
العناد ظاهرة شائعة لدى الأطفال، وهي تعبير عن رفض القيام بعمل ما، ولو كان مفيداً، أو الانتهاء من عمل ما وإن كان خاطئاً. ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع، حتى في حالة الإكراه والقسر، فيبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه، ولو داخلياً. ويعتبر العناد من النزعات العدوانية وهو سلوك سلبي وتمرد ضد الوالدين وانتهاك لحقوق الآخرين، وهو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل وطموحاته وأوامر الكبار ونواهيهم.
تعريف العناد عند الاطفال
العناد عند الأطفال سلوك سلبي، يُظهره الطفل على شكل مقاومة علانية لما يطلبه منه الآخرون.
ويعد العناد عند الأطفال في عمر سنة إلى ثلاث سنوات ظاهرة طبيعية، ما دام في حدود المعقول، إلا أنه يصبح مشكلة سلوكية ونفسية مع التقدم في العمر.
العناد عند الأطفال هو الرفض السلبي المستمر، وقد يصل إلى درجة الخروج على السلطة والمبادئ والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به، وبالتالي الخروج على الضوابط المحددة.
مشكلة العناد عند الاطفال
سلوك العناد والتمرد عند الطفل هو جزء طبيعي من كونه طفلاً، وهو سلوك مألوف في المراحل الأولى من الطفولة، ويعد من مستلزماتها الأساسية، فليس هناك طفل في مرحلة ما قبل المدرسة لم يمر على الأقل بنوبة عناد وغضب. أما معظم المراهقين فهم مجبولون بشدة على التمرد، ذلك لأنهم يعتبرونه وسيلة لإثبات الذات وبنائها وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواء كانوا من الأهل أو من غير الأهل، وعدم وجوده يعتبر مؤشراً خطراً على قصور في نمو الجوانب العقلية والنفسية في حياة الطفل.
اشكال العناد عند الاطفال

يُلاحظ وجود أشكال مختلفة من العناد لدى الأطفال أثناء التعامل معهم، علماً بأنّه من الصعب ظهور السلوكيات العنادية على الأطفال بأعمار دون السنتين بوضوح، كما أنّ السلوكيات العنادية لا تظهر في المقابلات الشخصية أو جلسات التقويم النفسي. فقد يظهر لدى الطفل نوع محمود من العناد وهو عناد التصميم والإرادة، كإصراره على إصلاح لعبة مهما منعه الكبار من فعل ذلك. أو قد يظهر بشكل سلبيّ، ومثال ذلك إصرار الطفل على زيارة صديقٍ له في وقتٍ غير مناسب. وأحياناً قد تزداد حالات العناد لدى الطفل لتصل إلى مرحلة معاندته لنفسه، فمثلاً قد يرفض الطعام الذي تُقدّمه أمه له بالرغم من أنّه جائع. أمّا الشكل الأخير فيظهر كحالة مرضية عند الطفل في حال تحوّل العناد إلى صفة مسيطرة عليه.
اسباب العناد عند الاطفال وعلاجه
يكتسب الطفل صفة العناد أثناء مراحل نموه، فهي صفة لا تولد معه، كما أنّ الطفل العنيد لا يكون عنيداً في جميع المواقف التي يتفاعل معها، لكنّه قد يُصبح عنيداً في مواقف محدّدة بسبب وجود عدد من الأمور التي قد تُثير غضبه. وبشكلٍ عام يوجد عدد من الأسباب التي تُساهم في اكتساب صفة العناد لدى الأطفال، ومنها ما يأتي:
تساهل الوالدين في الاستجابة للطفل: أحياناً يكتسب الطفل صفة العناد بشكلٍ رئيسي بسبب فعاليته في الحصول على ما يريده، فهو يعتقد أنّ العناد الوسيلة الوحيدة للحصول على ما يريده، فإذا نجح الطفل في إقناع والديه بتحقيق رغباته عن طريق العناد عدّة مرّات، فسيبدأ بممارسته كحيلةٍ من أجل الحصول على ما يريده.
الرغبة في الحرية: يشعر الطفل بتقييد حريّته عند سيطرة والديه على تصرفاته وإصرارهما على أن يُنفّذ الأوامر دون تقديم أيّ أسباب أو اللجوء إلى أسلوب الإقناع، علماً بأنّ الوالدين قد يُسيطران على تلك التصرفات ويتحكّمان بالطفل بنيّة الحفاظ على سلامته. الحفاظ على الشخصية، يمتاز بعض الأطفال بتقديرهم لشخصيتهم التي تشمل أفكارهم، ومعتقداتهم، والأشياء التي تُعجبهم وغيرها، وهؤلاء الأطفال لا يتقبّلون وجود من يُعارضهم في أفكارهم ومعتقداتهم ورغباتهم، ويُقابلون ذلك بالعناد الشديد الذي يصل إلى عدم تفكيرهم بوجهة نظر من يُقابلهم، وهذا النوع من العناد قد يُعيق نمو الطفل، كما قد يؤثّر سلباً على طريقة ارتباطه مع الأطفال الآخرين وتفاعله معهم.
اعراض العناد عند الاطفال
هناك علامات كثيرة تدل على أن الطفل يعاند الإنصياع للأوامر والتوجيهات من الأسرة، وإن تعددت أشكال العناد، فالنتيجة واحدة، فقد تظهر كل العلامات على الطفل أو بعض منها كالتالي :
- الرفض الكامل لأي أمر وعصيانه .
- إصرار الطفل على سلوك غير مقبول من الأسرة .
- ردود الفعل المبالغ فيها والتعبير بغضب شديد لأنه يرفض لمجرد الرفض .
- يصر الطفل على السلوك الخطأ وتتكون لديه رغبة الإستيلاء على أي شيء لكي يحقق هدفه في النهاية.
- الطفل العنيد دائماً يرى نفسه على حق وصواب والباقون على خطأ، لذلك يرفض تماماً أن يتنازل عن رأيه.
- تأخر الطفل في أن يستجيب لعمل أي شيء يسند إليه وتسويف الأمر إلى مدد أخرى.
المراجع:
https://corrector-eg.com/
https://www.annajah.net/
http://www.alnafsy.com/
https://boldnews.net/
https://nfsp.org.sa/