كثيراً ما يعاني الأهل من عدم انصياع طفلهم "لقوانين" المنزل أو لرغبات الأهل، ونراه يدخل في حالة عصيان ورفض، فما السبب وكيف تتصرّفين حيال الموضوع؟
قبل سن السنتين، يجب عدم تحليل عصيان الطفل كسلوك تحدٍّ أو معارضة، إذ إنّ الأطفال الصغار يكرّرون أفعالهم لتحسين مهاراتهم الجديدة، كما يمارسون العصيان رغبةً في الاستقلالية ، و لأنهم يفهمون تعليمات أهلهم بشكل خاطئ. من سنتين الى 3 سنوات يبدأ طفلك بحفظ التعليمات، و لكنه بحاجة إلى وجودك ليفهم القوانين، و هو يرغب في أن يثبت سلوكه و أن يحرص على أنك تراقبينه جيداً، إذ إنه في طور إثبات نفسه، و هي نوبة طبيعية لنموّه: فهو بحاجة لتأكيد مكانه، و أن يكون مستقلاً. لهذا السبب، يجب أن تتحضري للأمر، و أن تتقبّليه، بطريقة معيّنة، و لكن يجب في الوقت نفسه أن تضعي حدوداً واضحة.
عندما يبدو كأنّ أيّ شيء لا يمكنه الوقوف أمام طفلك، هنا تكون متلازمة "الطفل-الملك"، و لكن الطفل الذي نسمح له بالحصول على أيّ شيء يريده، سيشعر بالتعاسة نفسها التي يشعر بها طفل لا نقدّم له شيئاً. و من هنا يصبح غير منظم، متطلباً، و يشعر بكمّ كبير من عدم الأمان: فهو يقرر و يتحكم بكل شيء، في سنّ يكون فيها في أوج حاجته للاعتماد على أحدهم و الى خطوط إرشادية.
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.