من المؤكد أن الرضاعة الطبيعية أفضل للطفل والأم، ولكن في بعض الحالات تضطر الأم للجوء إلى الحليب الصناعي كمكمّل للرضاعة الطبيعية، أو ربما تواجه مشكلة في الرضاعة الطبيعية فتضطر للاعتماد على الرضاعة الصناعية بالكامل. وهنا تواجه الأم الشعور بالذنب الذي يكون غالباً بسبب المعلومات الخاطئة التي يتم ترويجها عن الرضاعة الصناعية. وإليكِ 5 معلومات خاطئة عن الرضاعة الصناعية، لا تصدقيها. تابعي القراءة.
1- الرضاعة الصناعية تضعف ارتباط الطفل بالأم
أثناء الرضاعة الطبيعية يلتصق الطفل بأمه ويحدث بينهما تلامس جسدي وتواصل بصري، ولكن هذا لا يعني أن الطفل الذي يتغذى على الحليب الصناعي يصبح غير مرتبط بأمه، فالأصل هو التلامس الجسدي والتواصل البصري، وهو ما يمكنكِ فعله في جميع الأوقات، وليس شرطاً أن يكون عبر الرضاعة الطبيعية فقط.
2- الحليب الصناعي لا يغذي الطفل
هناك اختلافات طفيفة بين تركيب الحليب الصناعي وحليب الثدي. والقائمون على صناعة الحليب الصناعي يطورون تركيبة الحليب باستمرار لتكون أقرب إلى حليب الثدي وتمد الطفل بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو. فلا تقلقي، طفلك يحصل على التغذية التي يحتاجها من الحليب الصناعي.
3- الحليب الصناعي العضوي هو الأفضل
في حين أن المواد العضوية أفضل بشكل عام للصحة، إلا أن الحليب الصناعي العضوي يحتوي على نفس العناصر الغذائية والفيتامينات الموجودة في باقي الأنواع، لذا لستِ مضطرة لتحمل تكاليف الحليب الصناعي الباهظة لضمان تغذية طفلك. اختاري نوع الحليب المناسب لعمر طفلك والمفضل له والمناسب لميزانيتك.
4- الحليب الصناعي يسبب السمنة
يصاب الطفل بالسمنة بسبب الإفراط في التغذية أو بسبب عوامل وراثية، ولكن الحليب الصناعي نفسه غير مسؤول عن إصابة بعض الأطفال بالسمنة، بحسب الدراسات.
5- الرضاعة الصناعية الاختيار الأسوأ دائماً
في حين أن الرضاعة الطبيعية الاختيار الأفضل غالباً، إلا أن هناك حالات يكون اختيار الرضاعة الصناعية هو الأصح، مثل ضعف إدرار حليب الثدي وفشل جميع محاولات زيادته. أو إصابة الأم بمرض معدي أو خطير مثل نقص المناعة المكتسبة. أو عندما تعاني الأم من أي ظرف يضعف قدرتها على الرضاعة الطبيعية مثل إجراء عملية جراحية خطيرة، أو حالات الحلمة المقلوبة، أو المرور بأزمة نفسية أو اجتماعية تسبب عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية أو نقص حاد في معدل إدرار حليب الثدي. في هذه الحالات يكون من الحكمة اختيار الرضاعة الصناعية لضمان تغذية الطفل ونموه بالمعدل الطبيعي.