
عاصمة ألمانيا
جمهورية ألمانيا الإتحادية هي دولة تقع في منتصف قارة أوروبا، وحدودها تشترك من الشمال مع بحر الشمال والدنمارك وبحر البلطيق، ومن الجنوب مع النمسا وسويسرا، ومن الشرق مع بولندا والتشيك ومن الغرب مع فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا. وتاريخياً يبدأ تارخ ألمانيا الحديثة بعد اتحاد كلٍّ من ألمانيا الغربيّة وألمانيا الشرقيّة في عام 1990 ميلادي.
نظام الحكم في ألمانيا بعد حقبة هتلر نظام انتخابي شعبي لاختيار ممثلين عن الشعب، حيث يمكن اعتبار البرلمان الألماني المسؤول عن القوانين العامّة في الدولة، واختيار رئيس الوزراء، وتعمل الحكومة الألمانيّة بصفتها السلطة التنفيذيّة، ويعدُّ رئيس الاتحاد هو رئيس الجمهوريّة لكنه لا يمتلك الكثير من السلطات، ويتمّ انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات، ولكلّ ولاية من ولايات ألمانيا حكومة خاصة بها تعتمد على وجود مجلس تشريعيّ لإدارة شؤونها الداخليّة.
برلين هي عاصمة ألمانيا السياسية، ويُقال عنها انها فقيرة، لكنها مثيرة بالمعايير الأوروبية. تحظى بشعبية كبيرة كونها تتمتع بمعالم كثيرة، وهي واحدة من العواصم الأوروبية ذات الأسعار الأنسب والحياة الثقافية الأغنى. وقد كانت برلين قبل اتحاد ألمانيا ضمن أراضي جمهوريّة ألمانيا الشرقيّة سابقاً، أو ما كانت تسمى جمهوريّة ألمانيا الديمقراطيّة. ولكن في عام 1961 تم تقسيم المدينة إلى قسمين الأول في ألمانيا الشرقيّة، والثاني في ألمانيا الغربيّة، وعُزِلَ بين قسمي برلين من خلال جدارعُرِفَ باسم جدار برلين. ثم تم هدم ذلك الجدار لتنطلق المدينة في رحلة مع التطور والنهضة.

عاصمة ألمانيا قديما
بسبب تقسيم ألمانيا في عهد هتلر، كانت عاصمة الدولة في ذلك الوقت هي مدينة بون والتي كانت عاصمة لألمانيا الغربية في عام 1949. وفي عام 1990 ميلادي، توحَّدت ألمانيا مرة ثانية، وسميت العاصمة الرسمية للدولة الموحدة برلين. استمرت الحكومة في العمل من بون حتى عام 1991 ميلادي حين أقرّ البرلمان الألماني نقل معظم المكاتب الحكومية إلى برلين خلال 10 إلى 12 عامًا وهو ما تم بالفعل.
عاصمة ألمانيا الإقتصادية
المقصود بالعاصمة الاقتصادية أن يتم بها كافة العمليات التجارية من حيث التبادل التجاري وأماكن المكاتب الرئيسية للشركات والمؤسسات. ولقد تم اختيار مدينة فرانكفورت أو كما يطلق عليها بالألمانية فرانكفورت أم ماين عاصمة اقتصادية للدولة.
وهي مدينة تقع في وسط غرب ألمانيا في ولاية هسن على ضفاف نهر الماين. يعود سبب اختيار تلك المدينة عاصمة إقتصادية لألمانيا إلى وجود مقر عدد كبير من الشركات والبنوك، كما يوجد بها مقر البورصة الألمانية ومقر البنك المركزي الأوروبي. وقد ضمت المدينة العديد من الأماكن التي كانت شاهدة على تاريخ ألمانيا، ومنها مثلاً كنيسة القديس بولس، التي تمت فيها صياغة الدستور الألماني الموحد عام 1849، كما أقيمت المجالس القومية لأعضاء برلمانات الدويلات الألمانية في منتصف القرن التاسع عشر، وتم فيها توقيع معاهدة فرانكفورت في 15 أكتوبر 1871.