
التفكير المنطقي
التفكير المنطقي هو العملية التي يستخدم فيها المرء التفكير باستمرار للوصول إلى نتيجة. تتطلب المشكلات أو المواقف التي تنطوي على التفكير المنطقي بنية، وعلاقات بين الحقائق، وسلسلة من الاستدلال "المنطقي".
أساس التفكير المنطقي هو الفكر المتسلسل. تتضمن هذه العملية أخذ الأفكار والحقائق والاستنتاجات المهمة المتضمنة في مشكلة ما وترتيبها في تسلسل يأخذ معنى في حد ذاته. التفكير المنطقي هو التفكير بخطوات.
تمنح مهارات التفكير المنطقي المتعلمين القدرة على فهم ما قرأوه أو عرضوه، وكذلك للبناء على تلك المعرفة دون توجيه إضافي. يعلم التفكير المنطقي الطلاب أن المعرفة سائلة وتعتمد على نفسها.
التفكير المنطقي في الرياضيات
التفكير المنطقي في الرياضيات ليس عملية سحرية أو موهبة وراثية، ولكنه عملية عقلية مكتسبة. يشجع التدريب على التفكير المنطقي المتعلمين على التفكير بأنفسهم، وطرح الفرضيات، وتطوير فرضيات بديلة، واختبار تلك الفرضيات مقابل الحقائق المعروفة.
التفكير المنطقي مهارة أساسية مهمة في الرياضيات العلمية. يقول الدكتور ألبريشت: إن تعلم الرياضيات عملية متسلسلة للغاية. إذا لم تفهم مفهومًا أو حقيقة أو إجراءً معينًا، فلا يمكنك أبدًا أن تأمل في فهم الآخرين الذين سيأتون لاحقًا، والذين يعتمدون عليه. على سبيل المثال، لفهم الكسور، يجب أولاً فهم القسمة. لفهم معادلات الجبر البسيطة يتطلب منك فهم الكسور. يعتمد حل المشكلات الكلامية على معرفة كيفية إعداد المعادلات ومعالجتها، وما إلى ذلك.
التفكير المنطقي والبحث العلمي

في المنهج العلمي، الفرضية هي الافتراض الأولي، أو الادعاء النظري حول العالم، بناءً على الأسئلة والملاحظات. إذا طرح التفكير المنطقي السؤال، فإن الفرضية هي أفضل محاولة في ذلك الوقت للإجابة على السؤال باستخدام ظاهرة يمكن ملاحظتها.
على سبيل المثال، قد يشكك عالم الفيزياء الفلكية في النظريات الحالية للثقوب السوداء بناءً على ملاحظته الخاصة. قد يفترض فرضية معاكسة، بحجة أن الثقوب السوداء تنتج في الواقع ضوءًا أبيض. ومع ذلك، فهي ليست استنتاجًا نهائيًا، حيث تتطلب الطريقة العلمية أشكالًا محددة من التحقق.
في المنهج العلمي، لا يتم استخلاص الاستنتاجات إلا بعد أن تدعمها أدلة مختبرة وقابلة للتحقق. حتى ذلك الحين، تخضع الاستنتاجات لمراجعة الأقران وغالبًا ما يُعاد اختبارها قبل الوصول إلى إجماع عام.
وهكذا، فإن ما يبدأ كفعل من أعمال التفكير النقدي يصبح، في المنهج العلمي، عملية معقدة لاختبار صحة الإدعاء. عبر الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون عن الأمر على النحو التالي: "إذا بدأ الفرد بحقائق، فإنه سينتهي بالشكوك. ولكن إذا كان يكتفي بالبدء بالشكوك، فإنه سينتهي بيقين".