5 طرق للتعامل مع نوبات غضب طفلك بعد المدرسة

5 طرق للتعامل مع نوبات غضب طفلك بعد المدرسة

Hiba Rifai by 6 Hours Ago

هل لاحظتِ أن طفلك يكون غاضباً وأكثر ميلاً للسلوكيات غير المنضبطة بعد عودته من المدرسة؟ علماء النفس فسروا هذه الظاهرة بأنها نتيجة قضاء الأطفال ساعات طويلة في المدرسة تحت ضغط الالتزام الصارم، وربما مواجهة بعض المواقف الضاغطة، مع اضطرار الطفل لكبح مشاعره حتى لا يتعرض للعقاب، ومن ثم يفلت كل مشاعره فور عودته إلى بيته (ملاذه الآمن).
إذا كانت نوبات غضب طفلك جزءا من روتين ما بعد المدرسة، فهناك طرق للتعامل مع هذا السلوك وتهدئة طفلك ومساعدته على التواصل الصحي. تابعي القراءة لتتعرفي عليها.

1- تعرفي على علامات بداية غضب طفلك

لن يخبركِ طفلك أنه مر بيوم عصيب، ولكن سلوكياته ستخبركِ بذلك. لذا راقبي أسلوب طفلك هل هو كثر هدوءا من المعتاد؟ هل يصرخ في وجه أخيه؟ الجوع الشديد، الانفعال، أو حتى فرط النشاط، كلها علامات تشير إلى إرهاق طفلك ووصوله إلى حافة الانهيار. اكتشاف العلامات المبكرة لغضب طفلك يساعدك على الاستجابة بالتعاطف معه، بدلًا من أن تفاجئي بعاصفة الغضب ويكون رد فعلك محبطاً.

2- امنحي طفلك وقتاً للراحة

وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة علم النفس العصبي والغدد الصماء أن معظم الأطفال الصغار يعانون من ارتفاع ملحوظ في هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، خلال الأسابيع الأولى من المدرسة. حتى أن بعضهم يُظهر هذا الارتفاع لعدة أشهر، لذا فنوبات الغضب متوقعة خلال فترة ما بعد المدرسة.
لذا عند وصول طفلك للبيت، لا تبدئي في سؤاله عن يومه أو طلب أي شيء منه، بل امنحيه من 15 إلى 20 دقيقة للراحة واستعادة هدوئه.
خلال فترة الراحة، قدمي لطفلك وجبة خفيفة غنية بالبروتين مثل أصابع الجبن، أو شرائح التفاح مع زبدة البذور، أو حفنة من مزيج المكسرات. ودعيه يلعب، أو يركض في الخارج، أو يستعيد نشاطه بهدوء من خلال نشاط منخفض التحفيز مثل البناء باستخدام الليغو أو التلوين. وبهذا يستعيد توازنه العصبي قبل استئناف أنشطة باقي اليوم.

3- حافظي على هدوئك وحضورك

عندما ينهار طفلك بعد المدرسة، فهو يحتاج إليكِ لتكوني داعمة. لذا حافظي على ثباتكِ وحضورك، ووجهيه بهدوء خلال تلك الفترة. فقط أظهري وجودكِ الهادئ، اجلسي بقربه، أو دلّكي ظهره، أو ابقِي معه في الغرفة نفسها دون أن تتكلمي كثيرًا.

4- تجنبي ردود الفعل السلبية

طفلك غاضب لأسباب خارجة عن إرادته، آخر ما يريده التوبيخ أو العقاب أو التهكم والسخرية من مشاعره. لذا تحلي بضبط النفس، كوني متعاطفة وداعمة، وتجنبي ردود الفعل السلبية التي تضر نفسية طفلك وتشعره بالإحباط والخذلان منكِ.

5- تواصلي مع طفلك في وقت آخر

بمجرد أن يزول الغضب ويستعيد طفلك هدوءه، فهذه فرصتك للتحدث معه عن الموقف وإعادة توجيهه بلطف، مع التأكيد أن ما حدث لم يغير من حبك له، فقط أنتِ ترغبين في إصلاح الأخطاء لتجنب تكرارها.

 

إضافة التعليقات

.