التدريب على النوم، من أكثر الموضوعات التي تثير قلق الآباء، فهو أمر يتعلق بنمط حياتهم، إذ لن ينام الأبوان إلا بنوم الطفل، ولن ينعما بنوم هانئ، إلا إن نام طفلهما طوال الليل.
وتختلف الطرق كثيراً من أسرة لأخرى، فالبعض يبدأ بتدريب الطفل على النوم بعد الولادة بأسابيع، وآخرون يعتقدون أن الطفل سينتظم في النوم عندما يكون جاهزاً لهذا، ولا يرون داعياً للضغط عليه، حتى خبراء وأطباء الأطفال، يختلفون في طرق التدريب على النوم بأسلوب آمن وفعّال.
مهما كانت فلسفتك الخاصة في تدريب طفلك على النوم، إن كنتِ إحدى الأمهات التي تسعى لتنظيم نوم طفلها، فإليكِ أهم 6 قواعد لتدريبه على النوم، ولا تتنازلي عن أحدها أبداً، ليحصل طفلك على نوم جيد، وتنامين أنتِ أيضاً..
1- استعدي للتدريب
تحدثي إلى طبيب طفلك للتأكد من أن نوم طفلك لا يواجه صعوبات، مثل الارتجاع الحمضي، أو صعوبة التنفس، أو أن الطفل بحاجة إلى الاستيقاظ ليلاً للحصول على التغذية، لهذا لا ينصح الأطباء بتدريب الطفل على النوم حتى يبلغ عمر 6 أشهر.
وبمجرد حصولك على موافقة الطبيب، نسّقي مع زوجك، إذ إن الأمر لن يخلو من فترات استيقاظ الطفل أثناء التدريب.
2- أوجدي روتيناً للنوم
يمكن أن تكون الخطوات بسيطة وسريعة، ولكن حالة الاتساق والروتينية تساعد طفلك وتحضّره للنوم، قد يتضمّن الروتين حماماً دافئاً، قراءة قصة، الهدهدة، قبلة قبل النوم، اختاري الأنشطة الهادئة، والمفضّلة لطفلك.
3- اختاري موعداً مناسباً لبداية التدريب
اختاري تاريخاً يكون فيها البيت مستقراً نسبياً، أي ليس هناك سفر، أو حفلات مثلاً، أيضاً اختاري الوقت الذي يتمتع فيه طفلك بصحة جيدة، واحرصي على وجود زوجك خلال هذه الفترة.
4- جهزي غرفة طفلك
تأكدي من أن غرفة نوم الطفل تشكل بيئة نوم مثالية، درجة حرارة مناسبة، ضوء خافت، هدوء نسبي.
5- اتبعي جدولاً منتظماً
يوصي الخبراء بضرورة وضع الطفل في السرير بحلول السابعة أو الثامنة مساء، إن لم يكن قبل هذا، ولكن عليكِ مراعاة نظام الطفل في أخذ قيلولة، والحصول على ما يكفيه من التغذية، حتى لا يخلد إلى النوم مجهداً.
6- الثبات
بغض النظر عن الطريقة التي ستّتبعينها لتدريب طفلك على النوم، فإن الثبات هو مؤشر النجاح الأهم بالنسبة إليكِ، وإلا ستواجهين الكثير من الانتكاسات.
خاصة عندما يكون طفلك مريضاً، أو خلال فترات السفر، احرصي على التمسك بمواعيد النوم، وإن حدث أي تغيير، عليكِ تصحيح المسار بسرعة، والعودة مرة أخرى للروتين.