
الذكاء الانفعالي
الذكاء الانفعالي أو ما يُعرف بالذكاء العاطفي عبارة عن القدرة على التحكم في العواطف والمشاعر والانفعالات المختلفة والخاصة. الذكاء الانفعالي له ثلاث مهارات منها الوعي العاطفي وهو المهارة في توظيف العواطف في الكثير من المهام منها التفكير والقدرة على حل المشكلات والقدرة على التحكم في المشاعر والتي تتضمن قدرة الفرد على تهدئة نفسه وكذلك تهدئة الآخرين في المواقف المختلفة. نستعرض معلومات عما هو الذكاء الانفعالي، ومقياسه وكيفية تنميته وأنواعه وأهدافه.
مقياس الذكاء الانفعالي
يُتحكم في مقياس الذكاء الانفعالي من خلال اجراء اختبارات القدرة على التحكم والضبط والادارة للانفعالات وتشمل مجموعة من الأسئلة التي تحدد مدى قدرة الفرد على ضبط مشاعره وعواطفه وانفعالاته إيذاء المواقف التي يتعرض لها. وللذكاء الانفعالي مقياسان شهيران هما:
- اختبار EQ-i: وهو اختبار معد خصيصًا لقياس الكفاءات؛ بما في ذلك الوعي بالذات، واتخاذ القرارات، والتعبير عن النفس، والعلاقات بين الناس.
- اختبار MSCEIT: يؤدي المتقدمون مهمات مصممة من أجل تقييم قدرتهم على إدراك المشاعر، والتعرّف عليها، وفهمها، وإدارتها.
تنمية الذكاء الانفعالي
لتنمية الذكاء الانفعالي عليك بقضاء بعض الوقت يوميا في مراقبة انفعالاتك وعواطفك تجاه المواقف عليك بتحليلها والوقوف على فهمها جيدا لا تتجاهل اي شعور مهما كان صغيرا او بسيطا. تقبل كل مشاعرك وعواطفك في البداية ثم تعلم كيفية غربلتها وتنقيتها وطرد السلبية والتمسك بالايجابية. انتبه للغة الجسد الخاصة بك فهي مؤشر قوي وفعال لمساعدتك في تنمية الذكاء الانفعالي خاصة كتقلصات القولون وسخونة الوجه كالشد العضلي وغيرها من اللغات الجسدية التي تخطرك بانفعالك تجاه موقف معين.
أنواع الذكاء الانفعالي

للذكاء الانفعالي العديد من الأنواع والأشكال المختلفة، فمنها على سبيل المثال الوعي الذاتي وهو يعني أن يعي جيدا نقاط قوته وضعفه لينمي نقاط القوة ويعمل على تحسين وتغيير نقاط الضعف مما يساعده على فهم ذاته وتطويرها دائما مما يجعل ذاته منفتحة وواضحة للاخرين مما يمكنه من حسن التواصل معهم، ويؤدي أيضًا إلى اتخاذ قرارات سليمة في حياته.
القدرة على التعاطف أيضًا من أنواع الذكاء الانفعالي وهو القدرة على الاحساس بالآخرين ومحاولة الشعور بهم وتقدير ظروفهم في المواقف المختلفة والوقوف على ردود أفعالهم وتفهم تصرفاتهم ومعرفة ما يسعدهم ويحزنهم وتقديره جيدا مما يجعله يبني علاقات متينة معهم.
مهارات التواصل الفعال: سوء الفهم وسوء الظن أسوأ سببين لحدوث المشاكل في التواصل بين الناس. لذلك يعد التواصل الجيد والفعال من أهم أنواع الذكاء الانفعالي الذي يجب أن يحرص أي فرد أن يتحلى بها.
أهداف الذكاء الانفعالي
يهدف الذكاء الانفعالي الى تعرف الفرد على انفعالاته التي تباغته في المواقف المختلفة والقدرة على إدارتها وضبطها. يستهدف الذكاء الانفعالي أيضًا التعامل مع الناس بذكاء وايضا التعامل مع مشاعر الضغط النفسي كاليأس والاحباط والألم والغضب وعدم تحويلها إلى تصرفات غير سوية تؤذي النفس والآخرين. من أهدافه أيضًا الوصول إلى الوعي الكامل بالذات مما يمكن الفرد من التعلم والتطوير الدائم لها.