
عاصمة تشاد
دولة تشاد أو كما تُعرف رسمياً باسم جمهوريّة تشاد تقع في وسط أفريقيا، ويمكن أن يطلق عليها دولة حبيسة، وهو ما يؤثر على تكاليف السلع التي تستوردها من الخارج حيث لا تمتلك أي حدود بحرية لكنها تشترك براً فقط في حدودها مع بعض الدول العربية مثل ليبيا من الناحية الشماليّة، ودولة السودان من الناحية الشرقية، وكذلك جمهوريّة أفريقيا الوسطى من الجنوب، والنيجر من الناحية الغربية. ويخترق الدولة نهران موسميان يُعرفان باسم لوغون وشاري، ويلتقيان في العاصمة، كما أنهما يصبّان في بحيرة تشاد الواقعة إلى الشمال الغربيّ من العاصمة أيضاً والتي تعد واحدة من أكبر البحيرات في قارة أفريقيا. وتعتبر دولة تشاد خامس أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها الكلية حوالي 1284000 كيلو متر مربع ثلثها عبارة عن صحراء خصوصا الجزء الشمالي من البلاد ولهذا تلقب بالقلب الميت.
ولقد كانت الدولة تحت الإحتلال الفرنسي لفترة طويلة، وتحديداً منذ عام 1920 وأدرجت كجزء من أفريقيا الاستوائية الفرنسية لكنها حصلت على الاستقلال من فرنسا تحت قيادة فرانسوا تومبالباي في يوم 11 أغسطس 1960. وربما بسبب تأثير فرنسا الثقافي فعلمها يشبه من حيث التقسيم علم فرنسا ولكن مع الألوان الأفريقية المعروفة. كما أنها متنوعة الأعراق والثقافات حيث يتحدث سكان الدولة بأكثر من 120 لغة مختلفة. بينما يعيش في تشاد أكثر من 200 مجموعة عرقية مختلفة منهم عدد كبير يدين بالديانة الإسلامية حيث وصل الاسلام الى تشاد في عام 1085. وتتخذ تشاد من مدينة نجامينا عاصمة رسمية لها.
عاصمة تشاد اليوم

عاصمة تشاد اليوم هي مدينة انْجَمِينا أو نجامينا وهي إسم باللغة الفرنسية، وتطلّ على بحيرة تشاد الواقعة في الجزء الجنوبي من البلد. وبنيت على ارتفاع يقدر بحوالي مائتين وثمانية وتسعين متراً فوق سطح البحر. كما يقدَّر عدد سكان المدينة بحوالي 721.000 نسمة. وهي المركز الإقتصادي للمدينة، حيث يوجد فيها العديد من الصناعات، مثل صناعة القطن، وصناعة الأسماك، واللحوم. كما تضم أيضاً غالبية المقرات الحزبية والسياسية، والسفارات، ومقر المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف.
عاصمة تشاد سابقاً
كان يطلق على عاصمة تشاد قديماً اسم فور لامي تكريماً لضابط يُسمى أميدييه فرونسوا لامي الذي تُوفي في معركة كوسيري قبل أيام قليلة من بناء المدينة. وبالرجوع إلى التاريخ فإن من بنى المدينة هو القائد إميل جنتيه في 29 مايو 1900 ميلادي.
تاريخ المدينة مر بعدة تغييرات خلال الحرب العالمية الثانية لعل أبرزها حين اعتمدت القوات الفرنسية على المطار الموجود في المدينة بهدف إيصال الأدوات والأغراض العسكرية، ثم تعرض المطار إلى قصف في عام 1942 ميلادي من مقاتلة ألمانية، مما أدَّى إلى تدمير خزانات الوقود وقصف عشر طائرات.