عاصمة إسبانيا
إسبانيا أو كما تسمى رسمياً مملكة إسبانيا هي دولة أوروبية مطلّة بموقعها على المحيط الأطلنطي وتقع في أقصى جنوب غرب أوروبا، وتشترك في حدوها من الغرب مع البرتغال، ومن الشمال خليج بسكاي الذي يتصل مع المحيط الأطلسي، ومن الشمال الغربي والجنوب الغربي لها حدود بحرية مع المحيط الأطلسي، ومن الشمال الشرقي فرنسا ويفصل بينهما إمارة أندورا وجبال البيرينيه، أما من أقصى الجنوب فتشترك بحدود برية مع جبل طارق الذي كان يقع تحت سيطرتها إلى عام 1713 ميلادي، بينما تشترك بحدود بحرية من الشرق والجنوب الشرقي مع البحر الأبيض المتوسط. وكذلك يتبع لدولة إسبانيا سبتة ومليلية في شمال إفريقيا، وجزر البليار في البحر الأبيض المتوسط، وجزر الكناري في المحيط الأطلنطي مقابل شمال غرب أفريقيا من الجهة الغربيّة، وعلى البحر الأبيض المتوسّط من الجهة الجنوبية.
وهي دولة ذات ثقافة عريقة حتى في اللغات المستخدمة، حيث يعدّ الكاستيبانو أو اللغة الأسبانية اللغة الرسمية فيها الى جانب العديد من اللغات المحلية مثل: الباسكي، والكاتالاني، والجاليسي. وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية.
وتتخذ إسبانيا في الوقت الحالي من مدينة مدريد عاصمة إداريّة لها، وبعد ذلك أصبحت العاصمة السياسيّة لإسبانيا بسبب وجود مقر الحكومة الإسبانيّة، والإدارة العامّة، والبرلمان، وموطن للعائلة الملكيّة الإسبانيّة، وبعد ذلك استطاعت انتزاع لقب العاصمة الاقتصاديّة لإسبانيا بامتياز بسبب تطورها السريع، وكونها أصبحت في قلب اقتصاد اسبانيا واحتضانها للعديد من الشركات كمركز رئيسي للأعمال.
عاصمة اسبانيا القديمة
بالحديث عن عاصمة اسبانيا القديمة فيمكننا أن نقول أن توليدو مدينة و بلدية في وسط اسبانيا على بعد 70 كيلومتر جنوب عاصمة اسبانيا مدريد، وهي مُقامة على جبال مرتفعة تُحيط بها أودية عميقة، ويمر بين هذه الأودية نهر يُطلق عليه اسم نهر تاجوس. توليدو كانت العاصمة الأسبانية من سنة 1085 حتى قرر فيليب الثاني ملك اسبانيا نقل البلاط الملكي من توليدو لمدينة مدريد سنة 1561.
ولقد سُميت في العهد الروماني باسم توليدو، ومعناها بالرومانية المدينة المحصنة، وعُربت أيام الحكم الإسلامي إلى اسم طليطلة، وهي تعريب للإسم اللاتيني توليدوث، وأطلق العرب عليها اسم مدينة الأملاك؛ لأنّها كانت عاصمة مملكة القوط. كما مرت الفتوحات الإسلامية عبر تلك المدينة، حيث فتحها طارق بن زياد سنة 712 ميلادي. وظلت تلك المدينة مهمة في تاريخ العرب واسبانيا حتى انتهاء الحكم الإسلامي لها.
أما بالحديث عن عاصمة اسبانيا الاقتصادية السابقة حتى فترة التسعينات فقد كانت مدينة برشلونة والتي تقع في الشمال الشرقي من إسبانيا، وهي عاصمة مُقاطعة كاتالونيا التي تتمتّع بحُكمٍ ذاتي. وهي تُعدّ ثاني أكبر مدينة في إسبانيا من حيث عدد السكّان، وسادس أكثر مُدن الاتحاد الأوروبي اكتظاظاً بالسكان.