كيفية التعامل مع كبار السن
كبار السن هم مخزن للحكمة التي جمعوها مع مرور الأيام والمواقف، فهم يعتبرون من الثروات القومية في أي مكان وعنصر الخبرة الحياتية في كل منزل. لكن مع الوقت ورغم تلك الإيجابيات يحتاجون معاملة خاصة تبعاً لظروفهم وحالتهم الصحية والنفسية والإدراكية. فيجب أن يحرص الشخص على احترامهم، والتعامل معهم بالرحمة والصبر؛ فمن السهل أن يفقد الإنسان صبره عند التعامل معهم بسبب احتمال إصابتهم ببعض الأعراض، مثل: النسيان، واللامبالاة بالإضافة لحركتهم البطيئة.
كيفية التعامل مع كبار السن نفسياً
يحتاج كبار السن إلى إدراك من حولهم لأعراض الشيخوخة ونفسية المصاب بها، مثل العجز في التفكير، والضعف في الذاكرة، وضعف القدرة على التعبير عن المودّة أو الامتنان، فمثلاً دائما ما يشتكي كبار السن أولادهم أو أحفادهم لعدم اتصالهم به وذلك بسبب نسيانهم حصول ذلك بعد فترة قصيرة من الوقت، لهذا يجب الإهتمام بنفسية كبير السن وتعلم التجاهل، وتحويل تركيز المشاعر لأشياء أخرى؛ مثل خلق روتين من الأنشطة؛ كالاستماع للموسيقى، أو الطهي وذلك في محاولة لشحن نفسيته. وهناك العديد من الكتب والأفلام لتعليم الأفراد العاديين كيفية التعامل في تلك الحالات، كما يستحب استشارة متخصصين في طرق التعامل إن تطلب الأمر أو في حال وجود مشكلة نفسية محددة.
كيفية التعامل مع كبار السن في العمل
في العمل يجب التعامل مع كبار السن بالكثير من الإحترام والتبجيل، فهم في هذا السن يحتاجون إلى أن يشعروا بأهميتهم وتقدير الآخرين لهم ولمشوارهم في العمل. كما يمكن التعلم منهم ومن خبراتهم بالإستماع لهم وسؤالهم عن طرق حل المشاكل في العمل كل حسب تخصصه. كما يجب استخدام الكلمات ونبرة الصوت والطريقة المناسبة لهم إذا ما كانوا يعانون من مشكلات صحية معينة، مثل ضعف السمع أو قلة التركيز. مع الحرص على مراعاة فروق التفكير بين الأجيال أثناء التحدث لهم أو استشارتهم في شؤون العمل المختلفة.
كيفية التعامل مع كبار السن المصابين بالزهايمر
يصعب على مرضى الزهايمر التخطيط لأنشطتهم اليومية، لذلك فهم يفضلون القيام بالأشياء المألوفة، لهذا فيجب على المحيطين به مساعدته والإهتمام بصنع روتين يومي خاص به، مع التركيز على الأمور التي يحبها مثل الهوايات والأنشطة التي كان يقوم بها الشخص قبل إصابته بالمرض. كما يستحسن وضع أوقات محددة للنوم والاستيقاظ لعدم مواجهة مشاكل في النوم. كما ينصح بتبسيط الكلام وعدم التحدث بأكثر من فكرة في الوقت الواحد. والحرص على طمأنته بشكل مستمر، وإشعاره بالأهمية وبأن الشخص موجود لمساعدته في أي وقت. ويفضل أيضاً الابتعاد عن الجدال قدر الإمكان. مع ضرورة إخفاء أية مشاعر استياء منه والتعامل معه بكل صبر. كما يجب الاهتمام بطعامه وشرابه للحفاظ على صحته. مع الحرص على استخدام نبرة صوت هادئة ولطيفة. ويفضل استشارة المتخصصين للوصول إلى أفضل نتيجة في التعامل مع صاحب هذا المرض.