نهاية الوحام
يجمع الأطباء وعلماء النفس على أن ظاهرة الوحام مرتبطة بالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهذه الفترة لا يمكن تعميمها، فقد تشعر بعض النساء بأعراض الوحام بعد الشهر الثالث من الحمل، وبعضهن يتأخرن عن الشهر الثامن والتاسع ومنهن من لا يشعرن به، وهذا لا يعني أن حملهن غير طبيعي، أو أن هناك مشاكل قد تواجههن أثناء الحمل، كما قلنا أن الوحام شعور نفسي وليس عضويا، أو حالة هرمونية مرتبطة بالحمل، وبالتالي يختلف من امرأة إلى أخرى.
ما هي علامات نهاية الوحام
يمكن تعريف الوحام بأنه ظاهرة، أو حالة طبيعية تصيب الغالبية العظمى من النساء الحوامل، حيث تتمثل هذه الظاهرة في وجود بعض الأعراض التي تدل عليها: مثل الشعور بالإرهاق والغثيان والقيء المستمر والصداع. الميل للأكل بشراهة، أو النفور منه، وطلب أطعمة غريبة، غير موجودة، ونفسية: زيادة العصبية والتوتر والبكاء دون أسباب حقيقية لذلك، والنفور من الزوج أو المنزل، وغيرها من الأعراض التي تختلف من امرأة إلى أخرى.
أكد الأطباء أن حالة الوحام تؤثر على الأم الحامل نتيجة تغير الهرمونات في هذه المرحلة مما يجعلها ذات مزاج متقلب وسريعة الغضب وعرضة للمثيرات من حولها وكذلك تفكر دائما في المستقبل وتخاف من مرحلة الولادة، وتبعاتها، خاصة إذا كان هذا حملها الأول، كل هذا يسبب تداعيات نفسية سلبية، تختفي تلقائيًا نهاية تلك المرحلة من الحمل.
كثرة الرغبة في تناول الطعام في تلك الفترة، وميل الأم الحامل إلى طلب الأطعمة الغريبة، وغير الموجودة، وذلك لأسباب قد تكون هرمونية، أو أسباب تتعلق بفقدان الجسم لبعض العناصر التي يحتاجها، فتطلبها الحامل كغذاء مثلا بعض النساء الحوامل يملن إلى تناول الحمضيات، وهذه إشارة إلى ان جسدهن بحاجة للمعادن، وخاصة الحديد والزنك والمغنيسيوم، وبعضهن يسعى لأكل الحمضيات، وهذا مؤشر الى حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
في حال تناول الحلويات، المخبوزات، يحتاج الجسم إلى السكريات، والكربوهيدرات، وهذه الحالات تعتمد على التغيير إلى حاجة الحامل إلى هذه العناصر.
تنتهي كل تلك الأعراض بانتهاء فترة الوحام، ومن علامات انتهاء تلك الفترة ما يلي: يصبح الجسم أكثر استقرارا، أقل عرضة للغثيان والقيء، المزاج يصبح أكثر ثباتا واستقرارا، الأكل يكون بمعدل طبيعي ويزال شعور النفور من الطعام والاشمئزاز من أطعمة معينة، تقل العصبية والتوتر والقلق المصاحبين لفترة الوحام العصيبة.