الأطفال يتعلمون بالمحاكاة أكثر من أي طريقة أخرى، وترسيخ السلوكيات الجيدة والآداب الحميدة في طفلك منذ الصغر، يساعده على امتلاك شخصية سوية وناجحة ومحبوبة. لذا من المهم أن تكوني قدوة حسنة ونموذجاً إيجابياً يرى فيكِ طفلك السلوكيات الجيدة في صورة ممارسات يومية، ليكتسبها منكِ بسلاسة. وفيما يلي 5 سلوكيات جيدة يتعلمها منكِ طفلك بالمحاكاة. ركزي عليها وكوني قدوة حسنة لطفلك.

1- الإنصات باهتمام كامل

في عالمنا اليوم، ليس من الغريب، أن نجلس معًا على الغداء، نفتح هواتفنا، وننظر إليها بينما نواصل محادثاتنا المباشرة. بينما يشعر الإنصات باهتمام؛ الآخرين بالتقدير والاهتمام. ولأنكِ تريدين بالتأكيد أن ينصت إليكِ طفلك عندما تتحدثين، فكوني نموذجاً إيجابياً، انتبهي لحديثه، امنحيه تركيزك واهتمامك الكامل وانصتي إليه باحترام عندما يتحدث معكِ.

2- تقديم نفسك للآخرين

يُعدّ تقديم نفسك للآخرين فعلاً ًقيّمًا للغاية، خاصةً مع تزايد سيطرة العالم الافتراضي على العلاقات. فتعريف نفسك للآخرين يُمكّنك من بناء علاقات وبناء ثقة مع الآخرين، كما يُعلّم طفلك كيف يكون ودود وشجاع ومراعي لمشاعر الآخرين. أمام طفلك قدمي نفسك للآخرين بشجاعة ولطف.

3- القيادة بلطف وصبر

تحلي باللطف والصبر وتمهّلي في القيادة خاصة عندما يكون معكِ أطفالك، حيث يعلمهم هذا السلوك الحفاظ على الهدوء، والتأني وعدم التهوّر وأهمية الحفاظ على سلامتهم.

4- الالتزام بالمواعيد

يُعدّ الالتزام بالمواعيد جزءًا قيّمًا من حسن الخلق، فهو يُظهر للآخرين احترامنا لهم ولوقتهم، ويساعد على بناء الثقة في العلاقة. إذا كنتِ ستتأخرين، أخبري الطرف الآخر بذلك. وافعلي هذا مع أطفالك أيضًا. ستجدين أنهم يتعاملون بنفس الأسلوب عندما تكونين في انتظار عودتهم للمنزل. كما سيتعلمون قيمة احترام وقتهم ووقت الآخرين، وانضباط مواعيدهم.

5- الوفاء بالوعود

احرصي على الوفاء بوعودك مهما كنتِ مشغولة أو مرهقة. فالوفاء بوعودك يشعر أطفالك بالاحترام والثقة، ويعلمهم أهمية الوفاء بوعودهم، والتفكير جيداً قبل إلقاء الوعود للآخرين.