تُسبب زيادة في الوزن.
- يساعد قياس الوزن بانتظام على اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاص الوزن.
أطعمة تسبب السمنة
يوجد عِدة أطعمة تُسبب السمنة ويجب الحذر منها ومن أهمها
- البطاطا المقليّة: تزيد البطاطا المقليّة من الوزن سواء تمّ شراؤها من المطاعم أو صُنعها منزليًا.
- الأطعمة المقليّة بشكل عام: لا يقتصر تناول الأطعمة المقليّة على زيادة الوزن، بل قد تعمل على رفع معدلات الكُولسترول مِمّا قد يُسبب الجلطات في عمرٍ مُبكر.
- المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على سعراتٍ حراريّةٍ عالية، كما أنّها لا تحتوي على عناصر غذائيّة مفيدة، ويُنصح باستبدالها بالماء أو الشاي.
- الدهون التقابلية: تحتوي الأطعمة المجمّدة، والطعام المصنّع، والأطعمة الجاهزة للاكل على الدهون التقابلية أو المتحولة وهي أسوأ أنواع الدهون ويجب الحذر منها.
- اللحوم الدُهنية: تحتوي اللحوم الدُهنية على نسبة عالية من الدهون المُرتبطة بالإصابة بأمراض القلب إضافةً للسُمنة.
- الشوكولاته: تحتوي الشوكلاته على نسبةٍ عاليةٍ من السُكريات، والمواد الحافظة، إضافةٍ لمواد أخرى مُضرة بالصحة ومؤدية للإصابة بالسُمنة.
أسباب السمنة المفرطة
تُوجَد العديد من العوامل المُسبِّبة للإصابة بالسُّمنة، وزيادة الوزن، ومن أهمّ هذه المسببات ما يلي:
- الوراثة: ترتبط السُّمنة بالعوامل الوراثيّة؛ ويزيد احتمال اصابة الطفل بالسُّمنة إذا كان والِدَاه مُصابَين بها، إلّا أنّ ذلك يعتمد على عوامل أخرى، مثل طبيعة الغذاء؛ فمُعدَّلات السُّمنة في المُدن غير الصناعيّة زادت بعد البَدء باتّباع النظام الغذائيّ الغربيّ، بالرغم من عدم تغيُّر الجينات، إلّا أنّ العوامل البيئيّة هي التي تغيّرت. ومن جهةٍ أخرى، فإنّ الدراسات أشارت إلى أنّ الجينات لها تأثير في القابليّة لزيادة الوزن.
- الأطعمة المُصنَّعة: تحتوي الأطعمة المُصنَّعة على مُكوّنات مُكرَّرة وموادّ مُضافة فتُصنَّع هذه الأطعمة بالتركيز على جَعلها لذيذة، ورخيصة الثمن، وذات فترة صلاحيّة طويلة؛ لجَذب المُستهلك، ويُؤدّي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ مُصنِّعي هذه الأطعمة قد يستخدمون طُرُقاً عديدة لزيادة نسبة المبيعات.
- إدمان الطعام: تُحفِّز العديد من الأطعمة المُصنَّعة عالية الدهون، والسكّريات نظام المُكافأة في الدماغ ويمكن أن تُسبّب هذه الأطعمة الإدمان لدى الأشخاص الذين لديهم القابليّة لذلك، فيفقد المُصاب السيطرة على سلوكه الغذائيّ.
- الإنسولين: يلعب هرمون الإنسولين دوراً مُهمّاً في تنظيم مخازن الطاقة في الجسم؛ فيحثّ الخلايا الدهنيّة في الجسم على تخزين الدهون، والاحتفاظ بالدهون الموجودة فيها مُسبَقاً، ومن الجدير بالذكر أنّ اتّباع النظام الغذائيّ الغربيّ قد يزيد من مُقاومة الإنسولين في الجسم لدى الأشخاص المُصابين بالسُّمنة، ممّا يُؤدّي إلى تخزين الطاقة داخل الخلايا الدُهنيّة بدلاً من توفيرها لاستخدامها في الجسم. وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ ارتفاع نسبة الإنسولين قد يكون من الأسباب التي تُؤدّي إلى السُّمنة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّه يمكن تقليل مستويات الإنسولين عن طريق الامتناع عن تناول السكّريات البسيطة، والكربوهيدرات المُكرَّرة، وزيادة تناول الألياف الغذائيّة.