تعرّفي إلى عوارض الانسداد الرئوي خلال الحمل لتحمي نفسك

تعرّفي إلى عوارض الانسداد الرئوي خلال الحمل لتحمي نفسك

hanady nassar by 7 Years Ago

 الانسداد الرئوي هو السبب الأول لوفاة النساء الحوامل، ولسوء الحظ، ليس دائماً سهل التشخيص والاكتشاف. في ما يلي، ستجدين أهم المعلومات التي قدمها الخبراء عن هذا المرض. 


ما هو الانسداد الرئوي؟


نادراً ما نسمع عن هذا المرض، إلا أنه أكثر شيوعاً مما قد نظن. يحصل الانسداد الرئوي بسبب تجلّط في وريد القدم، ويصعد نحو القلب ويثقب الشريان الرئوي؛ واحدة من كل 1000 امرأة حامل تواجه خطر الإصابة به. في 30% من الحالات، يمكن للحالة أن تؤدي إلى الوفاة. 


أسباب الانسداد الرئوي


لماذا تواجه الحامل خطرا الإصابة به أكثر من غيرها من النساء؟ يقول التفسير الطبي الأول إن ازدياد حجم الرحم والتقلبات الهورمونية التي تحصل خلال الحمل يمكن أن تكون العامل الذي يزيد من هذا الخطر. فالهورمونات، وتحديداً الأستروجين، تتلف غشاء الشريان، ما قد يؤدي إلى صدمة قوية خلال الولادة. ينبه الخبراء أيضاً إلى أن وجود حالات تجلط دموي في شجرة العائلة يزيد من خطر إصابة المرأة بالانسداد، خاصة وأن دم الحامل يزداد سماكة بفعل الحمل لحمايتها من النزيف؛ لهذا السبب، وفي حال كان دم المرأة في الأساس من نوعية سميكة، وازداد سماكة مع الحمل، سيزيد تلقائياً خطر التجلّط.
من العوامل الأخرى التي أشار إليها الخبراء: السمنة وقلّة النشاط الجسدي والتدخين، والحمل بعد سن الـ35 عاماً. 


التعرّف إلى عوارض الانسداد الرئوي


صحيح أنه يصعب تشخيص الانسداد الرئوي خلال الحمل، إلا أن بعض العوارض الشائعة التي تعاني منها الأغلبية الساحقة من النساء الحوامل يمكن أن تشير إلى وجوده. مثلاً، الشعور بثقل القدمين أو تورّمهما يمكن أن يشير إلى وجود التجلّط، ولكنه قد يكون أيضاً من التأثيرات الجانبية العادية للحمل. اكتساب الوزن وضيق التنفّس وتسارع ضربات القلب هي أيضاً من العوارض التي تنتج عن الحمل والانسداد معاً، ما سيصعّب على المرأة الحامل الشعور بوجود أي خطب. لهذا السبب، لا ضير من استشارة الطبيب كل مدة. 


تشخيص الانسداد الرئوي


يرى الخبراء أن تشخيص هذه الحالة لدى الحوامل أمر يجب عدم الاستهتار به، لأن الشك في حال الحمل أمر غير مسموح به. الخطوة الأولى التي قد يجريها الطبيب هي أخذ عينة من الدماء التي يجب أن تعطي نتيجة سلبية، لأن الفئة الإيجابية تشير إلى وجود التجلّط، والتي تدفع بالطبيب إلى الانتقال إلى الاختبار التالي. يطلب الطبيب من المرأة أن تخضع لصورة صوتية للقدمين للاطلاع على سير الدورة الدموية، والتي لا تعرّض الأم وجنينها لأي خطر. 

وأخيراً، يحين وقت التصوير الشعاعي، والذي يرى الأطباء أن خطره على الأم والطفل طفيف مقارنة بالخطر الذي يسببه الانسداد، أي أنها ضرورية لتأكيد التشخيص قبل المباشرة بالعلاج. 


كيف يُعالج الانسداد الرئوي؟


فور توصل الطبيب إلى تشخيص يؤكد وجود الانسداد، يبادر إلى تزويد الحامل بدواء مضاد للتجلّط؛ الدواء هنا هو عبار عن حقن الهيبارين، لأن تأثيرها أسرع من الحبوب، على أن تزوَّد بها الحامل طوال فترة حملها، وتمتد خلال الأسابيع الستة التي تلي الولادة.

 

 

إضافة التعليقات

.