عاصمة المجر

بودابست عاصمة المجر. تعتبر المركز السياسي والإداري والصناعي والتجاري للمجر. تمت تسوية المدينة بشكل مستمر منذ عصور ما قبل التاريخ وهو الآن موطن لنحو خمس سكان البلاد.

كانت بودابست منذ فترة طويلة النقطة المحورية للأمة ومركزًا ثقافيًا حيويًا. تمتد المدينة على نهر الدانوب في بيئة طبيعية رائعة حيث تلتقي تلال غرب المجر بالسهول الممتدة من الشرق والجنوب. تتكون من جزءين، بودا وبست، يقعان على جانبي النهر ويتصلان بسلسلة من الجسور.

على الرغم من أن جذور المدينة تعود إلى العصر الروماني وحتى قبل ذلك، فإن بودابست الحديثة هي في الأساس ثمرة لإمبراطورية القرن التاسع عشر للنمسا-المجر، عندما كانت المجر أكبر بثلاث مرات من الدولة الحالية. لم يمنع تقليص حجم المجر بعد الحرب العالمية الأولى بودابست من أن تصبح، بعد برلين، ثاني أكبر مدينة في وسط أوروبا.

يعيش الآن واحد من كل خمسة مجريين في العاصمة، التي تهيمن، باعتبارها مقر الحكومة ومركز النقل والصناعة المجرية، على جميع جوانب الحياة الوطنية. يلتقي عشرات الآلاف من المسافرين في بودابست يوميًا، ويلتحق أكثر من نصف طلاب الجامعات في البلاد بالمدرسة في المدينة، ويتم كسب حوالي نصف دخل البلاد من السياحة الأجنبية هناك.

عاصمة المجر الحالية

تشكلت بودابست الحالية في عام 1873 من خلال توحيد بودا وأوبودا على الضفة اليمنى مع بيست على الضفة اليسرى للنهر. تم استيطان المنطقة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتم إنشاء مدينتين رومانيتين في الجوار. دمر المغول هذه المدن في عام 1241، ولكن لاحقًا في القرن، بنى الملك بيلا الرابع ملك المجر (1235-1270) حصنًا هنا، وفي القرن الرابع عشر أقام الملك سيغيسموند قصرًا.

أصبحت بودابست عاصمة المجر في عام 1361. وفي عهد الملك ماتياس كورفينوس (1458-14590) أصبحت مركزًا للتعلم. استولت الإمبراطورية العثمانية على بيست في عام 1526 وبودا في عام 1541. كان كلاهما في الغالب أطلالًا بحلول الوقت الذي أعاد تشارلز الخامس ملك لورين السيطرة عليهما لسلالة هابسبورغ عام 1686. أعيد بناؤهما واستيطانهما وأصبحتا تدريجيًا مدنًا مهمة مرة أخرى. ساعدت إمبراطورة النمسا ماريا تيريزا بنقل الجامعة إلى بودا عام 1777 وبناء قصر. كانت المدينة الموحدة في أواخر القرن التاسع عشر، مع فيينا، إحدى عاصمتي النمسا والمجر. بحلول وقت الحرب العالمية الأولى، كانت أيضًا مركزًا تجاريًا وصناعيًا مزدحمًا. جاء السياح بسبب العديد من العروض المسرحية والموسيقية وغيرها.