عنف الأطفال... كيف تعالجه الأم؟

عنف الأطفال... كيف تعالجه الأم؟

Nawa3em by 10 Years Ago

يشكل العنف جزءًا من نموّ الأطفال الطبيعي و العادي. و يظهر كثيرًا لدى الصغر و في سن ما قبل المدرسة. و ليستطيع الصغير أن يتحكم بعنفه، هو بحاجة لمساعدة أهله العملية.

الطفل.. لماذا يكون عنيفًا؟
قبل سن ثلاث سنوات، غالبًا ما يكون الاندفاع سببًا للعنف و ليست الرغبة في إيذاء أحد، حيث يبادر الصغير الى التعامل بعنف و ضرب أحدهم ليحصل على ملكية الأشياء. يعرف فقط أنه يريد شيئًا و يريده الآن.

يتمتع تعلم إتقان عواطفه برهبة في هذه المرحلة، حيث إن بلوغه حالة الغضب يتكرّر كثيرًا و يصاحبه العنف في أغلب الاحيان. يمكن للطفل أن يتعلم بسهولة أن يستخدم حالة العنف هذه لجذب الاهتمام. يقلد الآخرين و يجرّب الكثير من السلوكيات. و تصبح كلمة "لا" أجمل كلماته و أكثرها حبًا و استعمالًا ليثبت استقلاليته.

العنف الجسدي مثلًا يزيد عادة بين السنتين الثانية و الثالثة. عند حوالى السنة الثالثة، يجب أن تبدأ حدة العنف بالتراجع، و تستمر بالتراجع مع تقدم الصغير في السن و ذلك لأن أجزاء الدماغ التي تتحكم بالعنف تصبح أكثر نموًا.

منذ السنة الثالثة، يكون الطفل أكثر ذكاءً و رياضية، ويبدأ بتكوين آراء أكثر حزمًا حول الألعاب التي يحبّها، مع من يريد أن  يلعب و ماذا يريد أن يفعل. و يعتمد النقاش مع أهله و من يهتم به ليبلغ أهدافه. و بما أنه يصبح أكثر مهارة و إتقانًا للكلام، يصبح بإمكانه أن يهدد، يهزأ، يقصي كلاميًا، أو يهين بعض الأشخاص ليحصل على ما يريد.

الأسباب الشائعة لعنف الطفل
- قلة الاهتمام به أو عدم أخذ حاجاته العاطفية بالاعتبار، فيصبح أقل اهتمامًا بمشاعر الآخرين.
- يرفض المشاركة.
- يشهد غالبًا على خلافات عائلية، ما يجعله يظن أن العنف هو ردة فعل طبيعية.
- قلقه من ولادة طفل جديد، من فراق، من خلاف، من وفاة. فيحاول التأقلم مع التغيير ما يجعله متعبًا و كثير الغضب.
- إرهاقه من حدث أو لعبة، ما يعرضه للاستفزاز و حاجته الى الراحة و الهدوء بعدها.
- العقاب القاسي و المتكرر، ما يسبب ازدياد في العنف لديه.
- يحصل دومًا على الكلمة الأخيرة عندما يكون عنيفًا، ما يدفعه للاعتقاد أن سلوكه العدائي يكافئه و يحصل على مراده.

كيفية التدخل
يحتاج عدد كبير من الأطفال العدائيين الى تلقي المزيد من الاهتمام من جهة أهلهم و الأشخاص الذين يهتمون بهم لتعلم التحكم و السيطرة. كوني صبورة، إذ يحتاج الطفل الى كثير من الوقت ليعرف ما هو المقبول وما هو المرفوض.
- حافظي على هدوئك و حزمك، حتى لو كان الأمر صعبًا. لا تهاجمي طفلك كلاميًا أو جسديًا.
- حاولي أن تفهمي سبب عنفه: هل هي طريقة لإثبات استقلاليته؟ رد فعل على إحباط معيّن؟ هل هو عنيف لأن الأطفال من حوله عنيفون؟
- التأكد من أنه لا أحد يعرّضه للعنف.
- وصف ما يمر به: أرى أنك غاضب لأني لم اسمح لك بتناول ما تريده، فيحتاج هنا الى من يفهمه.

كيف تتفادين العنف؟
- كوني قدوة له من خلال التعبير بشكل ملائم عن غضبك. فحين تكونين غاضبة عبّري بالشكل المناسب عن غضبك.
- ذكّريه دومًا بالسلوكيات المقبولة و الأخرى المرفوضة، و كرري التذكير.
- اقرئي و إياه بعض القصص عن الغضب و السلوكيات العنيفة. و اسأليه أسئلة تستطيعين من خلالها تحديد ما يمر به.
- أمني له مكانًا يستطيع أن يلعب فيه دون أن تمنعيه دومًا من لمس هذا أو اللعب بذاك، لأن كثرة الرفض ستشعره بالغضب.
- هنئي طفلك على سلوكه الإيجابي و لكن دون مبالغة، خاصة في المواقف التي استطاع حلها بدون عنف، لأنها ستشجّعه على الاستمرار في النمط نفسه و بسرور.
 

إضافة التعليقات

.