يحتاج الأطفال قبل أنّ يبلغوا السّنة من عمرهم إلى البروتين والحديد للنمو، وبما أنّ بعض الأطفال يعجزون عن تقبل طعم اللّحوم أو السّمك يعتبر البيض البديل المناسب لهم.
لذا بات بإمكانك الآن إطعام طفلك البيض منذ عمر السّتة أشهر، ولكن من دون زيادة الملح أو السّكر أو الزّبدة إلى الطّبق.
أهمّية البيض في نظام طفلك الغذائي
تكمن أهمية البيض في كونه مصدراً هاماً للبروتين والدّهون والفيتامينات (أ ود وإي وب12)، إضافة إلى الحديد والكولين وحمض الفوليك، فضلاً عن سهولة مضغه وهضمه ورغبة أغلب الأطفال بتناوله.
حساسيّة الأطفال تجاه البيض
يعتبر بياض البيض من أكثر المسبّبات الغذائية للحساسية خصوصاً عند الأطفال الذين يملكون عاملاً وراثياً بهذا الشّأن، لذلك يفضّل عدم إعطائه للطفل قبل بلوغه الشّهر الثّاني عشر، وفي هذه الفترة يمكن الاكتفاء بصفار البيض المطهو جيّداً إذ يمكن أن تهرسيه أو يمكن للطفل أن يأكله بمفرده.
وهذه الحساسيّة تعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً للإكزيما، وهي ردّ فعل جلديّ لدى الأطفال والأولاد. أما عوارض هذه الحساسيّة فتتضمّن الطّفح الجلديّ وتعرّق الوجه وصعوبة في التّنفس والغثيان والتّقيؤ. لذا يجب أن تستعيني بطبيب فور ملاحظتك انهيار طفلك أو زرقته أو قصر تنفّسه.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحساسيّة قد تنتقل أيضاً من الأمّ إلى الطّفل من خلال الرّضاعة الطّبيعيّة بعد تناولها البيض، أمّا عوارضها فتظهر بعد أربع وعشرين ساعة.
العلاج
إنّ معيار العلاج هو نفسه لكل أنواع الحساسيّة، أي تفادي إعطاء المسبّب: البيض. مع العلم أنّ بعض الدّراسات أثبتت أنّ الاستمرار في تزويد طفلك به سيساعده مع الوقت على التّخلّص من المشكلة فور اعتياد الجسم عليه.
إضافة الى أنّ معاناة طفلك من هذه الحساسيّة في الوقت الحاضر لا تعني استمرارها دائماً، بل هي قابلة للزوال بعد فترة وخلال نموّه.