يشدد خبراء الصحّة على أهمية الايام الـ1000 الأولى من حياة الرضع على الصعيد الصحي، أي ما يعادل السنوات الثلاث الأولى لأنها قد تحمل تأثيرات طويلة الأمد على حياته إلى الأمام ومستقبله ونموّه. لهذا السبب، يمكن لنقص التغذية خلال هذه الفترة أن يؤدّي إلى تأخر في نموّ المهارات المعرفية لدى الرضّع وأن يبطئ نموّهم الجسدي ويضعف جهازهم المناعي. في ما يلي، أهم الأمور التي يجب أن تعرفيها عن صحّة الصغير ومتطلباتها خلال هذه السنوات:
ينصح الخبراء الأهل في هذه الفترة بأن يركزوا على توفير الفيتامينات والمعادن اللازمة إلى جانب نظام غذائي متوازن وصحّي يتأمن من خلال تحضير الأم لوجبات متوازنة تتضمّن جميع العناصر الغذائية المطلوبة. ولفت هؤلاء إلى أن إهمال الأم لهذه الضرورات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة تؤثر سلباً على قدرات الطفل التعليمية وإنتاجيته الصحية مع تقدّمه في العمر.
يستطيع الأشخاص البالغون أن يعيشوا أسبوعاً كاملاً وهم يتناولون الطعام غير الصحّي أو أن يكتفوا بوجبة واحدة في اليوم. ولكن الأطفال الصغار الذين لا يحصلون على الوجبات الغذائية المطلوبة يومياً يمكن أن يمرّوا بتجارب صحّية سيّئة لاحقاً في حياتهم.
تظهر الإصحاءات أن 85 من كل 1000 مولود جديد يموتون بسبب ضعف العناية الصحّية خلال فترة الحمل. أهم الأسباب التي قد تودي بحياة رضيع جديد هو حرمانه من الحليب الأول الذي يفرزه جسم الأم والذي يُعرف بالكولوستروم، والذي يحتوي على كميات هائلة من المضادات الحيوية ويسهم كثيراً في تمتين جهاز الطفل المناعي. كما أن إهمال الاحتكاك الجلدي بين الأم وطفلها في الأيام الأولى وحتى الأشهر الأولى يمكن أن يزيد احتمال معاناة الصغير من الأمراض.
الأمهات في جميع أنحاء العالم يردن لأطفالهن أن يحصلوا على مستوى تعليمي جيد. هذا المستوى التعليمي يتطلب نمواً كاملاً وصحّياً لدماغ الصغير يبدأ حتى قبل ولادة الطفل. لهذا السبب، يجب على الأم أن تنعم بالإرشادات والمستوى التعليمي الجيد المرتبط بصحة الطفل أثناء الحمل كي لا يعاني صغيرها من أي تأخيرات في نمو المهارات المعرفية.
يُعدّ الفقر وسوء التنظيم المالي من الأسباب الرئيسية التي قد تودي بحياة الأطفال أيضاً خاصّة إن كان الأهل عاجزين عن تأمين أهم عوامل التغذية لأولادهم. السنوات الأولى من حياة طفلك... مهمّة جداً
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.