
عاصمة كاليفورنيا
كاليفورنيا، هي إحدى الولايات التي يتكوّن منها الاتحاد الفيدرالي الأمريكي، والّذي يسمّى بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي تشترك في حدودها من الجهة الشرقيّة مع ولاية نيفادا، ومن الجهة الجنوبية الشرقيّة مع ولاية أريزونا، ويحدّها المحيط الهادئ الشمالي من الجهة الغربية، وولاية أوريغون من الجهة الشمالية، أما من الجهة الجنوبية فتحدها ولاية باها كاليفورنيا التابعة للمكسيك. وتقع هذه الولاية في الجهة الغربيّة، والجهة الجنوبية الغربيّة من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالنسبة إلى قارّة أمريكا الشمالية فان موقعها الجغرافي هو في الجهة الغربية، وعلى أقصى الحدود الأمريكيّة الجنوبيّة الغربيّة التي تفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وتطلّ على المحيط الهادئ الشمالي، وتحتل قسمًا كبيرًا من الساحل الأمريكي الغربي.
وهي تسمى الولاية الذهبية بسبب كونها منبعا للذهب الخام الذي تم اكتشافه في القرن التاسع عشر. كما تتمتع باقتصاد ضخم للغاية، حيث يعتبر إجمالي ناتج الولاية هو الأكبر فى الولايات المتحدة على الإطلاق، بمعدل 13% من إجمالي الناتج المحلي لأمريكا. وبلغ اقتصادها درجة وضعتها في الترتيب العالمي رغم أنها ولاية، حيث وصلت للمرتبة رقم 9 من بين دول العالم، بحجم اقتصاد يقارن بدولة مثل إيطاليا.
كما أنها تحتضن مركز صناعة الأفلام السينمائية والتلفزيونية الضخمة وهي هوليود، بجانب شركات عالمية مثل شركات كوداك للتصوير، وشركة جنرال موتورز للصناعات المدنية والعسكرية، ومقر شركة جوجل الذي يقع فى مدينة ماونتن فيو.
عاصمة كاليفورنيا الجديدة

تعتبر مدينة ساكرامنتو أو عاصمة ولاية كاليفورنيا، وتقع في وسط ولاية كاليفورنيا، والمنطقة الجغرافية التي تقع فيها تسمّى بوادي ساكرامنتو. وتتبع إداريًّا مقاطعة ساكرمنتو، وهي إحدى المقاطعات التي تتكوّن منها ولاية كاليفورنيا حسب تقسيمها الإداري، والتي يبلغ عددها 58 مقاطعة. وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 1832 نسمة تقريبًا في كلّ كيلو متر مربّع. بينما تمتدّ على مساحة تقدّر بنحو 259273 كيلو متر مربع تشكّل المياه نسبة 2.18 % تقريبًا من هذه المساحة. ويأتي أصل التسمية من أصول المدينة الإسبانيّة وأيضاً البرتغاليّة، والتي تعني في اللغتين القربان المقدّس. ولقد اكتشفت المدينة في عام 1808 ميلادي على يد المستكشف الإسباني جبرائيل موراجا، وهو الذي أعطاها اسمها وخصص بذلك الوادي والنهر الموجود فيها، كما وصفها أحد الكتاب الفرنسيين وأشار إلى سخاء النعيم فيها بسبب طبيعتها الرائعة وتنوع محاصيلها النباتية.
كما مرت المدينة بحقبة زمنية كانت فيه تحت الحكم المكسيكي، حيث وصل جون ساتر إلى نقطة التقاء نهري ساكرامنتو والأمريكي في عام 1839 ميلادي، لتضع المكسيك يدها على تلك المنطقة الشاسعة، حيث أصبح هو الحاكم السياسي للمنطقة، وأمر ببناء قلعة عظيمة مُحاطة بالأسوار على ارتفاع 18 قدم وعرض 3 أقدام، واستطاع توسعة المدينة وتطويرها، كما أمر بزراعة الفاكهة في 10 هكتارات، وتربية حوالي 13 ألف رأس ماشية في أراضي القلعة.