قد يحصل حمل المرأة الأول بسهولة وبالتالي تتوقع أن تجري الأمور طيلة فترة حملها بالسرعة والسهولة نفسها. ولكن هذه التوقعات لا تتحقق دائماً، إذ إنها قد تنتظر عدة سنوات قبل الحصول على طفلها الثاني، ليحصل أخيراً بعد عناء.
عندما يحصل هذا الحمل بعد انتظار طويل، تسارع النساء عادة إلى إخبار الأقارب والأصدقاء بالنبأ الجميل، وتبحث عن طبيب مختص ماهر يرافقها في رحلة التسعة أشهر، ويصف لها الفيتامينات المطلوبة لإتمام حملها بصحة وسلامة.
هذه الأمور السابقة طبيعية جداً وتحصل غالباً مع النساء، ولكن بعضهن للأسف يواجهن نتائج سلبية مؤلمة وينتهي بهن الأمر إلى الإجهاض.
ولكن مؤشرات وعوارض عديدة تسبق
الإجهاض خاصة في الأشهر الأولى أهمها النزف والانقباضات المؤلمة. في ما يلي، ستجدين كل ما يجب أن تعرفيه عن الإجهاض.
هل يُعد الإجهاض حالة شائعة؟
تشعر المرأة بالدمار والتلاشي بعد الإجهاض، ولكن هذه الحالات ليست نادرة للأسف. وبحسب تقرير لمركز "لانغون الجامعي" في نيويورك، الإجهاض حالة تتكرر أكثر مما يتوقعه الناس، فهو مصير لحوالى 20% من حالات الحمل. صحيح أن الإجهاض الأكثر شيوعاً يحصل عاة في بداية الحمل، أي خلال الفصل الأول منه، ولكنه أيضاً قد يحصل في أي وقت خلال الأسابيع العشرين الأولى منه. أما الإجهاض الذي يحصل بعد مرور الأسابيع العشرين فيصبح اسمه
"ولادة مبكرة".
لحسن الحظّ، تمرّ الكثير من حالات الإجهاض دون مضاعفات تتبعها، ولكن من الضروري جداً أن تتعرّف النساء إلى عوارض الإجهاض مسبقاً لتتمكن من تفادي مشاكل كثيرة قد تحصل لاحقاً. إليك ما يجب أن تحذري منه:
عوارض الإجهاض
- ظهور بقع الدماء أو حصول نزيف: مهما كانت كمية الدماء، يجب ألا تتجاهليها.
- انقباضات وآلام في أسفل البطن: تشعر المرأة ببعض الانقباضات في أول الحمل، ولكنها يجب ألا تكون شديدة.
- إفرازات مهبلة غير طبيعية: الإفرازات التي تنبئ بالإجهاض تكون قاتمة اللون مائلة إلى البني أو الزهري، ما يعني أن هناك دماء.
- ارتفاع درجة الحرارة: لا تهملي ارتفاع درجة الحرارة في أولى فترات حملك واستشيري طبيبك فوراً لأنها قد تكون سابقة للإجهاض.
- تحرّك الأنسجة، المشيمة أو الجنين: تشعر المرأة في هذه الحالة بالاستياء خاصة إن حصل في الفصل الثاني من الحمل، ويجب أن تزوري طبيبك فوراً.
يقترح مختصون من مركز جامعة ماريلاند الطبية أن الإجهاض غير المكتمل هو حالة تحصل كثيراً حين تبقى بعض الأنسجة داخل الرحم. وإن لم تُعالج، فقد يؤدي هذا الأمر إلى أمراض خطيرة. من عوارض هذه المضاعفات: رائحة بشعة للإفرازات المهبلية، الانقباضات، النزيف المهبلي وارتفاع درجة الحرارة. في غالبية الأحيان، تجري إزالة هذه الأجزاء المتبقية عبر عملية جراحية.
- في هذه الحالة، قد تشعر المرأة بآلام شديدة على الصعيدين الجسدي والنفسي، ولكنها يجب أن تهتم بصحتها قبل كل شيء.