لا بد أن الأمر مزعج عندما تنوين أن تذهبي الى مكان ما في السيارة، و منذ اللحظة التي تضعين فيها طفلك في كرسيّه الخاص فيها، يبدأ بالصراخ... و للأسف الأمر لا يحصل مرة واحدة، بل دائماً.
كوني مطمئنة، فهذه ليست حالك فقط، و الكثير من الأهل يختبرون حالة التوتر العالي هذه... خاصة أنهم يمرّون بأصعب الحالات حين يكونون عالقين بين إحساسهم بالمسؤولية تجاه سلامة الطفل، و بالذنب لسجنه رغماً عنه في كرسي، و محاولة إرضائه و تهدئته عن الصراخ و البكاء الشديد. إذاً، كيف يمكنك أن تتجاوزي هذه الحالة، إليك بعض النصائح:
1. خذي بعض الأنفاس العميقة
حين يبدأ طفلك بالبكاء، قد تشعرين بالقلق و الاستياء و التوتر و الرعب، إذ إن قلبك ينفطر لبكائه الشديد و المتواصل و سيصبح بإمكانك أن تشعري حرفياً بمعنى صعود الدم الى رأسك، خاصة أنك تدركين هذا الأمر سلفاً و لكنك لن تستطيعي شيئاً حيال الأمر. هنا، لا بد أن طفلك يريد أمان ذراعيك، و لكن الأمر ليس آمناً أبداً أثناء القيادة. إذاً، يجب أن تحاولي التركيز، و أن تأخذي بعض الأنفاس العميقة.
2. هدّئي أعصابك ببعض الأنغام
قد تجدين أن بعض الموسيقى لن تشتتك فحسب، بل حتى إنها ستسهم بتهدئة طفلك. يمكنك أن تضعي أغاني من التي يحبّها طفلك، أو حتى يمكنك أن تقيمي حفلة كارا أوكي في السيارة، مما سيهدأ طفلك عند سماعه صوتك، و سيتوقف عن البكاء.
3. الإخوة للإنقاذ
يمكن لأطفالك الأكبر سناً أن يكونوا دواءً لهذه الحالة و طوقاً للنجاة إن كانوا كباراً بما يكفي لعدم إيذاء الصغير. فمجرد جلوسهم الى جانبه قد يكون دافعاً له ليتوقف عن البكاء و الدموع. كما يمكنك لتفادي أيّ حالة استياء للصغير أن تزوّدي إخوته الأكبر سناً بالكتب و الألعاب لاستخدامها في حال الاضطرار.
4. تأكدي من راحة طفلك
يمكن لبعض الأشياء أن تكون السبب في انزعاج طفلك. تأكدي من راحته:
- هل يشعر طفلك بالحر؟ إذ إن بعض كراسي السيارات مصنعة من أقمشة لا تتنفس مما قد يسبب لطفلك الالتصاق و التعرق خاصة في أيام الحر.
- هل يتعرض طفلك للكثير من الشمس؟ في بعض الأحيان يكون موقع كرسي السيارة معرضاً لكثير من الشمس و خاصة على وجهه حتى عبر النوافذ الملوّنة.
- هل يشعر بالبرد؟ هل يتعرّض للفحات هواء من النافذة تشعره بالانزعاج؟
- اصطحبي معك ما يقلل انزعاجه كعضاضة مثلاً لينفس غضبه.
5. قللي الرحلات في السيارة إذا أمكنك
بعض الرحلات ضرورية، و لكن لا بأس إذا قللت عددها قليلاً. خففي ضغط القيام بكل الأمور و الواجبات أينما كان، و التزمي المنزل قليلاً.