خلافات أطفالك.. كيف يمكنك معالجتها؟

خلافات أطفالك.. كيف يمكنك معالجتها؟

Nawa3em by 11 Years Ago
من منكنّ لم تشتكِ من خلافات الأولاد؟ إنه أمر موجود في كل منزل لكنّ الحقيقة أن خلافات الأطفال أمر طبيعي، لأنهم كإخوة يتنازعون في ما بينهم ويتنافسون للحصول على انتباهك. تعود الخلافات عامة إلى أحاسيس خفيّة وخاصة خلافات الأطفال، إذًا لحلها، يجب عليك التعامل أولًا مع هذه الأحاسيس. وإليك أسباب خلافات الأطفال وما قد تكون مشاعرهم الكامنة وراءها.

الملل
ما هي الوسيلة التي ستمنح طفلك المرح أكثر من ردّة فعل أحدهم على  مضايقة قام بها؟ وبالطبع فإن تجاهلك للنزاع ومعاقبة طفلك لن تنجح. وعوضًا عن ذلك، يجب أن تعطي طفلك نشاطًا مثيرًا ومرحًا أو ما يفعله بمشاركة أحد آخر، كما يمكنك أن تبعدي أولادك بعضهم عن بعض، ولكن ليس بالقوة.

الاهتمام الأبوي
بسبب شعور طفلك بأنه متروك أو غير محبوب أو مهمل، فهو بالخلاف يصرخ بصمت:"لاحظوني، بسلبية أو إيجابية، لاحظوني". لا تعاقبيه أو تقصيه، ولكن تجاهلي النزاع، ولاحقًا وبعد انتهائه، أبدي لطفلك القليل من الاهتمام وأعطيه بعض الوقت الخاص به، وامدحي تفاعله الإيجابي مع إخوته عندما يحصل.

قضايا
قد يكون طفلك غاضبًا لأنه يشعر بأنه ضحية، أو يشعر بعدم المساواة أو بالإحباط. يجب أن تتفادي إصدار الأحكام في الموضوع وتحديد المرتكب والضحية من وجهة نظرك. لا تعاقبيه ولا تحرميه ما يحب.
يجب أن تتقبّلي مشاعر الطفلين ووجهتي نظرهما، وحاولي مساعدتهما على التعبير عنها للآخر. حاولي أن تدفعيهما إلى إيجاد حل يرضيهما كليهما، وجدّدي تذكيرهما بالقواعد العائلية، وعلميهما كيف يسيطران على غضبهما.

الاحتقان المتراكم
وغالبًا ما يحصل هذا النوع من الخلافات عندما يتم حل الخلافات التي سبقته بأساليب غير مساعدة وغير مجدية للنفع. فحين يتدخل الأهل ويحاولان حل مشاكل الأطفال، أو معاقبة الإخوة المتقاتلين، سيخزّن الطفل مشاعر الاحتقان والغضب تجاه الأهل والابن الآخر. إذًا يحصل الاحتقان، فيختار الطفل أخاه على مهل ويبدأ بالبحث عن وسائل لمضايقته سرًا، فيستدرج هذا الانتقام المبطن غضب الأهل. وهنا، لا توجد مشكلة بالفعل، وإذا بادر الأهل لمساعدة الطفل وحل مشاكل الإخوة جميعهم، فنادرًا ما سيرون هذا النوع من العراك بينهم. قد يكون طفلك يشعر بتراكم الضغينة والاحتقان تجاه إخوته، كما قد يكون شاعرًا بالغيرة وعدم الاكتراث وانعدام المحبة أو أنه ضحيّة أو منبوذ.

إياك والعقاب الجماعي أو حرمانهم من ألعابهم وامتيازاتهم، أو أن تقارني بينهم، أو أن تكوني القاضي دون سماع القصة كاملة. بل ركزي على السلوك الكريم والمحب والعاطفي وأوصليه إلى الأطفال بلغة محدّدة. تفادي المقارنة وأحبّي كل طفل إلى أقصى حد. شجّعي إنجازات كل طفل وجهوده، وتفادي العقاب من أيّ نوع. تقبّلي مشاعر كل منهم، حتى لو لم توافقيه الرأي، وأعطي الكثير من الاهتمام الفردي والوقت لكل طفل منهم.

إضافة التعليقات

.