الكارما

الكارما مصطلح مشتقّ من الكلمة السنسكريتيّة كرمان، والتي تعني العمل، وقانون الكارما هو القانون السببي العالمي، ويُعنى هذا القانون بمبدأ السّبب والنتيجة، بحيث أنّ الأعمال والتصرّفات والنيّات التي يقوم بها ويتبنّاها الأشخاص في الوقت الحاضر، تُحدّد وتُفسّر نمط وطبيعة الأعمال والحياة المستقبليّة في بُعدها الأخلاقي، فكل ما هو مستقبلي هو نتيجة لسببٍ ما في الوقت الحالي، وكل ما هو حاضر، هو نتيجة تراكميّة لأسبابٍ حصلت في الماضي.
الكارما والجذب
قانون الجذب هو أن يَجذب الإنسان إلى حياته وعالمهِ كل ما يكرّس له اهتمامه، وانتباهه، وتركيزه، وطاقته سواء كان الذي يريده سلبياً أم إيجابياً، والكلمات التي ينطقها الشخص تتسبب في جذبهِ لما يريد أو ما لا يريد، فكثيراً ما يُردد الإنسان عبارات لا تغضب، ولا تقلق، ولا تتأخر، ولا تُدخن، ولا تنس وغيرها الكثير من هذه العبارات. وآلية عمل قانون الجذب أنّه يستجيب لما يستجيب له العقل، أي عندما يُسمِع الإنسان نفسه هذه العبارات التي تحتوي على (لا تفعل ...كذا) فإنّه في حقيقة الأمر يعطي الانتباه والطاقة لما لا يريد، وعليه فإنّ على الإنسان أن يسأل نفسهُ، ماذا أريد إذن؟ وهذا القانون هو جوهر الكارما طبقا لمعتقداتها.
الكارما في الحب

حب الكارما هو أقوى نوع من أنواع الحب، وهذا النوع من الحب تحديدًا ينعكس تأثيره على طرفي العلاقة بقوة، حيث تملؤه الحيوية وكسر للصورة النمطية للعلاقات العاطفية، فمن اسمه تتضح قوته، فالكارما هي عنصر القوة في العلاقة، وتدفع الزوجين لكسر الحواجز والروتين والملل.
أنواع الكارما
يقال أن الكارما أربعة أنواع. النوع الأول برارابها كارما وهي الكارما الناضحة والتي حان وقت عودتها إليك، هذه الكارما نتجت عن أمورٍ سبق لك القيام بها ونضجت مع مرور الوقت كثمرةٍ سبق لك أن زرعتها، هذه الكارما غير قابلة للتجنب فلا يمكنك إبقاء الثمار على الغصن للأبد فإما أن تسقط أو أن تقطفها.
النوع الثاني سانشيتا كارما هي الكارما التي يُخزنها لك الكون في انتظار نضجها وعودة عواقبها عليك، وعادةً ما تتمثل هذه الكارما في معاناة البعض من فتراتٍ من الحظ السيئ وفتراتٍ أخرى من الحظ الجيد وهو ما يعتمد على طبيعة الأعمال التي أدت لظهور هذه الكارما. ما يُميز سانشيتا كارما أنّك تستطيع التأثير عليها عبر تغيير أعمالك وأفكارك بشكلٍ يسمح لك بالتخلص من الحظ السيئ.
النوع الثالث آجمي كارما هي الكارما المستقبلية وهي كارما حتمية لا مفر منها لأنّها نتيجة أمرٍ فعلته سلفاً، تكمن أهمية هذه الكارما في كونها تُحدد شكل مستقبلك بناءً على أعمالك لذلك من الضروري أن نهتم بأعمالنا في الوقت الحاضر لتحسين الكارما المستقبلية.
النوع الرابع فارتامانا كارما وهي كارما الحاضر وهي تتضمن الجهد الذي تبذله من أجل التغيير، كارما الحاضر تتطلب الكثير من الجهد فهي أشبه باقتلاع الشجرة والتخلص من الأخشاب والأوراق الناتجة عن القطع لزرع نباتات جديدة ولكنّ هذا الجهد مؤقت وضروري لأجل الحصول على مستقبلٍ جديدٍ مختلفٍ عما كان لديك.