كما يُصاب البالغون باضطرابات النوم، يُصاب بها الأطفال أيضاً. فعندما تجدين طفلك يكافح ليستغرق في النوم، أو لا يتمكن من الحصول على قسط كافِ من النوم يومياً، عليكِ التحقق من وجود مشكلة للبدء في حلها. فالنوم مهم جداً لنمو الطفل جسدياً وعقلياً، وتطوير مهاراته، ويساعده على التركيز والنشاط.
وفي ما يلي علامات اضطراب النوم لدى الأطفال، تعرفي عليها لتكوني مستعدة إذا ظهرت على طفلك. تابعي القراءة.
1- الغطيط واللهاث وعدم انتظام التنفس أثناء النوم
يصيب اضطراب النوم الأكثر شيوعاً لدى الأطفال نحو 1-4% من الأطفال، ويعرف باسم توقف التنفس أثناء النوم. وتشير الدراسات إلى أن 25% من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه، يكونون أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وأبرز أعراضه هو الغطيط واللهاث وعدم انتظام التنفس أثناء النوم.
2- وخز أو حكة القدمين
وخز أو حكة القدمين من الأسباب الشائعة لإصابة الأطفال باضطرابات النوم. لذا عندما يشكو طفلك من وخز مستمر أو حكة بقدميه، اطلبي منه النزول من السرير والتحرك في الغرفة حتى يزول هذا الشعور المزعج، ويتمكن من النوم.
3- الاستيقاظ في أول الليل
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات، هم أكثر عرضة لما يسمى بالذعر الليلي. يستيقظ الطفل فجأة ليلاً وهو خائف، وقد يعبر عن خوفه بالبكاء أو الصراخ.
هذا النوع من اضطراب النوم يزول أثره سريعاً، حيث بمجرد طمأنة طفلك، يتمكن من استكمال نومه كما لو أن شيئاً لم يحدث.
4- الاستيقاظ في آخر الليل
على عكس الذعر الليلي الذي يحدث في أول الليل، فإن الكوابيس تحدث عادة في الثلث الأخير من الليل، وهنا يبدأ الطفل بالنداء عليك والتحدث عن مخاوفه، عليكِ طمأنته والجلوس بجانبه لوقت كافِ لتهدئته، وتحلي بالصبر لأن هذا يحتاج إلى وقت ليستكمل الطفل نومه.
5- رفض النوم
في هذه الحالة يقاوم الطفل النوم متعمداً، على عكس الأرق. والسبب يكون خوف الطفل من النوم بسبب مخاوف في عقله نتيجة التعرض لمشاهد عنف أو عرض تليفزيوني غير مناسب لعمره.
ساعدي طفلك على تجاوز مخاوفه عبر أي حيلة بسيطة، مثل إعطائه رذاذ مياه، وأخبريه أنه مقاوم للوحوش، ويمكنه رشه كلما شعر بالخوف وسوف يحميه من الوحوش، وبالتالي يتمكن الطفل من النوم بدون خوف.
أما إذا استمر خوف طفلك وعدم قدرته على النوم، فيجب عرض الطفل على طبيب نفسي متخصص لمساعدته على تخطي مخاوفه والحصول على نوم هادئ.