تقول الدكتورة لمى أبيض إن التهاب الجهاز الهضمي تسبّبه غالبًا إصابة فيروسية. ومن أهم مضاعفاتها الجفاف الذي يحصل بسرعة كبيرة لدى الأطفال الصغار. فإذا لاحظت حالة من الجفاف والتقيّؤ لأكثر من 6 أو 7 مرات لدى الطفل في اليوم، يجب عرضه على الطبيب. وتضيف: يمكن التعرّف إلى الجفاف من خلال انخفاض كمية البول واللعاب وحتى الدموع عند البكاء، فضلًا عن اقتتام في لون البول وجفاف في الجلد والفم واللسان. ينتقل الالتهاب مباشرة عبر القيء أو البراز، وبطريقة مباشرة من خلال الأسطح المصابة.

العلاج
أما العلاج فتقول: لا ننصح عادة بالأدوية المضادة للغثيان والتقيؤ أو الإسهال عند التهاب الأمعاء، حتى إن بعضها قد يزيد المرض ويسبّب عوارض جانبية لدى الأطفال. لا داعي لمضادات الالتهاب، وقد يطلب الطبيب أحيانًا تحليلًا للبراز لتحديد نوع الإصابة. وإذا عانى الطفل من الجفاف، يجب أن يُعرض فورًا على الطبيب لخطر تعرّضه لنقص في الأميلاز.

عناية ونصائح عملية

في حال التقيّؤ الكثير أو القليل/ أو الإسهال الشديد أو العادي
٭ إذا كنت ترضعين طفلك، يجب أن تضعيه غالبًا على صدرك ولكن لفترة أقل. كما يمكنك أن تستبدلي حليب الثدي بحليب صناعي ملائم للحالة. وإن كان يتغذى من الحليب الصناعي، اخفضي الكمية واستخدمي مادة ملائمة للحالة.

٭ إن كان يتناول الأطعمة الصلبة، يجب أن تعيدي إدخاله فورًا في غذائه لتفادي نقص الغذاء. ولا تحرميه من الحليب أو أيّ طعام آخر لأكثر من 6 إلى 12 ساعة إلا في حال الإسهال الشديد، وانتبهي عند تقديمها إذ تختلف الكمّية من عمر إلى آخر.

٭ أعيديه بشكل طبيعي إلى الغذاء الطبيعي خلال 4 إلى 12 ساعة بعد انقطاع التقيّؤ.

٭ إن كان طفلك يتغذى من الحليب الطبيعي أو المركب، عودي إلى الرضعات السابقة.

٭ إن كان يتناول الأطعمة الصلبة، عودي بشكل طبيعي إلى نظامه اليومي. قدّمي له في البدء كمّيات صغيرة في أكثر من وجبة يوميًا (5 أو 6)، واختاري الأطعمة التي يسهل هضمها كالأرز والموز والبطاطا وكومبوت التفاح واللبن. وستتمكنين بعد 24 ساعة بحسب حالته من أن تكملي بأطعمة أخرى كالبيض والجبن واللحم الطري والخضار المطهوّة باستثناء التي تحتوي على كثير من الألياف.

٭ يجب أن تزودي طفلك بالبروبايوتيك لعلاج الإسهال وإعادة التوازن إلى الأمعاء.

الوقاية
يُعطى اللقاح المضاد للالتهاب الأمعاء للرضّع، إلا أنه بات اليوم جزءًا من رزنامة اللقاحات المتكرّرة. ويُعطى اللقاح السائل في الفم للأطفال من سنّ ستة أسابيع إلى سبعة أشهر، على عيّنتين للحماية المطلوبة.
ولتفادي تمدّد وانتقال هذا الفيروس الشديد العدوى، يجب أن تغسلي يديك وتنتبهي إلى نظافة طفلك وكل ما تلمسينه أنت أو هون والاعتماد على التنظيف المتكرر والمستمر للأسطح التي قد تطالها العدوى.