هكذا تشجّعين طفلك الهادئ على التفاعل الاجتماعي أكثر!

هكذا تشجّعين طفلك الهادئ على التفاعل الاجتماعي أكثر!

hanady nassar by 8 Years Ago

غالباً ما يفترض الأهل أن الأولاد الهادئين أو الانطوائيين، الذين يصفهم الخبراء بالخجولين لتوصيف حالة القلق الاجتماعي الذي يشعرون به، يشعرون بالثقة بأنفسهم. ولكن الحقيقة هي أن هؤلاء الأولاد يختلفون في هيكلهم العصبي عن غيرهم من الأطفال الذين يتفاعلون بصوت أعلى وإيجابية أكبر مع المحيطات الأقل تحفيزاً. ولكن حتى هؤلاء يمكنهم أن يمارسوا مهاراتهم الاجتماعية وأن يتعلموا الإبحار في أجواء أكثر صخباً بسهولة من خلال بعض التمرين. في ما يلي، إليك أهم نصائح الخبراء لتشجيع طفلك الهادئ.


غيّري لغتك


يمكن للأطفال الهادئين أن يتلقوا رسائل غير مقصودة، حتى من والديهم، توحي لهم بأن خطباً ما يشوب سلوكهم المتحفظ. فحين تعتذرين مثلاً للناس من حوله عن سلوكه المتحفظ وتقولين لهم إنه خجول عندما يحاولون أن يشركوه في نشاط معيّن، يوحي له هذا الاعتذار بأن هدوءه هو أمر سلبي. هنا، يقترح الخبراء أن تستبدلي كلامك بعباءة إنه "هادئ ولا يريد حالياً"، ليشعر الصغير بأن وضعه مؤقت ولن يكون دائماً هكذا. عندما يشعر بأن عائلته تتقبّله كما هو، ستطلقين العنان له ليتصرف كما يريد.


ابدئي حواراً


ناقشي طفلك في الأوضاع التي دفعته إلى الصمت والهدوء. اسأليه ما الذي حصل حين سلم عليه أحدهم مثلاً.. هل شعر بعدم الراحة؟ هذا النوع من الأحاديث يمكن أن يكون أداة تساعد طفلك في المرة المقبلة. ثم قدّمي له النصائح، كأن يبتسم أو يلوّح بيده في المرة المقبلة التي يسلم فيها أحدهم عليه


مرنيه على الاختلاط الاجتماعي


يمكن لأيّ منا أن يشعر بقليل من الاضطراب حين يسمع أو يرى أمراً غير مألوف في المحيط. ولكن الصغار لا يزالون غير قادرين على التحرك في أوضاع مشابهة ولا يزالون يتمرنون عليها. يقترح الخبراء على الأهل أن يعرّفوا اولادهم بالتدريج إلى المهارات الاجتماعية التي ستسمح لهم بالاختلاط شيئاً فشيئاً في المجتمع. ولكن حاولي ألا تضعي طفلك ضمن مجموعة كبيرة ليلعب ضمنها أو أن تجبريه على التفاعل قبل أن يتأقلم مع سائر الأطفال. ولا تفاجئي إن اختار صغيرك الهادئ صديقاً صاخباً، لأنه سيكون مدخله الامثل نحو الاستقرار الاجتماعي. 


خططي مسبقاً


إذا عرفت أن حفلة عيد ميلاد أحد الاصدقاء تقترب، ضعي خطة مسبقة لأقلمة طفلك. علميه أن يوجّه لصاحب العيد التهاني المطلوبة في وضع مشابه لأنها ستكون بادرة جميلة منه. يمكنك أن تدرّبيه على هذه المبادرة حيث تكونين أنت مكان صاحب العيد، ليشعر بأنه أكثر ثقة خلال الاحتفال ولا يتردّد في قولها.


امدحي الإنجازات


يستجيب الاطفال جيداً للمديح الإيجابي، وبالطبع طفلك الهادئ ليس استثناءً. يمكنك أن تقوّي ثقته بنفسه عندما تسلطين الضوء على مهاراته الإيجابية.. إذا شعرت بأنه يستمتع في حفل أو جوّ معيّن، أعلميه بالامر.


الطفل الهادئ نعمة ولكن؟!...
 

إضافة التعليقات

.