الروماتيزم عند الأطفال هو حالة مرضية تسبّب لهم الألم، تظهر من خلال تورّم والتهاب العضلات والمفاصل، إلا أن التشخيص والعلاج المبكرين يعززان فرص العلاج. الروماتيزم هو خلل يعاني منه الأشخاص في المناعة ويجعلهم يعانون من ألم مفرط في الأطراف. ولكن لا سبب محدداً حتى اليوم للإصابة بهذا المرض، ولكنه في أغلبية الإصابات يعود إلى أسباب جينية والتاريخ العائلي.
الروماتيزم لدى الأطفال ثلاثة أنواع هي:
- التهاب المفاصل الرَثَيَاني: في هذه الحالة، يعاني المصاب من التهاب في أربعة مفاصل كحد أقصى وتحديداً في الركبة والمعصم... كما يعاني البعض من التهاب القزحية أيضاً.
- التهاب متعدّد للمفاصل الرَثَيَانِية: يصيب الفتيات أكثر من الفتيان، ويعاني المصاب من التهاب خمسة مفاصل على الأقل يظهر عليها التورم وتسبب الألم.
- التهاب المفاصل النظامي: يعاني المصاب من ارتفاع متقطع في حرارة الجسم خلال الليل يهبط فجأة. غالباً ما يعاني أيضاً من طفوح جلدية على امتداد الجلد بالكامل والغدد بالإضافة إلى التهاب المفاصل.
العوارض
- آلام في المعصم أو الاصابع أو الركبة. ألم وحرارة حول الركبة تدفع بالمصاب إلى العرج.
- تورم وتمدد في المفاصل، يصاحبه بعض الاحمرار والالتهاب.
- تصلب وضيق في مفاصل العنق والوركين.
- ظهور واختفاء الطفوح الجلدية بشكل مفاجئ.
- ارتفاع في درجة الحرارة خلال الليل وانخفاضها خلال النهار.
- حرارة متقطعة تؤدي مع الوقت إلى خسارة تدريجية في الوزن.
- التهاب العين يصاحبه ألم في المفاصل.
التشخيص
يُشخّص التهاب المفاصل من خلال اختبار يجرى للدم والصفائح. كما يصار إلى اختبار معدّل ترسب كريات الدم الحمراء مع تطور الالتهاب. تُجرى أيضاً فحوص أخرى لنقي العظام لتحديد ما إن كان المصاب يعاني من لوكيميا وصور للعظام للتحقق من وجود تغيّر في شكلها أو من وجود تصلب فيها.
العلاج
تبدأ العوارض بالتراجع كلما حصل التشخيص في وقت مبكر وبدأ العلاج بعده. غالباً ما يعالج الروماتيزم عند الأطفال عبر وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية... أما الأدوية المسكنة، فيصف الأطباء مسكنات كالنابروكسين، والأيبوبروفين، والأسبيرين، وغيرها... تعمل هذه الأدوية على الحد من إفراز المواد الكيميائية الضارة. يعمد الأطباء إلى تغيير الأدوية الموصوفة للمريض مع تبدل وتطور المرض... كما قد يطلبون ممارسة بعض التمارين التي تساعد على إعادة بناء متانة الجسم والعظام.
احذري آلام الأطراف عند طفلك