غالباً ما يكون الأطفال عديمي الصبر في رواية مغامراتهم، و لا يتردّدون أبداً في مقاطعة من يتكلّم أو التدخل في حديث للبالغين. و لكنّ احترام سير الحديث هو عمل يطول تعليمه و يمكن أن يكون صعباً في سنّ 4 أو 5 سنوات، حيث يصبح الأطفال قادرين على فهم وجود اختلاف بين من يتكلّم و من يستمع و أنه يجب انتظار دوره كي يتكلم.
في حال كنت في طور الحديث مع شخص آخر، و بادر طفلك الى مقاطعة حديثك، يمكنك أن تطلبي منه أن ينتظر قليلاً، أو أن تشيري بيدك "دقيقة واحدة". كما يجب أن تنظري الى الشخص الذي يحادثك بإمعان، و أن تتجاهلي صراخ الإلحاح من طفلك.
حين ينتهي الشخص الآخر من كلامه، يمكنك أن تلتفتي عندها الى طفلك و أن تقولي له: "الآن، أنا أنظر إليك و أستمع. والآن حان دورك لتتكلم". يجب أن يترافق الإنصات دوماً مع نظرة. كما يمكنك أن تكوني دوماً قدوة لطفلك عبر الاستماع الجيّد و انتظار أن يحين دورك لتتكلّمي دون أن تقاطعي شركاءك في الحديث.
الإنصات ليس فقط من اللياقات الاجتماعية الضرورية للحفاظ على علاقات جيدة بين الاشخاص، بل إنه أيضاً ضرورة للتعلم، و تحديداً في الوسط الأكاديمي.
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.