إن أنجبت طفلاً منذ مدة قصيرة، أو تشارفين على الولادة، فإليك ما يجب أن تتوقعيه يوماً بعد يوم.
الساعات الـ24 الأولى
ثدياكِ: ستستمرين بالشعور بطراوة ثدييك في هذه المرحلة.
حليبك: ستكونين في صدد فبركة الكولوستروم في هذه المرحلة، و هو مادة سميكة، و قد تكون شفافة أو صفراء اللون. ستكون كمّيته قليلة، و لكنه بالطبع سيكون غنياً بالسعرات الحرارية و البروتين لطفلك. و سيبلغ ما يحصل عليه طفلك من الرضعة حوالى من 5 الى 15 ملل في أول 28-48 ساعة، و ستناسبه جداً هذه الكمية.
طفلك: بعد الولادة ، سيكون التلامس بينك و بين طفلك أمراً ضرورياً جداً. و غالباً، سيطلب منك رضعة بعد ساعة فقط من ولادته. سيكون طفلك متيقظاً في البدء، و المرجح أنه سيتناول كمّاً جيداً من الطعام، ثم سيبحر في نوم عميق. بعض الأطفال يحبون النوم و يطلبون فقط بعض الرضعات خلال الساعات الـ24 الأولى، إلا أن آخرين قد يكونون أكثر استيقاظاً، ويرغبون في رضعات أكثر. قد يرضع طفلك في وقت قصير، من حوالى 5 الى 10 دقائق، أو حتى من 20-30 دقيقة من جهة واحدة أو جهتين.
حفاضات الطفل
خلال الـ24 ساعة الأولى، يجب أن تتوقعي بلل حفاضين أو ثلاثة. كما أن طفلك سيخرج الميكونيوم، وهو براز أسود أو أخضر، و سيخرج مرة على الأقل خلال هذه الساعات.
إرضاع طفلك: الوضعيات الصحيحة و التعلق هي أمور شديدة الاهمية. تحسسي من شكل حلمتيك في كل مرة يرضع فيها طفلك، حيث إنهما يجب أن تكونا دائريتين، و يجب أن لا تبدوا مسحوقتين، أو مسطحتين، أو قاسيتين. إذا كان هذا الأمر يحصل اطلبي المساعدة في رضعتك المقبلة. و تذكري أنّ الرضاعة الطبيعية هي أمر طبيعي يجب أن تقومي به، و لكنها أيضاً امر يجب أن تتعلميه.
يومين بعد الولادة
ثدياكِ: ستشعرين بطراوتهما و راحتهما في هذه المرحلة، و لكنك ستبدئين بالشعور بأنهما أكثر امتلاءً و أكثر ثقلاً بعد 48 ساعة.
حلمتاكِ: ستشعرين ببعض المضايقة (الشد أو التمدّد) في المرة الأولى التي يتعلق فيها طفلك بثديك خاصة عندما يسحبهما الى داخل فمه. سترتاحين بعد بضع دقائق، و لن تشعري بعدها بأيّ ألم.
حليبك: ما زلت تفبركين الكولوستروم و لكن الكمية ازدادت قليلاً، و لا تزال مثالية لطفلك.
طفلك: يجب أن يبلل حفاضاً أو أكثر خلال اليوم الواحد. و قد تكونين بحاجة لتفقده من جديد، بسبب وجود بعض الميكونيوم الباقي.
ثلاثة أيام بعد الولادة
ثدياكِ: كما في اليوم السابق.
الحلمتان: تعاني بعض النساء من بعض الحساسية في الحلمتين في اليوم الثالث، و لكن الأمر يهدأ ما إن تزداد كمية الحليب.
الحليب: يتغير الكولوستروم الى حليب انتقالي: يبدو أقل سماكة و أصفر مائلاً الى الأبيض الكريمي، و الكمّية تزداد بالتدريج لتلبّي حاجات الصغير.
طفلك: الآن، طفلك يعي ما يجب عليه فعله للحصول على الحليب. قد يرغب في الرضاعة مرات أكثر، قد يرغب في 4 أو 5 مرات، أو حتى أكثر، و تكون قريبة بعضها من بعض و تدوم لمدة أطول. و الأمر طبيعي ما دامت الوضعيات و الالتصاق صحيحين، و يستدرج الحليب بطريقة صحيحة أيضاً.
سيرغب في البقاء بين ذراعيك، و تشعرين بهدوء أكبر منه حينها، وقد تلاحظين أنه ربما يتدارس وجهك.
الحفاضات: بما أن الرضعات و كمّية الحليب تزداد، إذاً لا بد أن تلحظي زيادة في عدد الحفاضات المبللة.
بعد من 4 الى 6 أيام
ثدياك: سيستمر شعورك بالامتلاء قبل الرضاعة، و لكنك ستتخلصين منه بعدها.
الحليب: أبيض اللون و يتدفق جيداً.
طفلك: يحتاج طفلك على الاقل الى ست رضعات في الساعات الـ24. قد تكون بعض الرضعات متقاربة و اخرى متباعدة. و قد تشعرين بأن رضعات طفلك مستقرة في بعض الأحيان و غير مستقرة في أخرى منها.
الحفاضات: لا يزال برازه ليناً و لونه بين الأصفر و الاخضر.
ملاحظة: بعد الاسبوع السادس، قد لا يتبرز طفلك أبداً خلال اليوم، ليقوم بالأمر كل يومين أو أكثر. و لكن لا تقلقي، فهو امر طبيعي بالنسبة للاطفال الذين يرضعون من الأم.