ابتسامة طفلك لغة بحدّ ذاتها... فكّي شيفرتها

ابتسامة طفلك لغة بحدّ ذاتها... فكّي شيفرتها

Nawa3em by 11 Years Ago

أجمل ما يحصل مع طفلك هو عندما يبتسم لك ابتساماته الأولى التي تجعل الدنيا كلها تضحك أمامك، لكن هل تعلمين أن لابتساماته معنى ورسالة يريد أن يوصلها لك؟ تعرفي إليها أكثر.

ابتسامة الطفل الرضيع لها معنى ومغزى،‏ حيث قسّمها المحلّلون النفسيون إلى ثلاثة أنواع،‏ كل نوع يعبّر عن شيء في نفس الطفل ومن خلالها تستطيع الأمّ التعامل بشكل أفضل مع الطفل وحاجاته ورغباته.

فبالنسبة لابتسامة الطفل بعد أربعة أسابيع من الولادة، التي غالباً ما تستمرّ لفترة طويلة نسبياً‏ وتكون ممزوجة بتعبير المرح الذي يكاد يشعّ من عيني الطفل،‏ فهي تظهر عندما يرى الطفل أيّ وجه يداعبه ويلاطفه أو يبتسم له،‏ وفي هذه الحالة يعتقد الآباء والأمهات أن طفلهم يخصّهم بالابتسامات العريضة اعتقاداً منهم أنه يعرفهم‏، ولكن الحقيقة أن الطفل في هذه المرحلة يبتسم لكل شخص يقترب منه ويحاول مداعبته‏.‏

وهذه الابتسامة تبدأ بالظهور على وجه الطفل في مرحلة ما بين خمسة وسبعة أشهر وهي قريبة الشبه بالابتسامة العامة،‏ ولكنها تختلف عنها في كونها موجّهة للأهل والمعارف المقرّبين فقط‏، وهذه الابتسامة الخاصّة لها أثر كبير في نفس الأم والأب لإدراكهما أن الصغير يبتسم لهما لأنه يعرفهما‏.‏

وهناك التي ترتسم على وجه الرضيع قبل أن يبلغ يومه الثالث أو الرابع وتظل مستمرّة معه طوال الشهر الأول،‏ وهي شبه ابتسامة لأنها تبدو لمن يراها وكأن الطفل متردّد في أن يبتسم‏، ومع ذلك يمكن اعتبارها تمهيداً لابتسامة عريضة ترتسم على ملامح وجهه الطفولي.

ومثلما قسّم المحللون النفسيون ابتسامات الرضيع إلى أنواع، فإنهم يؤكّدون أن ضحكاته أنواع أيضاً، فالضحكة العصبية للطفل تظهر عندما نقوم بأرجحته بسرعة شديدة، أو هزّه بإيقاع معيّن، أو تحريك ذراعيه وساقيه معاً.

كما هناك حركات أخرى مثل الاستثارة الجسدية على سبيل المثال القبلات، أو الدغدغة، أو النفخ على الجلد. وفي حالة مداعبة الطفل بهذه الأساليب، التي لا يخلو بعضها من العنف، يجب أن نعلم جيداً أن هناك خيطاً رفيعاً بين الضحك والبكاء، خصوصاً في حال حدوث اضطراب في الظروف المحيطة، كإحساس الطفل بالتعب والإجهاد أو إحساسه بعدم الثقة بمن حوله، فهذه العوامل تكفي لإعطائه الشعور بعدم الأمان وعدم رغبته في الضحك، وعلى هذا يجب مراعاة هذه الظروف جيداً حتى لا يكره الطفل مثل هذه المداعبات كما يجب منحه فرصة لالتقاط أنفاسه بين كل حركتين متتاليتين.

وهناك الضحك الانعكاسي، وهو نوع من العدوى التي تصيب الطفل وتنتقل إليه إذا كانت أمه من النوع المرح، خصوصاً أن الضحك هو عبارة عن رد فعل عصبي انعكاسي يحدث في جسم كل منا، ويعتمد الطفل خلال أشهره الأولى على وسيلة واحدة للتعلم هي وسيلة المحاكاة، التي تساعده على اكتساب كافة انفعالاته، فإذا ضحك أحدهم أمام رضيع في شهره الرابع نلاحظ أنه يحاول تقليد هذه الحركة ويساعده على ذلك تشجيعك له بنظراتك التي تبعث الإعجاب.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك ضحكاً يلجأ إليه الطفل كسلاح لامتصاص غضب أمه أو غيرها، بعد قيامه بتصرفات خاطئة، إذ يلجأ للخدع العقلية والضحك لتحويل اهتمام أمه عنه ولتحويل الموقف لمصلحته ومن ثم إثارة الضحك.

والنوع الثالث للضحك هو الضحك المتكرر الذي يظهر عند استخدام الأم عنصر المفاجأة لإدهاش الطفل، وبهذا تضيف بعداً جديداً إلى العالم الهزلي الذي يجمعها برضيعها، مع العلم أن أكثر الألعاب إثارة لضحكات الصغير لعبة إخفاء الأم وجهها بيديها ومن ثم إظهاره مرة أخرى أمامه مما يثير ضحكاته، وكلما تكررت هذه الحركات زادت ضحكاته وتعالت قهقهاته.

 

إضافة التعليقات

.